400 ممرض حديث التخرج يحتجون ضد الوردي

قالوا إن قرار الوزير توظيف طلبة المدارس الخاصة يضرب مبدأ الكفاءة سدت جموع خريجي وطلبة معاهد تكوين الأطر الصحية الأزقة المحاذية لمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، داعية الوردي إلى التراجع عن توظيف طلبة المدارس الخاصة التابعة إلى التكوين المهني. وردد حوالي 400 مشارك في الوقفة والمسيرة الاحتجاجيتين شعارات ساخطة ضد الحسين الوردي، مطالبين بالتراجع عن قرار يخلط بين الكفاءات في المهن الصحية. وقال رشيد أموكاي، ممرض متعدد الاختصاصات وأحد أعضاء التنسيقية الوطنية للممرضي وخريجي وطلبة معاهد تأهيل الأطر في المجال الصحي، فرع الدار البيضاء، إن القرار مجحف ويضرب في العمق مبدأ الكفاءة، إذ أن «الولوج إلى معاهد الدولة المتخصصة في تكوين مهن التمريض والشعب الأخرى الصحية، يخضع إلى عدة معايير، منها الحصول على نقط جيدة في الباكالوريا، وبعد مسطرة انتقاء المرشحين للدراسة في هذه المعاهد عبر النقط، يتم اجتياز امتحانين كتابي وشفوي، قبل أن يمر الناجحون في الامتحانين إلى مرحلة الدراسة تحت نظام صارم جدا». وزاد أموكاي متسائلا «كيف يساوي وزير الصحة بين طالب مر من هذه القناة الضيقة الخاضعة إلى معايير صارمة، وطالب اجتاز الباكلوريا بنقطة لا تفتح أمامه أي باب من أبواب معاهد الدولة، ليلجأ إلى مدارس خاصة لا تحترم أبسط شروط التكوين ولا التدريب ليصبح في الرتبة نفسها مع الطالب المجاز المتخرج من معاهد الدولة بعد شقاء ثلاث سنوات».من جهته قال أنس الفحفوحي، طالب في معهد تكوين الأطر الصحية، شعبة تقني متخصص في الأشعة، إن معاهد الدولة تابعة إلى التعليم العالي الجامعي، أما نظام المدارس الخاصة فهو تابع إلى التكوين المهني، «لذلك فإن الطلبة هناك حتى وهم يخوضون تداريب ميدانية لا يخضعون إلى أي مراقبة سواء في الحضور أو نوع التكوين الذي يتلقونه أثناء التدريب، بخلاف طلبة المعاهد العليا الذين توفد الدولة مراقبين يعاقبون المتدرب على أبسط مخالفة، من أجل ضمان تكوينه بشكل جيد وصارم».وقال رشيد أموكاي، إن تبرير وزير الصحة بالخصاص في الممرضين والمهن الصحية الأخرى، مردود عليه، «الخصاص لا يوجد في الموارد البشرية، لأن المعاهد تخرج سنويا الآلاف، إذ يوجد 16 معهدا، كلهم يجتازون مباراة التوظيف في القطاع العمومي، لكن المشكل يكمن في عدد المناصب الممنوحة لوزارة الصحة، إذ مثلا مازال 90 متخرجا في مختلف التخصصات يعانون البطالة من فوج 2011، لأن المناصب المالية لم تكن كافية».واعتبر المحتجون المساواة بين طلبة المعاهد العليا والمدارس الخاصة طعنا في مبدأ الكفاءة، «مستقبلا لن يفكر أحد في الاجتهاد أكثر ومحاولة نيل الفرصة عن استحقاق، بل سيلج أي مدرسة خاصة وسينجح في الحصول على دبلوم عبر الزبونية والمحسوبية، ومن ثم يلج إلى الوظيفة العمومية من أقصر الطرق» يقول أحد المحتجين. مضيفا أن الوزير يعلم جدا أن أغلب المدارس الخاصة لا تحترم المعايير الدولية في التكوين، ومنها التي تفتح مدرسة في شقة ضيقة لا تتوفر فيها أبسط شروط تكوين متخصص في مجال الصحة. يشار إلى أن المعاهد المتخصصة في تكوين المهن الصحية العمومية تكون سنويا حوالي 800 ممرض وحوالي 3000 متخصص في المهن الصحية الأخرى. ضحى زين الدين

400 ممرض حديث التخرج يحتجون ضد الوردي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرابطة تتهم الوفا بتشويه التعليم الخصوصي

لاعــب مــن الــجــيــش بــتــداريــب الــوداد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات