السراح لمتابع في ملف مكتب المطارات

قاضي التحقيق واجه بنعلو بالصفقات المبرمة والهدايا الفاخرة التي اقتناها من المال العام متع قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، أول أمس (الخميس)، (ع.ف) المراقب المالي بالمكتب الوطني للمطارات بالسراح المؤقت استجابة لطلب دفاعه إبراهيم الرشيدي.وعلمت «الصباح» أن المتهم غادر السجن بعد أن كان أودع به رفقة المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات ومدير ديوانه، ومسؤول آخر، فيما توبع 12 متهما آخر في حالة سراح، بتهم تبديد أموال عمومية والاختلاس. واستند المحامي إبراهيم الرشيدي، في ملتمسه إلى قاضي التحقيق، على ضمانات الحضور التي يتوفر عليها المتهم، من بينها أنه موظف ومتزوج ويتوفر على سكن بالدائرة القضائية التي يجري فيها التحقيق، علاوة على أنه لا يشكل خطرا على النظام العام، ومستعد لتقديم كفالة والخضوع لجميع التدابير التي يقررها قاضي التحقيق.وفضلا عن الضمانات التي يتوفر عليها المتهم، أكد الرشيدي في ملتمسه، أن الاعتقال الاحتياطي يعد من التدابير الاستثنائية غير المرتبطة بثبوت التهمة من عدمه ولكنه مرتبط بضمانات الحضور، كما أضاف، في الملتمس ذاته، أن التهم المنسوبة إلى موكله، كما تبين من التحقيق التفصيلي معه، لا تستند على أساس. وفي ارتباط بالموضوع ذاته، كشفت مصادر مطلعة لـ «الصباح» أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة واجه، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، المدير العام السابق للمكتب الوطني للمطارات بما ورد في تقرير المجلس الأعلى للحسابات، خاصة العيوب التي شابت بعض الصفقات الكبرى، سيما صفقة المحطة الثانية بمطار محمد الخامس، وصفقة نظام تبادل المعطيات المتعلقة بتدبير الفوترة، وصفقة الأمن والسلامة الخاصة بمحيط المطار، وصفقة اقتناء ملابس المستخدمين وشراء الأدوية وعربات الأمتعة والصفقة الخاصة ببناء مآو لكلاب الحراسة.وأضافت المصادر ذاتها أن المدير العام السابق حاول تبرير إبرام هذه الصفقات، كما تحدث عن ظروف كل واحدة منها.ومن المنتظر أن يتواصل التحقيق مع المتهم الرئيسي في الملف بعد غد (الاثنين)، وسينصب على قيمة الصفقات والمبالغ التي أنجزت بها خلال الفترة الممتدة ما بين 2003 و2007 والتي بلغت في مجملها حوالي 1000 صفقة بقيمة 6.78 ملايير درهم، و8000 سند طلب بغلاف مالي قدره 374 مليون درهم، كما سينصب التحقيق حول أسباب احتكار أشخاص بعينهم للمعاملات المالية والتجارية، خاصة بعد أن تبين أن شخصين يحتكران نصف سندات الطلب، واستحوذا على حوالي 17 مليار في إطار صفقات مع المكتب، كما سيشمل التحقيق الهدايا الفاخرة التي اقتناها بنعلو من مال المكتب الوطني للمطارات.وكان تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2008 كشف عددا من الاختلالات التي شهدها تدبير المكتب، من بينها، علاوة على ما سبق ذكره، استفادة المدير العام من إقامة عائلية في فندق بمراكش على حساب المكتب الوطني للمطارات طيلة الفترة الممتدة من 27 دجنبر 2007 إلى 3 يناير 2008، وحجز غرفتين ثمن الواحدة منهما 2800 درهم لليلة بدون احتساب الرسوم، وشراء مقتنيات فاخرة من متاجر بمطار محمد الخامس على حساب المكتب الوطني للمطارات، وشملت هذه المقتنيات حقائب من ماركات مختلفة وسجائر كوبية وعطورا بقيمة مالية تجاوزت 60 مليونا.كما سجل التقرير على المدير العام السابق إفراطه في اقتناء الهدايا الفاخرة كالمحافظ وحقائب الغولف وسلع فضية وتحف من الكريستال بقيمة 239 مليونا. الصديق بوكزول

السراح لمتابع في ملف مكتب المطارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جدل دستوري حول الجلسة الشهرية لبنكيران

خيرات: مستعد للاعتذار للأمير عن كلام لم أقله

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات