شلل بالمحطات الطرقية لثلاثة أيام

رئيس المجلس النقابي قال إن المهنيين يعانون شططا في تطبيق مدونة السير ردت نقابات النقل الطرقي بقوة على الحملة التي يشنها رجال حسني بنسليمان على الطرق، إذ شل إضراب وطني دعت إليه عدة نقابات أغلب المحطات الطرقية، يستمر لثلاثة أيام ابتداء من أمس (الاثنين). وفيما توجه مسافرون إلى محطات القطار وسيارات الأجرة الكبيرة، اضطر آخرون إلى الانتظار ساعات في محطات الحافلات، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات السلطات المحلية مع الممثلين النقابيين للمضربين. وقال عبد العالي الخافي، رئيس المجلس النقابي المشترك لمهنيي النقل الطرقي للمسافرين، إن السائقين يعانون، منذ حادث «تيشكا»، «الشطط في تطبيق مدونة السير»، مضيفا أن المراقبة شددت على الطرق لتطبيق الجانب الزجري فقط من المدونة، فيما يتم تجاهل باقي الجوانب، «غياب التنسيق بين وزارة النقل والدرك الملكي يؤدي إلى فهم خاطئ لبعض النصوص التطبيقية، وينتج عن ذلك شطط في التطبيق، ما يؤدي إلى غرامات يؤديها السائق، فيما تبقى الشركات المسؤولة في منأى عن الحساب»، مضيفا أن الوزير رباح سبق أن وعد النقابات بعقد لقاءات قطاعية بحكم أن مشاكل النقل تختلف من قطاع إلى آخر، إلا أنه لم يف بوعده، حسب ما ذكره الخافي.ويرفض أغلب السائقين العمل بمبرر أن أغلبهم مياومون يجبرون على أداء غرامات عن مخالفات سبق أن طالبت النقابات بتعديل بعض البنود التي تهمها، من قبيل أوقات الراحة التي تصل إلى 45 دقيقة، «أدى عشرات السائقين غرامات عن هذه المخالفة، لأنهم قسموا أوقات راحتهم إلى 15 دقيقة في كل محطة، كما أن هناك سائقين أدوا غرامات، وحجزت رخصهم، بسبب مخالفات أخرى من قبيل نقل رضع، إذ أن المسافرين يرفضون اقتناء تذاكر لأطفالهم الذين تقل سنهم عن أربع سنوات، كما أن أغلب الحافلات لا تتوفر على كراس مناسبة للرضع، فكيف إذن يؤدي المسافر عن رضيعه إن لم تكن الحافلة مجهزة بمقعد يحمي الرضيع؟».وانتقد المضربون سياسة تشكيل لجن عند كل حادث سير، مؤكدين أن الأخيرة أصبحت مختصة في عد الخسائر، وأنها تدعو إلى التشدد في تطبيق الجانب الزجري فقط، «نحن مع تفعيل جذري لمدونة السير، لكن للأسف لم يطبق إلا الجانب الزجري عن مخالفات قد تكون ناتجة عن عدم تطبيق الجوانب الأخرى المتعلقة بالشق الاجتماعي، فمثلا عند مناقشة المدونة وعدتنا الحكومة في محاضر رسمية بحل المشاكل الاجتماعية للسائقين، لكنها تتنكر لذلك الآن».ويعتبر أداء الغرامات وحجز الرخص ومحاسبة السائق وحده، أهم المشاكل التي ينتظر من وزير النقل والتجهيز أن يناقشها مع السائقين في أقرب الآجال، أو «سنلجأ إلى التصعيد» يقول الخافي. وواجهت الأجهزة الأمنية صعوبات في مواجهة الارتباك الذي خلقه الإضراب داخل أغلب المحطات الوطنية، كما لجأ بعض سائقي سيارات الأجرة إلى الزيادة في الأسعار وتغيير الوجهات إلى مدن أخرى. ضحى زين الدين

شلل بالمحطات الطرقية لثلاثة أيام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قافلة الخدمات الاجتماعية لرجال الأمن تواصل جولتها

بنشماس: رئيس الحكومة مارس أكبر عملية نصب على المغاربة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات