سكان غفساي يعانون العطش وغياب الأمن

وقف عشرات المواطنين بدائرة غفساي بتاونات، عصر الاثنين الماضي، أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالمنطقة، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب لفترات طويلة، ما زاد من معاناتهم الأزمة الحادة في هذه المادة الحيوية.ورفع هؤلاء المتظاهرون ابتداء من الرابعة عصرا، شعارات تطالب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيقاف معاناتهم المتواصلة منذ عدة أشهر، رغم وجود المنطقة على بعد مسافة قصيرة من حقينة سد الوحدة، ملوحين بالدخول في أشكال احتجاجية تصعيدية إذا استمر الوضع على ما هو عليه.وتحدث بعضهم عن تجاهل المسؤولين مطالبهم بتدارك هذه الانقطاعات المتكررة، وحل جميع المشاكل المستفحلة التي يتخبط فيها سكان مدينة غفساي.وحذر مصدر حقوقي من تطور هذا الوضع الاحتجاجي المرشح للتصعيد خلال الأيام المقبلة، خاصة لتزامنه مع انطلاق الموسم الدراسي، مستغربا تجاهل المسؤولين معاناة السكان مع الأزمة الحادة للماء الصالح للشرب. وتعيش مدينة غفساي، أزمة حقيقية في توفير الماء الشروب، زادت استفحالا في فصل الصيف، على غرار مختلف مناطق الإقليمي التي يشكو بعضها من ندرة المادة، ويضطر سكانها إلى قطع مسافات طويلة للتزود به. ويبرر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، أزمة الماء، بتعرض القناة الرابطة بين محطة الورتزاغ وغفساي انطلاقا من سد الوحدة، إلى التخريب من طرف بعض السكان المجاورين للأنبوب المائي، إذ لا تصل إلى محطة غفساي، إلا نحو 40 في المائة من كمية الماء المفترض وصولها إليها. وتستغل النسبة الباقية من المادة، خارج نطاق المجال الترابي لبلدية غفساي، خاصة في سقي حقول القنب الهندي، فيما تقول المصادر إن القناة الرابطة بين منطقة تازغدرة البعيدة بنحو كيلومترين عن المركز، وغفساي، «تم الاستيلاء عليها من قبل السكان خلال فصل الصيف». وكانت هذه العين المعروفة بالمنطقة بغزارة وجودة مياهها، تساهم بشكل كبير في التخفيف من ندرة الماء الصالح للشرب بمركز البلدية، لكن السكان القريبين منها لم يعودوا يستفيدون من مياهها للسبب المذكور.وتلوك الألسن أخبارا عن «نهج المسؤولين، سياسة غض الطرف عن التجاوزات الخطيرة المتمثلة في الاستيلاء واستغلال الأملاك العمومية خارج الإطار القانوني» و»عدم تدخلهم ومساهمتهم في توفير المناخ المناسب لإنجاح الموسم الدارسي».وحمل فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بغفساي، الجهات المسؤولة تبعات ما سيحدث مستقبلا في حالة استمرار تجاهل مطالب السكان العادلة، وما قد يتعرض إليه التلاميذ والتلميذات بمختلف مؤسسات المدينة التعليمية، من أمراض خطيرة لاستهلاكهم مياه الآبار الموجودة بها. وأوضح الفرع في بيان إلى الرأي العام، أن الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بغفساي، ليست وليدة اليوم وإنما انطلقت بحدة منذ شهر رمضان الماضي، مستنكرا «عدم تدخل السلطات العمومية في الوقت المناسب لجعل حد للخسائر الجسيمة والمتعمدة للخط المائي الرابط». ولم يستسغ ما أسماه صمت وتجاهل المسؤولين معاناة السكان العطش الناتج عن الأزمة الحادة في الماء الشروب، داعيا إلى تدارك الأمر، بإيجاد حل ناجع لتلك المشاكل، ولو بشكل مؤقت، وتوفير الكميات الضرورية من المادة، لسكان منطقة معروفة بغزارة وأهمية مواردها المائية. وطالب الفرع بالتدخل الفوري لتغطية حاجيات السكان من الماء الشروب، وتشكيل لجنة مستقلة لإنجاز تحقيق حول أزمة الماء الشروب التي تعرفها غفساي منذ التسعينات، رغم المشاريع المتعددة التى أنجزت و المبالغ المهولة التي رصدت لجعل حد نهائي لأزمة الماء بغفساي المركز.إلى ذلك شكل الجانب الأمني وارتفاع وتيرة الجريمة بالمدينة، نقطة أرقت سكانها، خاصة أمام هجوم عدة أفراد على حارس ليلي بالشارع الرئيسي أصيب بجروح متفاوتة الخطورة، بعدما عمدوا إلى إلحاق خسائر مادية جسيمة في حافلة للنقل الطرقي مرابطة بالمكان. وتحدث بعض السكان عن تسجيل عدة حالات سرقة طالت محلات ومنازل، وسلوكات مشينة ربطوها بزراعة الكيف بالمنطقة، بعدما نظموا مسيرة احتجاجية للمطالبة بإحداث مفوضية للشرطة بالمدينة. حميد الأبيض (فاس)

سكان غفساي يعانون العطش وغياب الأمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف نيجيريين يصوران أفلاما خليعة بالبيضاء

القواسم بالجديدة ينتظرون افتتاح موسم الصيد بالصقور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات