تفاصيل وفاة شاب برأس الماء بفاس

التشريح الطبي يؤكد أن وفاته ناجمة عن سكتة قلبية والأسرة تتهم فتاة كانت على علاقة به استنتج التشريح الطبي الذي خضعت إليه جثة شاب توفي قرب محطة القطار برأس الماء بعين الشقف بإقليم مولاي يعقوب، إلى أن وفاته ناتجة عن "سكتة قلبية وارتفاع ضغط الدم". وتنتظر أسرته المكلومة، نتائج التقرير الطبي المنتظر إجراؤه من قبل المختبر الوطني التابع لمصالح الدرك، بناء على أمر من المحكمة الابتدائية بفاس، التي تواصل التحقيق مع فتاة متهمة بتسميمه. ما زال الغموض يلف ظروف وفاة "ع. ز" شاب يبلغ من العمر 32 سنة قضى منها 8 سنوات في العمل بشركة للإسمنت برأس الماء، بعد سقوطه فجأة وهو يتوجع من شدة ألم ببطنه، حوالي السابعة من مساء الجمعة 5 نونبر الماضي، قبل أن يفتح تحقيق أفضى إلى اعتقال فتاة كانت على علاقة غرامية به دامت عدة سنوات، ليطلق سراحها بعد 4 أيام من اعتقالها من قبل مصالح الدرك.تطالب أسرة الضحية، بكشف الأسباب الحقيقية الكامنة وراء وفاة «ع. ز» الذي «بقي في كامل قواه العقلية» وهو يتوجع ألما على بعد أمتار معدودة من منزل عشيقته «ع. د» المساعدة البيطرية البالغة من العمر 27 سنة، في اتجاه محطة القطار المذكورة. وأكدوا أن الضحية قال لمسؤول محطة القطار، إن «ع. د» هي التي ناولته مشروبا غازيا به سم. واستغربوا لإطلاق سراحها.قرار «ع. ز» الذي ارتبط عاطفيا بالمتهمة الجاري التحقيق معها من قبل قاضي التحقيق باستئنافية فاس بعد اتهامها ب»التسميم الناتج عنه القتل»، بالزواج من فتاة من نواحي مدينة مكناس، بعد رفض أسرته تزويجها له، قد يكون يعزى السبب إلى الانتقام منه، عبر دس السم في مشروب غازي تناوله الضحية الذي كان حافي القدمين حين سقوطه، بعد استدراجه إلى منزل أسرتها. ولم يمر سوى نحو أسبوع على عقد قرانه على فتاة من منطقة المهاية، ليفارق الحياة في تلك الظروف، بعد نقله إلى المصحة نحو الثانية والنصف من الليلة نفسها، ليتم إخبار مصالح الدرك من جديد، «دون جدوى» يقول والد الضحية، مؤكدا أنه لو كان الدرك استمع إليه حين إخباره، لفتح بوابة مهمة للاهتداء إلى الأسباب الحقيقية لوفاته، على لسانه حين كان ما يزال حيا. ويتهم أقارب الضحية الذين يقولون إن مسؤولا بمحطة القطار كان ضمن الأشخاص الذين حضروا سقوط الضحية الذي أكد له تسميمه من قبل المتهمة، الفتاة المنتظر مواصلة التحقيق معها يوم 28 مارس المقبل، بعد منازلته سما، كحقيقة أكدها وهو ما يزال حيا للطبيب المعالج»، مستغربين لسر عدم تنقل الدرك لإجراء محضر معاينة والاستماع له قيد حياته بالمصحة. ويؤكد والد «ع. ز» أن علاقة ابنه ب»ع. د» انطلقت قبل ست سنوات خلت، واستمرت حتى بعد عقد قرانه على فتاة أخرى، بعد رفض والدا «ع. د» تزويجه بها وتأكيدهم أن ذلك بيد جدها الموكول إليه تزويجها وتحديد صداقها، ما لم تتقبله أسرة الضحية، متمنيا أن يعرف البحث في هذه النازلة، مساره الطبيعي بعيدا عن أي ضغوط يمكن أن تؤثر عليه وتغطي حقيقته.وأشار إلى أن الضحية عثر بحوزته، حين تفتيش جيوبه بعد وفاته، على ورقة في ظرف مغلق، مدون عليها معلومات تؤكد تعرضه إلى تهديدات من قبل عشيقته وأهلها، بتصفيته، ما يعتبر بحسب أسرته «دليلا قاطعا على تورط الفتاة في مقتله». وأكد أن مسؤول المحطة، هو من أخبر شقيقته بواقعة احتضار شقيقها، قبل أن يعم الخبر بين العائلة وينقل إلى المصحة. وانتقلت مصالح الدرك، في اليوم الموالي للحادث، إلى منزل الفتاة «ع. د» بدوار رأس الماء، حيث أخبرهم والدها بسفرها حوالي السادسة من مساء اليوم نفسه، قبل أن يسلمها السبت الماضي، ليتم الاستماع إليها في محضر قانوني نفت فيه ضلوعها في قتل عشيقها، ليتم تقديمها إلى النيابة العامة باستئنافية فاس، ويتم إطلاق سراحها بعد تحديد تاريخ مواصلة البحث معها. واستمعت الضابطة القضائية، إلى أختي الضحية والشهود «ي. ي» و»ب. م» وعامل مهاجر، أكدوا الحالة التي وجد عليها عمر وقوله بوقوف عشيقته وراء تصفيته بتسميمه، قبل أن تحال المتهمة على النيابة العامة الثلاثاء الماضي، فيما ينتظر أن تعرف القضية تطورات جديدة مع ظهور نتائج الخبرة الطبية المجراة على عينة من دم ومعدة وحمض النووي للضحية. ووجهت تلك العينات إلى المختبر الوطني للشرطة العلمية والمختبر الجيني للدرك الملكي، لإجراء اختبارات عليها، فيما قال مصدر مطلع إن الفتاة المتهمة أنكرت المنسوب إليها، مؤكدة أنها لم تبرح منزل والديها خلال يوم الحادث، مشيرا إلى تنقلها إلى مكناس خوفا من ردود فعل عائلة الشاب، قبل أن تعود إلى الدوار بعد إخبارها من أقاربها بضرورة الحضور إلى سرية الدرك. حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل وفاة شاب برأس الماء بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحبس للمتابعين في ملف اختلاسات اتصالات المغرب

التحقيق مع المعتدين على حارس وفرنسي بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات