ستة سلفيين يذبحون بائعا متجولا بطنجة

الأمن يوقف ثلاثة منهم و"صراع الأجهزة" يقوي نفوذهم في عاصمة البوغاز هاجم ستة ملتحين، أول أمس (الأحد)، بائعا متجولا بأحد الأسواق الشعبية بطنجة تلقى إثره طعنة استدعت نقله إلى مستشفى محمد الخامس من أجل تلقي الإسعافات الأولية.وحسب مصادر مطلعة فإن الحادث انطلق، في حدود الساعة العاشرة والنصف من ليل أول أمس (الأحد)، بعد نشوب شجار وصفته ب«العنيف»، أبطاله ستة ملتحين محسوبون على تيار السلفية، إذ تبادل المتهمون العنف في ما بينهم بسوق «كاسابراطا»، بسبب خلاف حول الأحقية في استغلال الأماكن المخصصة للبيع بالتقسيط، أو ما يسمى «الفراشة»، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء أمام ذهول زبناء السوق.وأفادت المصادر نفسها أن الخلاف تطور بين المعنيين بالأمر إلى تبادل للضرب والجرح، إذ تعرض بائع متجول إلى طعنة خطيرة استهدفت عنقه بواسطة سكين من الحجم الكبير، مما استدعى نقله، على وجه السرعة، الى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بطنجة، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن فريقا من الشرطة القضائية تمكن من إيقاف ثلاثة من المشتبه بهم، وتم وضعهم تحت الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم، في حين أكد مصدر طبي أن حالة الشخص المصاب مستقرة حاليا.وقالت المصادر ذاتها إن أسباب الخلاف بين هؤلاء الباعة بالتقسيط المحسوبين على السلفية يرجع إلى إصرار الشخص المصاب على تخصيص مكان لشقيقه من أجل عرض بضاعته، الأمر الذي لم يستسغه باقي «الإخوان»، فعرضوه للضرب والجرح. وفي السياق نفسه، كشفت مصادر «الصباح» أن نشاط السلفيين بعاصمة البوغاز تزايد بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، خصوصا أمام اعتداءاتهم المتكررة، إذ سبق لهم الاعتداء على أحد رجال الأمن، ينتمي إلى مصلحة التشخيص القضائي بالولاية، بعد أن هاجمه عشرة منهم كانوا يشاركون في تظاهرة ضد الرسومات المسيئة إلى الرسوم الكريم، ومنعوه من التصوير، وحجزوا آلة التصوير، قبل إطلاق سراحه.ولا يتوانى سلفيو طنجة في كشف قوتهم وارتباط بعضهم بأسامة بن لادن، إذ يحملون في كل مناسبة صوره، في حين تحدثت مصادر أخرى عن علاقة سلفيين بالأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة، مشيرة إلى أن «صراع الأجهزة» في المدينة (كما حدث في ملف أراضي الدولة) شجع هؤلاء على استقطاب أتباع جدد، بل تمادوا في استعراض قوتهم أمام سكان المدينة بالمشاركة في عدد من المسيرات الاحتجاجية واستغلال كل الوقفات الاحتجاجية «لكشف نفوذهم»، إذ نظم العشرات منهم، أخيرا، وقفة احتجاجية أمام مسجد طارق بن زياد بحي «كاسابراطا»، من أجل المطالبة برفع «الظلم والحرمان من الحقوق اللذين يطولان المعتقلين داخل السجون»، في إشارة إلى «إخوانهم» المعتقلين بسجن المدينة. خالد العطاوي

ستة سلفيين يذبحون بائعا متجولا بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الملك يقيد تحركات روس في نزاع الصحراء

أولمبيك آسفي يتوصل بأقمصة عويطة قريبا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات