ساجد يفتح النار على وزارة التجهيز والنقل

أقر خلال ندوة صحافية مشحونة بالمسؤولية المشتركة لمجلس المدينة وشركة ليدك بعد الفيضانات الأخيرة هاجم محمد ساجد، عمدة الدار البيضاء وزارة التجهيز والنقل، محملا إياها بعض المسؤولية عن انقطاع الطرق خلال الفيضانات التي عرفتها الدار البيضاء يومي 29 و 30 نونبر الماضي. وقال ساجد خلال ندوة صحافية أمس (الأربعاء) إن الطريق الرابطة بين الدار البيضاء والمحمدية ظلت مقطوعة لمدة تجاوزت خمسة أيام بخلاف باقي الطرق الخاضعة لنفوذ مجلس المدينة التي تم فتحها أمام حركة السير بعد يومين.وتساءل عن السبب الذي يجعل الوزارة تحصر تدخلها عند مداخل المدن قبل علامة 40، وهذا أمر غير مفهوم، لأن مسؤولية الوزارة وطنية ، ويجب ألا تتوقف عند الطرق الوطنية، بل ينبغي أن تمتد إلى الشبكة الحضرية.وأوضح ساجد أن مسؤولية ما حدث بالدار البيضاء تتحمل جانبا منه شركة «ليدك»، لأن المجلس هو المفروض فيه مراقبة الشركة في إطار عقد التدبير المفوض المبرم بين الطرفين. وقال «نحن اليوم مطالبون باستخلاص العبر من هذه الحادثة التي عاشتها الدار البيضاء، ولابد أن تكون لنا الشجاعة للقيام بنقد ذاتي حول المسؤوليات، ولنظهر الخلل الذي يحدث والإجراءات التي لم تكن متوفرة لمواجهة الكارثة الطبيعية وتخفيف بعض آثارها».وأضاف ساجد «أن هناك جردا واقعيا لإمكانيات التدخل المتوفرة في جهة الدار البيضاء وشركة ليدك والوقاية المدنية»، داعيا إلى تدارس جميع الإمكانات التي تعبأ لمواجهة المناطق والنقط السوداء التي يمكن التغلب عليها كالهراويين التي سيتم إما إعادة هيكلتها، أو إدراج سكانها في إطار برنامج إعادة الإسكان التابع للدولة، إلى جانب حي مبروكة الحفرة الذي يعود بناؤه إلى الخمسينات.وكشف ساجد أن مجلس المدينة أضاف مبلغ مليار و500 مليون درهم في إطار برنامج تكميلي، إضافة إلى مبلغ 4 مليارات و200 مليون درهم المخصصة لقطاع التطهير والماء والكهرباء والتي ستوجه نسبة 70 في المائة منها إلى التطهير السائل. وأضاف ساجد أن مشروع حماية الدار البيضاء من فيضانات واد بوسكورة اصطدم بتكلفته العالية التي فاقت مبلغ 350 مليون درهم كانت مرصودة له، وهو ما يتطلب تدخل جميع قطاعات الدولة من مؤسسة الحوض المائي وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة وباقي القطاعات المعنية. وأقر ساجد أن مجلس المدينة لم يقدم المساعدات كما يجب للسكان المتضررين، معتبرا أن الإمكانيات المتواضعة التي يتوفر عليها جعلته يتدخل فقط من أجل توفير بعض المتطلبات المستعجلة التي تبقى غير كافية بالنسبة إلى حجم الأضرار التي عرفتها المدينة. ونفى ساجد دفاعه عن ليدك، معتبرا أن عقد التدبير المفوض الذي وقع معها سنة 1997 لمدة 30 سنة، جاء برغبة ومصادقة جميع السلطات العمومية، وليس برغبة المجلس وحده، موضحا أن تمثيل الشركة بمديرها العام أو من ينوب عنه خلال الدورة الاستثنائية للمجلس أمر يعود إليها، لأن المهم حسب قوله هو أن تكون حاضرة، وأن تسمع تدخلات وملاحظات جميع المستشارين خلال الدورة.وعرفت الندوة الصحافية احتجاج مصطفى الحيا، رئيس مقاطعة مولاي رشيد، على عدم استدعائه لحضور الندوة الصحافية من طرف رئيس المجلس، إلا أن الأخير سرعان ما هدأ بعد أن خصص له المنظمون كرسيا إلى جانب الرئيس، كما عرفت الندوة احتجاجات لمصطفى رهين المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي احتج أكثر من مرة على عقد الندوة الصحافية، قبل يوم من الدورة الاستثنائية، وهو ما جعل ساجد يتدخل لتذكيره أن الندوة مخصصة لممثلي وسائل الإعلام، وليس للمستشارين الذين ستمنح لهم الفرصة للتعبير عن آرائهم خلال الدورة الاستثنائية. إسماعيل روحي

ساجد يفتح النار على وزارة التجهيز والنقل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحزب العمالي يطالب بتوافق حول الإصلاحات السياسية

مسيرة احتجاجية لممرضي مستشفى الحسن الثاني بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات