قتل الشريك… تعددت الأسباب والنتيجة واحدة

الخيانة والرغبة في زواج أو طلاق على رأس قائمة دوافع الجريمة "عندما نحقق في جريمة قتل اقترفها زوج في حق زوجته أو العكس، غالبا ما لا نخرج عن أسباب معدودة على رؤوس الأصابع" يقول رجل أمن محاولا تسليط الضوء على أسباب ارتكاب جرائم القتل التي يقترفها الزوج أو الزوجة، قبل أن يضيف "هذه الأساب لا تخرج عن الخيانة الزوجية أو رغبة الزوج في زواج ثان أو رغبة الزوجة في الطلاق، وبين الفينة والأخرى تسجل جرائم قتل عن طريق الخطأ" الحالات عديدة وأغلبها مرتبط بالخيانة الزوجية بعد ضبط زوج لزوجته في حالة تلبس، أو مجرد شكه في خيانتها له، مثلما حدث في مدينة خريبكة حينما راودت زوج شكوك في خيانة زوجته له، فحمل شاطورا وانهال عليها بالضرب إلى أن سقطت جثة هامدة. الشك نفسه هو الذي دفع جنديا سابقا، نزيلا بخيرية تيط مليل بالبيضاء، إلى توجيه طعنات بسكين إلى زوجته النزيلة معه بالخيرية نفسها، أصابتها في الكلية والقلب والوجه والبطن والذراع، قبل أن يلوذ بالفرار.الجريمة كشفها حراس أمن خاص انتبهوا إلى صراخ الضحية (22 عاما) بعد أن تلقت الطعنات، فانتقلوا إلى الجناح الذي كانت تقيم به، غير أن المتهم انتبه للأمر فلاذ بالفرار، ليتعقبوه قبل أن يشهر السكين في وجوههم مهددا بقتلهم.ولا يقتصر الزوج في بعض الحالات على قتل زوجته بل قد يقتل أحد أقربائها خاصة الأم أو الأب أو الأخ، كما حدث في مدينة آسفي، إذ أقدم شخص على توجيه طعنات قاتلة بسكين إلى زوجته، بلغ عددها 18 طعنة، قبل أن يوجه أزيد من عشر طعنات إلى شقيقها.الأمر في هذه الحالة لا يتعلق بخيانة زوجية، بل بمشاكل بين الزوجين سببها تعاطي الزوج المخدرات، وهو ما كان يغضب الزوجة التي طالما عبرت عن استيائها من سلوكه قبل أن تطلب الطلاق بعد أن يئست من إمكانية كفه عن تناول المخدرات وهو ما لم يتقبله الزوج، فدخل في صراعات معها ومع أفراد أسرتها قبل أن يقرر قتلها.وفي بعض الحالات لا يكتفي الزوج بقتل زوجته أو اقربائها، بل يقدم على الانتحار بعد ذلك، مثلما حدث بمدينة وجدة، إذ أقدم زوج على توجيه طعنات بسكين إلى زوجته، فاق عددها العشر، قبل أن يشنق نفسه بحبل. أسباب الجريمة مرتبطة بالنزاعات المتتالية بين الزوجين والتي غالبا ما كانت تنتهي باعتداء الزوج على زوجته بالضرب والجرح، وتقدم الزوجة بشكاية إلى مصالح الأمن.استمر الوضع على هذا الحال بين الزوجين، إلى أن انتهى بمأساة ليدفن مع الزوجين سر اقتراف الجريمة، وإن كان لم يخرج، حسب بعض جيرانهما، عن شكه في خيانتها له.الرغبة في الزواج من قبل الزوج قد تكون دافعا للقتل، خاصة إذا ما فسرت الزوجة ذلك بأنه غدر من الزوج، أو تنقيص من مكانتها، لتسيطر عليها فكرة التخلص منه، حتى لا تصبح موضع قيل وقال من قبل الجيران والأقرباء.الوسائل مختلفة، والسم يعتبر اقصر الطرق، على اعتبار أنه لا يجبر صاحباته على القيام بأي مجهود عضلي. وقد تلجأ بعض النسوة إلى طرق غريبة من قبل رمي زوجها بالماء القاطع أو الزيت المقلي مثلما حدث مع امرأة بالبيضاء صبت لترا من الزيت الساخن على وجه زوجها وصدره ورجليه بعد أن أخبرها بأنه يرغب في الزواج من امرأة ثانية، بسبب عدم قدرتهما على الإنجاب طيلة 12 سنة من الزواج.وتظاهرت المرأة، حسب ما جاء في تصريحاتها لدى الشرطة، بعدم الاعتراض على زواجه، بعد أن لاحظت إصراره على ذلك، وعدم اكتراثه بالتهديدات التي وجهتها إليه في وقت سابق ووصلت حد التهديد بقتله إذا نفذ ما يفكر فيه، قبل أن تخطط للانتقام منه. واعترفت المتهمة، خلال الاستماع إليها من قبل عناصر الفرقة الجنائية، بارتكاب الفعل الجرمي، مؤكدة أن حالة غضب شديدة تملكتها بعد أن أصر زوجها على الزواج من امرأة ثانية، مضيفة أنها انتظرت خلوده إلى النوم، وعمدت إلى تسخين لتر من الزيت ثم صبته على وجهه وباقي جسده، في محاولة منها لثنيه عن هذا الزواج. الصديق بوكزول

قتل الشريك… تعددت الأسباب والنتيجة واحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غليان بنقابة المحامين بسبب المكاتب الأجنبية

الخيانة وراء جرائم قتل بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات