كهربائي ضمن عصابة لسرقة النحاس بسلا

مصالح الأمن حجزت سيارة لنقل البضائع وكميات من النحاس وأدوات معدنية أحالت منطقة الأمن بسلا، أول أمس (الخميس) خمسة أشخاص على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، لتورطهم في سرقة الأسلاك النحاسية التابعة لشركة «ريضال».تم التوصل إلى تفكيك هذه العصابة بفضل التنسيق بين العميد الشافي، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بسلا، وبين عناصره من جهة، وبين مولود أوخويا، المراقب العام رئيس المنطقة، من جهة ثانية، وذلك بخصوص الشكايات التي تم التوصل بها من طرف الممثل القانوني لشركة «ريضال».وقد توصلت مصالح الأمن بسلا إلى خمسة أشخاص يقفون وراء عمليات اجتثاث الأسلاك النحاسية التابعة لشركة الماء والكهرباء، التي تسببت في إغراق عدد من أحياء سلا في ظلام دامس، وتدمير تجهيزاتها الكهرومنزلية، إضافة إلى الأضرار التي تكبدتها الشركات الخاصة والمصانع وغيرها. وقد اكتشف محققو الأمن بسلا أن الأظناء كانوا يتسللون إلى البيوت الكهربائية في أوقات متأخرة من الليل، بعد أن يحطموا أبوابها الحديدية، ثم يعمدون إلى اجتثاث الأسلاك النحاسية، مستعينين بخدمات كهربائي محترف. وبعد اجتثاث كميات كبيرة من النحاس، كانوا ينقلونها على متن عربة خاصة بنقل البضائع، من نوع «هوندا»، ويتوجهون بها مباشرة إلى شخص يقتني منهم هذه المسروقات، على أساس بيعها إلى شركات مختصة في تكرير المعادن.وكشف البحث مع الموقوفين أنهم نفذوا عدة عمليات بعدد من أحياء المدينة، خصوصا بحي شماعو وتجزئة سعيد حجي، إضافة إلى مناطق أخرى بضاحية «الولجة». واعترف الموقوفون، خلال البحث معهم من طرف الشرطة القضائية، بأنهم نفذوا أكثر من 15 عملية إجرامية مماثلةوكشف البحث مع المتهمين وجود علاقة لهم بشبكة أخرى سبق تقديم أفرادها إلى العدالة، ويتعلق الأمر، حسب مصدر مطلع، بثلاثة أشخاص كانوا يسرقون الأسلاك الهاتفية التابعة لشركة «ريضال» و»اتصالات المغرب»، والذين قدم معهم في حالة اعتقال ثلاثة من تجار الخردة، كانوا يقتنون منهم المسروقات مقابل مبالغ مالية هزيلة. وحسب مصادر مطلعة، توصلت الشرطة القضائية بشكايات تكشف تعرض الكثير من أجزاء الشبكة المتعلقة بالخطوط الهاتفية الثابتة والأسلاك الكهربائية للسرقة على أيدي مجهولين، ما استدعى من الشرطة القضائية إعداد كمين للمتهمين، تطلب مراقبة مشددة ومستمرة في العديد من الأماكن التي يشتبه في أن يحل بها الأظناء.وأسفر البحث الذي بوشر مع المتهمين أنهم احترفوا سرقة الأسلاك الهاتفية والكهربائية منذ مدة، كما ذكروا أسماء عدد من تجار الخردة الذين كانوا يقتنون منهم تلك المسروقات، فألقي القبض على بعضهم، ووضعوا رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، فيما يستمر البحث عن آخرين. وقاد أحد الموقوفين رجال الأمن إلى تاجر متلاشيات بمنطقة «الولجة»، وبعد اقتحام محله، وتعرف الموقوفين عليه، وضع تحت الحراسة النظرية، فيما كلفت الشرطة القضائية قاصرا من الموقوفين بنصب كمين لتاجر آخر، إذ اتصل به، وأخبره بأن لديه كميات كبيرة من النحاس المسروق، فحضر التاجر على متن سيارة وهو يحمل معه مبلغا ماليا مهما كان يريد منحه للسارق الجانح، فألقي القبض عليه. وبعد تفتيش محله، عثر به على كميات كبيرة من الأسلاك النحاسية المسروقة. وقدم هو الآخر إلى النيابة العامة بعد التحقيق معه.وحسب نتائج أبحاث الشرطة القضائية، فإن الظنين، زعيم العصابة، ظل مبحوثا عنه من طرف السلطات الأمنية والقضائية منذ مدة طويلة، بعد صدور مذكرات بحث في حقه على الصعيد الوطني، لتورطه في أعمال إجرامية مختلفة باشتراك مع شبكات إجرامية أخرى تم تفكيكها في فترات زمنية سابقة.وحسب مصادر مطلعة، فإن العمليات التخريبية التي نفذها الموقوفون أحدثت خسائر ضخمة بشبكة التيار الكهربائي، كما أثرت بشكل مباشر على الاتصالات الخاصة بالهاتف الثابت في أرجاء عديدة بالمدينة، بعدما تمكنوا من سرقة خيوط كهربائية نحاسية تبلغ كيلومترات عديدة، أدت إلى انقطاع الكهرباء والماء الصالح للشرب، كما أحدثت خسائر بوحدات صناعية. محمد البودالي

كهربائي ضمن عصابة لسرقة النحاس بسلا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

متابعة أمير خلية أمغالا في ملفين موضوعهما واحد

التحقيق مع قاصر قتل زوجة والده بآسفي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات