أسرة خادمة مغربية بالسعودية تطالب بإنقاذها

كشفت أسرة خادمة ضحية احتجاز وعنف ومحاولة اغتصاب بالمملكة العربية السعودية، تفاصيل مقلقة في قضايا ترحيل خادمات مغربيات إلى الخارج. وقالت شقيقة الخادمة، التي أقدمت على الانتحار بعد أن حاول مشغلها اغتصابها إنها راسلت عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، وبسيمة الحقاوي، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة، بعد أن يئست من تدخل وزارة الخارجية لتيسير سبل عودة الضحية، وفتح تحقيق في استغلال السعودي مستخدمات في نواد للانترنيت لتهجير فتيات. وكشفت فتيحة يعقوبي شقيقة الضحية فاطمة يعقوبي، في اتصال هاتفي أجرته معها «الصباح»، أن مستخدمة في ناد للانترنيت بمدينة القصيبة عرضت عليهما قبيل أشهر العمل خادمتين في بيت مسنة سعودية عمياء ومصابة بداء السكري، مقابل 3500 درهم لكل واحدة. وزادت أنهما رفضتا في البداية على اعتبار أن المستخدمة تتواصل مع المواطن السعودي عبر الانترنيت فقط، ولا يمكنهما معرفة نواياه الحقيقية، إلا أنها ظلت تلاحقهما، وتزور بيت والديهما ثلاث مرات في اليوم إلى أن أقنعتهما، خاصة أن الضحية فاطمة مطلقة وأم لطفل وتعيش ظروفا مالية صعبة، «أكدت المستخدمة أن الرحلة ستتيح لنا تحسين ظروف عيشنا، وكذا أداء مناسك الحج، وهو ما استغلته في إقناع أختي المتدينة» تقول شقيقة الضحية. وروت فتيحة تفاصيل مرعبة عما تعرضت له الخادمتان في المملكة العربية السعودية، «تبين لنا عند وصولنا إلى هناك أن المواطن السعودي الذي حل بالمغرب وتولى إجراءات تهجيرنا بنفسه، أن الأمر يتعلق بسمسار، إذ عوض أن ينقلنا، كما أكد، إلى بيت المسنة المحتاجة إلى مساعدة، فرقنا، وضعني في بيت في قرية صغيرة بعيدة عن المدينة، ونقل أختي إلى منطقة أخرى في الصحراء، حيث كانت تتعرض لانتهاكات خطيرة، إذ احتجزها في البيت ولم يكن بإمكان أحد أن يسمع صوت استغاثتها، ولم يكن يخرج أو يدخل إلا بإحكام إغلاق الباب، كما حاول اغتصابها وتحرش بها جنسيا، وكلما رفضته زاد عنفه، إلى أن أخذها معه في رمضان الماضي إلى مكة، وبعد أن عزم مرة أخرى على اغتصابها وتأكدت أنها لن تنجو من قبضته فضلت إلقاء نفسها من نافذة الشقة في الطابق الثاني، لتتعرض إلى عدة كسور ويتضرر عمودها الفقري».وعانت الخادمة التي فشل السعودي في ترويضها واستغلالها جنسيا، إهمالا كبيرا من السلطات المغربية والسعودية على حد سواء، إذ عوملت على أنها واحدة من المهاجرات اللواتي يبعن أجسادهن في سوق النخاسة الخليجية، في حين أنها عرضت نفسها للموت لتنجو من الاغتصاب.وقالت شقيقة الضحية إنها تمكنت من العودة إلى المغرب، بعد وفاة شقيقها، فيما لم تتمكن فاطمة من ذلك بسبب الحصار الذي يضربه عليها مشغلها، «تعمد تفريقنا بغرض استغلالها جنسيا، في حين تركني في بيت آخر لدى مشغلين آخرين لم أتلق منهم المعاملة نفسها التي تلقتها شقيقتي، رغم أني عوملت معاملة سيئة ومهينة للكرامة، إلا أن حجم معاناتي لم يكن بقدر حجم معاناة أختي».وكان مندوب السفارة المغربية زار الضحية فاطمة يعقوبي في المستشفى إلا أنه لم يقم بأي إجراءات أخرى من أجل تسهيل إعادتها إلى أرض الوطن، حسب الأسرة، بل أهملت مرة أخرى في أحد مستشفيات مكة. ضحى زين الدين

أسرة خادمة مغربية بالسعودية تطالب بإنقاذها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غلاب: لم نقتطع من أجر أي نائب برلماني

المنزهي: لا خوف على الحجاج المغاربة من فيروس "كورونا"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات