تجربتي الإفريقية تؤهلني لحراسة مرمى الأسود

الحارس أنس الزنيتي عبر عن جاهزيته للعب أساسيا وقال إن لا حديث بين اللاعبين إلا عن الفوز والتأهل عبر أنس الزنيتي، حارس المنتخب الوطني والمغرب الفاسي، عن استعداده للمشاركة أساسيا في مباراة موزمبيق غدا (السبت)، لحساب إياب الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013. وقال الزنيتي في حوار مع «الصباح الرياضي»، إنه مستعد لخوض المباراة في حال وقع عليه الاختيار، مشيرا إلى أنه اكتسب تجربة إفريقية تؤهله للدفاع عن عرين الأسود دون تخوف، وتابع «خضت 20 مباراة دولية في الأدغال الإفريقية في الموسم الماضي، وهي تجربة كافية لحراسة مرمى المنتخب». إلى ذلك، أكد الزنيتي أنه سيكون مساندا ومدعما للحارسين نادر المياغري وعزيز الكيناني في حال اختيرا أمام موزمبيق، مضيفا أن المدرب رشيد الطاوسي يملك صلاحية اختيار الحارس الأكثر جاهزية فنيا وذهنيا. وأبدى الزنتيتي تفاؤلا بخصوص مباراة موزمبيق، إذ كشف أن المنتخب الوطني يملك كل المؤهلات الفنية والبدنية لتذويب فارق الهدفين وانتزاع التأهل إلى كأس إفريقيا، وتابع «لا حديث بين اللاعبين إلا عن المباراة وكيفية تحقيق الفوز فيها لانتزاع التأهل». وفي ما يلي نص الحوار: بداية، كيف مر التحضير لمباراة موزمبيق؟ مما لاشك فيه أن الاستعدادات مرت في ظروف جيدة تخللها الانسجام والتفاهم بين جميع اللاعبين طيلة أيام المعسكر التدريبي بمراكش، ما يؤكد استعداد اللاعبين لخوض المباراة، خاصة أنهم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم. وأظن أن أجواء الارتياح والتفاهم بين اللاعبين كفيلة بهزم منتخب موزمبيق. وما نوعية تعليمات الطاوسي في التداريب؟ كما تعلمون أن المدرب رشيد الطاوسي يعتمد بدرجة أولى على الجانب النفسي، إذ تحدث إلى اللاعبين عن تفاؤله وقدرتهم على تجاوز عقبة موزمبيق، بما أنهم يملكون مؤهلات فنية وبدنية أفضل. وفي المقابل، ألح على ضرورة عدم تلقي شباكنا أي هدف، لأن ذلك سيعقد مأموريتنا أكثر، إلى جانب تركيزه على التمريرات القصيرة بسرعة والاندفاع نحو مرمى المنافس بهدف إحراز أكبر عدد من الأهداف. وأعتقد أن نظام اللعب المعتمد من قبل المدرب الطاوسي سيساعد بكل تأكيد على تسجيل الأهداف مع ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر. هذا يعني أنكم لمستم تفاؤلا حذرا من قبل المدرب الطاوسي؟ بكل تأكيد، فهناك تفاؤل يسود بين اللاعبين والطاقم التقني برمته، خاصة أن المعسكر التدريبي مر في أجواء مريحة جدا. كل ما نتمناه أن تسير الأمور على نحو أفضل. ألا تعتقد أن المهمة معقدة بالنظر إلى هزيمة الذهاب بهدفين لصفر؟ إن اللاعبين نسوا مباراة الذهاب، ولا يفكرون سوى في الإياب وكيفية تذويب فارق الهدفين، بغرض انتزاع بطاقة المرور إلى نهائيات كأس إفريقيا 2013. وأعتقد أن كرة القدم لا تعترف بشيء اسمه المستحيل أو معقد، فالكل يهون إذا توفرت الإرادة القوية والعزيمة الثابتة والرغبة في الدفاع عن القميص الوطني بتفان، وهذا هو المطلوب أمام موزمبيق. ولكن منتخب موزمبيق لن يحضر لأجل السياحة، بقدر ما سيدافع هو الآخر عن حظوظه؟ بقدر ما تعتبر المباراة مصيرية وحاسمة بالنسبة إلينا في التأهل إلى كأس إفريقيا، سيخطط منتخب موزمبيق للعودة بنتيجة إيجابية تؤهله لبلوغ المراد ذاته. وإذا كان متسلحا بالهدفين المسجلين في الذهاب، فإننا مسلحون بقوة الإرادة لرد الاعتبار إلى كرتنا الوطنية، خاصة أننا سنكون مؤازرين من قبل جمهور غفير يشكل سندا ودعما بالنسبة إلى اللاعبين. وأعتقد أننا لن نرضى عن الفوز والتأهل بديلا، فلا يعقل أن نغيب عن كأس إفريقيا هذه المرة. هل أنت جاهز للمباراة، سيما أنك تنضم لأول مرة؟ ليست المرة الأولى التي ألتحق بها بالمنتخب الوطني، بل هي الثالثة، إلا أن الحظ حال دون استدعائي ضمن اللائحة النهائية. عموما، فأنا جاهز للمشاركة في المباراة سواء أساسيا أو احتياطيا، وفي حال عدم اختياري، فلا يسعني إلا أن أدعم زميلي نادر المياغري وعزيز الكيناني. إنهما حارسان جيدان ويستحقان التنويه والتقدير بالنظر إلى حضورهما الجيد في السنوات الأخيرة. ألا تخشى من منافسة باقي حراس المنتخب؟ نحن في المنتخب الوطني نشتغل كأسرة واحدة، وليس هناك حارس رسمي وآخر بديل. ويملك المدرب رشيد الطاوسي ومساعدوه ومدرب حراس المرمى صلاحية اختيار الحارس الأكثر حضورا ذهنيا وتقنيا لحمل ألوان المنتخب في المباريات الرسمية. وإضافة إلى الحارسين نادر المياغري وعزيز الكيناني، نجد حراسا متميزين نظير خالد العسكري وياسين بونو ومحمد أمسيف واللائحة طويلة، ما يعني أن المنافسة ستكون قوية، إلا أنها ستكون شريفة بكل تأكيد. وهل تظن أن عامل التجربة ربما يقصيك عن الرسمية؟ على العكس، فأنا اكتسبت من التجربة ما يكفي لتبديد كل الشكوك، ذلك أنني خضت الموسم الماضي 20 مباراة دولية رفقة المغرب الفاسي وفي الملاعب الإفريقية، وما يتطلب ذلك من تركيز خاص. والحمد الله أنني أبليت البلاء الحسن فيها، وبالتالي فعامل التجربة يحسب لفائدتي وليس ضدي. هناك من يعتبر أن قوة الزنيتي تمكن في تصديه للضربات الترجيحية؟ هذا صحيح، إذ غالبا ما يوفقني الله في التصدي لضربات الجزاء، لكن ذلك لم يأت من فراغ، إذ تعودت على كيفية التصدي لها منذ صغري وتدربت على ذلك بالاعتماد على تمارين خاصة تحت إشراف المدرب عبد الحق الكتامي، الذي نجح في تطويرأدائي أكثر. وأعتقد أن العمل المضني والتركيز التام سلاحي في التصدي للضربات الترجيحية، وهو ما قمت به في مباراة المغرب الفاسي والنادي الإفريقي التونسي في كأس ال»كاف» وفي مباريات عديدة. هل يراودك سيناريو نهائي «كاف» أمام موزمبيق؟ أتمنى أن يحسم المنتخب الوطني تأهله إلى كأس إفريقيا في 90 دقيقة حتى يتجنب اللجوء إلى الضربات الترجيحية. وكما أسلفت الذكر، فأنا جاهز للمشاركة في المباراة في حال وقع علي الاختيار من طرف الناخب الوطني رشيد الطاوسي. وهل كنت تتمنى استدعاءك إلى المنتخب في هذا التوقيت بالذات لخوض مباراة مصيرية؟ أنا رهن إشارة القميص الوطني في أي لحظة، ولن أعير اهتماما لجوانب أخرى. صحيح أن المنتخب الوطني تنتظره مباراة مصيرية أمام موزمبيق، إلا أنني مستعد للدفاع عنه بتفان وإخلاص. ولا أخفيك سرا أنني انتظرت دعوة إيريك غريتس قبل المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية 2012، بالنظر إلى عروضي القوية مع المغرب الفاسي، لكن الحظ لم يحالفني وانتظرت دوري إلى أن جاء الفرج بعد استدعائي من قبل المدرب الطاوسي. وما هو مثلك الأعلى في حراسة المرمى؟ لن أتحدث عن مثلي الأعلى، بقدر ما يمكن التعبير عن إعجابي بعدد من الحراس العالميين، أبرزهم إيكير كاسياس، حارس مرمى ريال مدريد. وأتمنى أن أحذو حذوه، لما يتمتع به من مهارات عالية. كيف تنظر إلى مستقبل المغرب الفاسي؟ إن المغرب الفاسي له كل المؤهلات للحفاظ على تألقه في بطولة الموسم الجاري، تحت قيادة المدرب عبد الغني الناصري. ورغم تسريح الفريق مجموعة من اللاعبين، إلا أنه نجح في استقطاب آخرين قادرين على تقديم الإضافة المطلوبة. وهل الماص قادر على المنافسة على لقب البطولة؟ طبعا، لأنه اكتسب من التجربة والخبرة ما يؤهله للعب أدوار طلائعية للمنافسة على الألقاب، وبالتالي الحفاظ على النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الموسم الماضي من خلال تتويجه بثلاثة ألقاب وطنية وقارية في ظرف وجيز. أجرى الحوار: عيسى الكامحي

تجربتي الإفريقية تؤهلني لحراسة مرمى الأسود

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بورتري: الزنيتي... صانع أفراح الماص

رؤساء عصب وأندية يشددون الضغط على الجامعة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات