مصنع بسلا يتسبب في اختناق تلاميذ

غازات سامة تتسبب في نقل تلاميذ بثانوية "عبد المالك السعدي" في حالة حرجة إلى المستشفى حلت سيارات الإسعاف مرة أخرى،بثانوية «عبد المالك السعدي» بحي الرحمة بسلا، بعد تعرض العديد من التلاميذ لاختناقات خطيرة نتيجة تسربات كيماوية من مصنع مجاور بالحي الصناعي.ما زال مصنع بالحي الصناعي بحي الرحمة بسلا، ينفث أدخنة سامة تتسبب في مشاكل صحية لتلاميذ المؤسسة التأهيلية الثانوية «عبد المالك السعدي». وتتكرر مثل هذه التجاوزات الخطيرة رغم سيل الشكايات التي رفعها آباء وأولياء التلاميذ، وإدارة المدرسة، وفعاليات مدنية وجمعوية بالمدينة.ويرى أرباب المصنع أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية الوطنية والتعليم، التي قررت تشييد مؤسسة تعليمية في بقعة مجاورة للحي الصناعي، مشيرين إلى أن الشركة كانت تشتغل قبل بناء الثانوية لسنوات طويلة.وبين الفينة والأخرى، يتعرض تلاميذ عبد المالك السعدي لحوادث تسمم جماعية خطيرة، بعد إصابتهم باختناقات نتيجة استنشاقهم غازات وموادا كيماوية سامة تنبعث من المصنع. ودائما ما تشاهد سيارات الإسعاف وهي تتوقف أمام باب الثانوية لنقل الضحايا إلى المستشفى، لتلقي الإسعافات الأولية، دون أن تحرك هذه المشاهد الدرامية أي ذرة للمسؤولية لدى المسؤولين.وسبق لعميد الشرطة رئيس الدائرة الأمنية السابعة بحي الرحمة، رفقة عناصر من الشرطة العلمية والتقنية، وكذا قائد الملحقة الإدارية، ولجان من الجماعة الحضرية، أن زاروا المصنع والثانوية، وأجروا أبحاثا، تم خلالها الاستماع إلى تربويين بالمؤسسة الثانوية إضافة إلى تلاميذ من ضحايا الحادث، دون اتخاذ أي إجراء إلى اليوم، لتستمر معاناة التلاميذ والأساتذة. وكشفت الأبحاث أن الأمر يتعلق بمواد غازية سامة تستورد من تركيا، وتشكل خطرا على المحيط وعلى السكان، وليس التلاميذ وحدهم.وقد عجز المسؤولون عن إيجاد حل لمشكلة الغازات التي تنبعث من المصنع، الذي يظل خارج أي مراقبة من طرف الدولة، رغم أن أبحاثا مختلفة أنجزت حول هذا الموضوع، بعد تسجيل تسممات جماعية في أوقات سابقة، كما رفعت مصالح الأمن والداخلية تقارير في الموضوع إلى من يهمهم الأمر، تشير فيها بأصابع الاتهام إلى المصنع المجاور، لكن لا أحد من المسؤولين تدخل بشكل حازم لوقف الخطر، خصوصا أنه يهدد أرواح أطفال أبرياء، يتابعون دراستهم في الثانوية المجاورة، إضافة إلى عاملات شركات النسيج المجاورة.وكانت الشكوك في البداية، بعد أول حادث نقل فيه حوالي عشرين تلميذا وتلميذة بالثانوية نفسها في حالة صحية حرجة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط لتلقي الإسعافات الأولية، تحوم حول وجود تسمم ناتج عن شرب مياه ملوثة، لكن أبحاث الشرطة التقنية والعلمية، ومصالح الأمن العمومي بالدائرة، كشفت حقيقة الكارثة البيئية.وكشفت مصادر مطلعة أن الغازات السامة التي يستنشقها الضحايا يوميا، أثرت على أوضاعهم الصحية، وتسببت للكثيرين منهم في أمراض صحية خطيرة، مشيرة إلى أن بعضهم أضحى يواظب على حصص العلاج بالمستشفيات، عوض المكوث على طاولات الدراسة. وأوضح أن هذا الوضع الخطير يستدعي تدخل جميع المسؤولين، خصوصا بوزارتي التربية الوطنية والتعليم، ووزارة الداخلية. محمد البودالي

مصنع بسلا يتسبب في اختناق تلاميذ

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال ثلاثة منحرفين روعوا حيا سكنيا بسلا

اعتقال مرتكب جريمة قتل بآسفي

مقالات ذات صلة