حالات متشابهة لجرائم بشعة ضحاياها نساء

رفض التعدد والشك في الخيانة الزوجية من بين أسبابها جريمتان كانت ضحيتهما الزوجة في كل من الصويرة والبيضاء، تشابهت فصولهما من حيث التنفيذ وإخفاء معالم الجريمة بدفن الضحية، واختلفتا في السبب الذي دفع الزوج إلى سلوك هذا النهج للتخلص ممن يعتبرها عائقا أمامه أو مهينا لكرامته. الأولى وقعت بالصويرة كان دافعها رفض الزوجة الترخيص لزوجها إمام بمسجد الدوار، بالتعدد لينجب ذكرا، أنهى القضاء جلساتها بالغرفة الجنائية الابتدائية بالحكم على الزوج ب 30 سنة سجنا، والثانية ما زال المتهم فيها قيد المحاكمة ويقف وراءها «كورتي» شك في خياة زوجته فقرر تصفيتها بعيدا عن أعين أبنائه وجيرانه، بل دفنها في الغرفة نفسها التي كانا يتقاسمانها بالمنزل متعدد السكان. القضية الأخيرة وقعت في حي الوفاق 1 بالألفة بالبيضاء، وظهر بعد افتضاحها وإيقاف المتهم، شخص ثان اتهمه الزوج بأن علاقة غير شرعية كانت تجمعه بالضحية، والذي أنكر المنسوب إليه وظل متشبثا بنفي ما ادعاه المتهم في حقه.وتفيد المعطيات التي توفرت أثناء وقوع الجريمة أن الخلافات استمرت بين الزوجين اللذين أنجبا ثلاثة أبناء أكبرهم ذكر يبلغ من العمر 14 سنة، كما سبق أن وقع طلاق بينهما، قبل أن يعودا للاقتران، مع ورود إشاعات جديدة تمس شرف الضحية، وهي الإشاعات التي تناسلت، وزادت حنق الأخير ليقرر الانتقام بالطريقة الوحشية التي نفذ بها الجريمة، عوض اللجوء إلى العدالة وتسجيل شكاية في ما كان يعتبره مسا بشرفه نتيجة ورود أخبار تتهم زوجته بالخيانة. وقرر المتهم قتل زوجته وتنفيذ الخطة عشية يوم سبت، مستغلا فراغ المنزل من أبنائه، ليحكم قبضته على الضحية ويخنقها إلى أن فارقت الحياة، ليفكر بعد ذلك في الجزء الثاني من سيناريو الجريمة، قبل عودة أبنائه الثلاثة الذين كانوا خارج البيت. إذ عمد إلى لف الضحية في غطاء ووضعها في الأسفل قبل أن يحيطها بالأثاث والأفرشة الأخرى، وتسلل أحد الجيران إلى المنزل مستغلا وجود الباب مفتوحا ليكتشف غرابة الأشغال التي كان يقوم بها، وراودت الشكوك الجار فتوجه إلى الشرطة، مخبرا عن وجود خلافات مستمرة بين الزوجين، وعن اختفاء الزوجة مبديا استغرابه من الأشغال التي يقوم بها المشتبه فيه. وفعلا أخذت الشرطة تبليغ الجار مأخذ الجد لتصل إلى الحقيقة ويتم نبش الحفرة لاستخراج الجثة ويتم الوصول إلى الشخص الذي أكراه أدوات الحفر، وأيضا إلى المشكوك في ربطه علاقة غير شرعية مع الضحية.أما حالة مدينة الصويرة التي قضت فيها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، بإدانة إمام مسجد بنواحي الصويرة بعقوبة تصل إلى 30 سنة سجنا، فوقائعها تعود إلى رغبة الفقيه بعد إنجابه ثلاث بنات في الزواج الثاني لإنجاب ذكر ورفض الزوجة الترخيص له. وأضحت الخلافات ترخي بظلالها على حياة الزوجين. وفي يوم الواقعة اجتمع مع زوجته وبناته الثلاث على مائدة العشاء، وبعد ذلك، توجهت البنات نحو غرفة نومهن. وحسب المحضر المنجز للمتهم، فإن الزوجة صدت زوجها ورفضت مضاجعتها تلك الليلة بسبب مرضها، إلا أنه لم يستسغ ذلك ووجه إليها لكمات أسقطتها وخنقها بحبل إلى أن فارقت الحياة، ليقرر رميها في حفرة معدة لتصريف المياه العادمة. والتجأ الزوج إلى تلقين الابنة سيناريو يتجلى في أن والدتها خرجت ليلا إلى بيت ذويها، كما وضع شكايات باختفائها لدى الضابطة القضائية، غير أن تعميق البحث أفضى إلى إيقافه الزوج واعترافه بالتفاصيل الكاملة لهذه القضية. المصطفى صفر

حالات متشابهة لجرائم بشعة ضحاياها نساء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القتل بين الأزواج دوافعه مرضية

جرائم القتل بين الأزواج...طابو المجتمع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات