مهندس الانتقال الكروي يتنحى

الزغاري وضع هيكلة وقوانين الجامعة وملف مونديال 2010 وقاد ثورة الفتح وأكاديمية محمد السادس تنحى امحمد الزغاري، المدير العام للفتح الرياضي، وأكاديمية محمد السادس، عن منصبه بالنادي، أول أمس (الثلاثاء)، بعد عشر سنوات قضاها في كرة القدم الوطنية. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن قرار التنحي شكل مفاجأة كبيرة في أوساط كرة القدم الوطنية، بالنظر إلى المهام والأوراش التي أشرف عليها الزغاري، دون أن تكشف حيثيات القرار. وأشرف الزغاري على المرحلة الانتقالية في كرة القدم الوطنية، في عهد علي الفاسي الفهري، رفقة أحمد غايبي، من خلال وضع أغلب القوانين الجديدة، والتي كانت وراء التمهيد لدخول الاحتراف، وتنظيم العلاقة بين اللاعب والنادي، وتأهيل الأندية الوطنية، من خلال فرض دفاتر التحملات، وهيكلة الجامعة، بسن قانون أساسي جديد ومنح صلاحيات أوسع للموظفين والإداريين، عوض الأعضاء الجامعيين، وسن قوانين لاستقلالية اللجان. وشارك الزغاري في ملف الترشح لملف كأس العالم 2010، وكان وراء إعداد تقرير عن الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، قبل التعاقد معه. وقاد الزغاري مشروع أكاديمية محمد السادس، التي عين مديرا عاما لها، ووضع تصورا خاصا بها، والذي جعلها الأبرز إفريقيا، علما أنها كونت عددا من اللاعبين الذين احترفوا بأوربا، أو يدعمون الأندية الوطنية على غرار يوسف النصيري ورضا التكناوتي ونايف أكرد وغيرهم. وأشرف الزغاري على تأهيل الفتح الرياضي، على مستوى جميع الفروع، من خلال ملاءمة قوانين النادي مع قانون التربية البدنية والرياضة، إذ كان أول ناد يقوم بذلك، وأول ناد يعين رؤساء منتدبين لفروعه، وأول ناد متعدد الفروع يحصل على الاعتماد، ويؤسس الشركة. ووضع الزغاري تصورا لمركز تكوين الفتح الرياضي، الذي أصبح نموذجيا بالنسبة إلى الجامعة، التي تقدمه لضيوفها، كما وضع تصور مدرسة النادي، التي تستقطب أكثر من 3 آلاف طفل. وعلى صعيد الفريق الأول للفتح، دشن الزغاري فترة ذهبية مع النادي، الذي تسلمه وهو في القسم الثاني، فصعد معه إلى القسم الأول رفقة المدرب السابق الحسين عموتة، كما فاز معه بكأس الكنفدرالية الإفريقية مع المدرب نفسه، وبكأس العرش مع جمال سلامي، وبالبطولة مع وليد الركراكي. وتميزت فترة الزغاري باحتراف عدد كبير من اللاعبين بأندية أوربية وخليجية مثل مراد باتنة ومروان سعدان ويوسوفا أنجي ونايف أكرد وبدر بولهرود، قبل أن يتفرغ للجانب الإداري بعد فوز الفريق بالبطولة، ويترك الجانب التقني للمدرب وليد الركراكي. واستعانت الجامعة الحالية بالزغاري، وهو خريج جامعة باريس ومحاضر فيها، في عدد من الملفات وصياغة عدد من القوانين، علما أنه ألف كتابا خاصا عن الوداد الرياضي. عبد الإله المتقي

مهندس الانتقال الكروي يتنحى

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حكيمي: أعاني بسبب العنصرية

أولمبيك آسفي ... صحوة من رحم المعاناة

مقالات ذات صلة