مغاربة العالم وأسئلة الهوية والمواطنة

بات لزاما تمتيع كل مغاربة العالم بمواطنتهم الكاملة دون حيف ولا تمييز
مازال موضوع “الأجنبي” و”الغريب” و”المجهول” و”الخارجي”، يطرح العديد من الإشكالات والتساؤلات منذ ما قبل عهد فلاسفة الأنوار الذين اعتبروه مرآة متعددة المظاهر، من بينها تلك المرتبطة بسؤال الهوية.
سواء عند روسو أو مونتسكيو أو فولتير، أو ديدرو، يبقى مسعى الفهم الفلسفي للموضوع مرتبطا أشد الارتباط بسيرورة التجربة الخاصة وبالأعمال المرتبطة بالمعيش، ومنها الرحلات، والاكتشافات واللقاءات مع الآخرين. ومنذ ذلك الحين، أصبح الموضوع جزء من تاريخ الأفكار المؤسسة لفكرة الأمة و الوطن، وموضوع يثير حوله تساؤلات خالدة، خاصة مع التطور الذي شهدته منظومة القيم الإنسانية. لكن، ورغم كل التراكمات التي اغتنى بها الموضوع في مراحل تاريخية من عمر الإنسان، استمر نعت “الأجنبي” ذلك الشخص غير المنتمي لـ “هنا”، والقادم من “هناك”، من بعيد أحيانا، وأن “هناك” فضاء أو مكان