متهمان بقتل صائغ وتشويه جثته أمام جنايات فاس

المحكمة أجلت النظر في الملف لسادس مرة وقررت تغريم شهود واستدعاء آخرين لكشف الحقيقة أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، الأسبوع الماضي، النظر في الملف عدد 45/12، المتعلق بجريمة قتل الصائغ «م. ب» وتشويه جثته والتخلص من أطرافه بمنطقة سيدي خيار بإقليم صفرو على الطريق الوطنية الرابطة بين فاس وإيموزار كندر، إلى 19 نونبر المقبل. وقررت تغريم الشاهدين «م. م» و»م. ط» المتخلفين عن الجلسة، 1500 درهم لكل واحد منهما، مع الأمر بإحضارهما من طرف السلطات، وإعادة استدعاء «ل. ز» مالك الشقة التي شهدت أطوار تصفية الضحية وتقطيع أطرافه، إضافة إلى «ر. م» جار المتهم مع الإذن بمصاحبة الموزع من طرف محامي. ولأجل الوصول إلى حقيقة هذه الجريمة البشعة وحيثياتها وظروفها وملابساته، استجابت هيأة الحكم، إلى ملتمس دفاع «ر. م» القاضي باستدعاء الشاهدين «م. ي» وشقيقه «إ. ي»، وأي شاهد قد يقود إلى كشف لغز قتل الصائغ بعد استدراجه إلى منزل، بينهم صديقاه «إ. آ» و»م. ط» ومشغله «م. م». وزعم المتهم أنه اكترى الشقة من الشاهدين الملتمس استدعاؤهما، وكونهما جاراه وكانا رفقته يوم الحادث وأكدا أن المتهم الثاني «ع. غ» كان رفقته حينها، عكس رواية أخرى أكدت وجوده بمحل للحوم، ما لم يستسغه «ر. م» الذي قال «راه كيقلب على الشهود اللي يشهدو معاه». وأقسم المتهم «ر. م» شقيق زوجة الضحية، بوجود مكيدة تحاك ضده، لكن «الله مع الصابرين»، متحدثا عن أن أخته ترملت بسبب «ع. غ» وابنها ما زال دون عقيقة، ووجود محاولة لإرشاء شاهدين، فيما استغرب الدفاع عدم التماس استدعاء الشاهدين، رغم أن الملف يروج أمام المحكمة منذ أبريل. ولم تعارض النيابة العامة في ملتمس هذا الاستدعاء، قبل أن تستجيب إليه الهيأة بعد المداولة على المقاعد، فيما حضر الجلسة أغلبية شهود الملف المقدر عددهم ب22 شخصا بينهم امرأتان، وشاب زعم المتهم الأول أنه كان رفقته حين وقوع الجريمة، بعدما قصده لشراء كمية من المخدرات.وينتمي جل الشهود إلى عائلتي المتهمين، فيما جاء استدعاء المتخلفين منهم، لتوضيح بعض اللبس أمام تناقض اعترافات المتهمين، وادعاء أحدهم يعمل في بيع السمك، أنه كان رفقة صديقه طيلة يوم الحادث، عكس ما أورده شهود آخرون من معاينتهم إياه بالمنزل الذي شهد القتل بوادي فاس. ورأى دفاع «ب. م» والدة الضحية في عقده السادس كان يملك محلا لبيع الحلي والمجوهرات بحي الملاح، المطالبة بالحق المدني، أن الوقت لا قيمة له في هذا الملف، للبحث عن الحقيقة، طالما أن «الجريمة بشعة وليس سهلا فك لغزها»، مؤكدا أن الضابطة القضائية قامت بمجهود جبار. ويتابع في الملف «ر. م» (32 سنة، ذو سوابق) و»ع. غ» (40 سنة، متزوج)، لأجل القتل العمد مع سبق الإصرار لتسهيل ارتكاب السرقة الموصوفة باستعمال السلاح والتعدد والعنف والتهديد وجنحة التمثيل بالجثة بارتكاب أعمال وحشية، فيما أضيفت للأول تهمة الاتجار في المخدرات والتبغ المهرب. وسبق للمتهم «ع. غ» الذي يوجد رهن الاعتقال بسجن عين قادوس شأنه شأن زميله «ر. م»، أن أدين ب20 سنة سجنا بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، قضى نصفها بين أسوار السجن قبل استفادته من العفو، فيما تخلفت إدارة الجمارك المنتصبة طرفا مدنيا عن حضور الجلسة. وشرعت غرفة الجنايات الابتدائية في النظر في ملف هذه الجريمة التي تعود إلى سنة ونصف سنة، في 13 فبراير الماضي بعد أن أدرجت لأول مرة في 27 يناير بعد إنهاء قاضي التحقيق البحث في النازلة، ليتم تأجيل النظر فيه في 6 مرات لأسباب مختلفة مرتبطة بإعداد الدفاع وتخلف بعض الشهود. وعثر مواطنون بدوار بسيدي خيار على أشلاء آدمية نقلت إلى قسم حفظ الأموات بمستشفى الغساني، بعد إخبار مصالح الدرك التي حضرت إلى مكان الحادث، وفتحت تحقيقا في ذلك بأمر من النيابة العامة، ليتأكد من خلال الحمض النووي أنها تعود إلى الصائغ «م. ب» الذي كان اختفى قبل أيام من ذلك.وأفضى البحث إلى إيقاف «ع. غ» بالجنوب المغربي أثناء استعداده للهجرة إلى إسبانيا، قبل اقتياده إلى صفرو لمواصلة البحث معه، إذ اعترف بالمنسوب إليه وبمشاركة «ر. م» صهر الضحية، في هذه الجريمة بعد استدراج الضحية من محله إلى منزل بوادي بفاس، بداعي شراء كمية من الذهب. حميد الأبيض (فاس)

متهمان بقتل صائغ وتشويه جثته أمام جنايات فاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال مرتكب جريمة قتل بآسفي

المحكمة تعوض محاميا عن خطأ بنكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات