عصابة لسرقة السيارات أمام استئنافية الرباط

المتهمون كانوا ينتمون إلى شبكة أخرى مختصة في سرقة السيارات الفارهة وتزوير وثائقها نجحت الشرطة القضائية بالرباط، قبل أيام قليلة، في اعتقال ثلاثة أشخاص، كانوا مطلوبين إلى العدالة من أجل تورطهم ضمن شبكة لسرقة السيارات وتزوير الأوراق الرمادية، وأحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف.جاء في وقائع القضية أن أفراد العصابة، الذين كانوا مطلوبين إلى العدالة منذ فترة طويلة لانتمائهم إلى عصابة تسرق السيارات وتزور صفائحها الخلفية ووثائقها، وقعوا في قبضة الأمن عن طريق الصدفة، بعدما ضبطوا متلبسين بحيازة قطع غيار خاصة بسيارات حديثة الصنع، وكانوا ينوون بيعها.وعلم أن الشرطة القضائية أوقفت المشتبه فيهم وعملت على البحث معهم، وتنقيط أسمائهم في الناظمة الإلكترونية، ليتبين لها أنهم من أصحاب السوابق القضائية في سرقة السيارات واعتراض سبيل المارة والضرب والجرح بواسطة الأسلحة البيضاء وإهانة الضابطة القضائية عن طريق الإدلاء ببيانات كاذبة.وكشف البحث أن أفراد العصابة كانوا يعمدون إلى سرقة السيارات، ويركزون على النوع الفاره منها، إذ كانوا يتوفرون على مفاتيح مزورة، ثم يشغلون محرك السيارة التي ينوون سرقتها، قبل أن يلوذوا بالفرار، وفي أمكنة وفضاءات مجهولة، كانوا يقومون بتفكيك قطع غيارها، قبل إعادة بيعها.وكان الموقوفون الأوائل اعترفوا أمام الشرطة بأسماء الموقوفين الأخيرين، وأكدوا أنهم شاركوهم سرقة العديد من السيارات في أماكن ومدن مختلفة، كما أرشدوا عناصر الأمن إلى «كراج» سري، كانوا يستغلونه في إخفاء السيارات المسروقة، وإعادة تفكيك قطع غيارها، قبل إعادة بيعها للراغبين فيها بأثمان مغرية.وحجزت الشرطة القضائية لدى أفراد العصابة مفاتيح مزورة، وأسلحة بيضاء، كانوا يستعملونها في تهديد الضحايا وإجبارهم على التنازل عن سياراتهم، قبل سرقتها، الأمر الذي جعل أحد المحققين في هذه القضية، يستنتج أن المتهمين يشكلون عصابة خطيرة، بالنظر إلى أفعالهم الإجرامية التي ارتكبوها في حق العديد من الضحايا.وبعد استكمال البحث مع المتهمين، أنجزت لهم من طرف الشرطة القضائية محاضر رسمية في القضية، تضمنت اعترافاتهم وأقوال الضحايا وبعض الشهود، قبل أن يحالوا على الوكيل العام للملك من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية وسرقة السيارات بمفاتيح مزورة والاتجار في المخدرات وتهريبها واستعمال العنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض وإخفاء المسروق.وكانت عناصر الأمن فككت، قبل فترة، عصابة أخرى لسرقة السيارات، اعترف أعضاؤها، في محاضر رسمية، أن عددا من محترفي التهريب والاتجار في المخدرات كانوا يبدون إقبالا كبيرا على اقتناء السيارات المسروقة بأثمان مناسبة منهم، وذلك لأنهم على استعداد دائم للتخلي عنها أو التخلص منها بإحراق، كلما أدركوا أنهم واقعون لا محالة في قبضة الدرك أو الأمن. وكشف مصدر مطلع أن تجار المخدرات يعملون على تهريب بضاعتهم المحظورة على متن سيارات مسروقة تقتنى بأثمان زهيدة، وذلك حتى لا يتكبدوا خسارة كبيرة في حال ما إذا تعرضوا لعملية إيقاف وهم على متن سياراتهم الشخصية. وتشير بعض المعطيات إلى أن الكثير من أفراد العصابات الإجرامية، المختصين في سرقة السيارات، يلجؤون إلى أماكن تقل بها حركة المارة، وتعرف هدوءا كبيرا، من أجل سرقة السيارات المتوقفة، وحتى إذا ما هاجمهم صاحبها وحاول استعادة سيارته، فإنهم لا يترددون في الاعتداء عليه.وتعرض العديد من المواطنين لاعتداءات بالسلاح الأبيض على أيدي أفراد العصابة، بعدما حاولوا الدفاع عن ممتلكاتهم، وهو ما دفعهم إلى مطالبة أفراد العصابة بالتعويض المالي بسبب العاهات المستديمة التي تعرضوا له. محمد البودالي

عصابة لسرقة السيارات أمام استئنافية الرباط

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق مع المتهم بقتل مهاجرة بخريبكة

ملفات عالقة باستئنافية مراكش بسبب وفاة قاض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات