30 سنة سجنا لمغتصب أطفال بتطوان

افتض بكارات طفلات وكان يستدرج القاصرين إلى غابة أدانت الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بتطوان، مساء أول أمس (الثلاثاء)، المتهم (م، ط، ب) المتابع بجناية هتك عرض أطفال واغتصاب قاصرات وافتضاض بكاراتهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض بتطوان مع السرقة، بثلاثين سنة سجنا، في حين قضت الغرفة نفسها ضد تاجر ذهب متابع في الملف نفسه، بتهمة شراء متحصل من سرقة، بسنة حبسا نافذا.وأسدل الستار على الملف الذي اهتز له الرأي العام، بسبب كثرة الضحايا الذين استمالهم المتهم، البالغ من العمر 21 سنة، من الأحياء الشعبية بالمدينة، بطرق مختلفة، من بينها طلب كوب ماء، والذي كان يختار أوقات قلة الحركة لتنفيذ مخططاته الشيطانية.وأصدرت الغرفة الجنائية باستئنافية تطوان الحكم بعد تسعة أشهر من التأجيل، لتقرر، أخيرا، جاهزيته للمناقشة، وتم إصدار الحكم في حدود السادسة من مساء أول أمس (الثلاثاء).وانطلقت القضية في أواخر 2011، عندما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بتطوان من إلقاء القبض على المتهم، والمتورط في اغتصاب وهتك عرض فتيات قاصرات وافتضاض بكاراتهن بأحد الأحياء الشعبية. وذكرت مصادر «الصباح» أنه أوقف في كمين نصب له بعد بحث دقيق ومواكبة للشرطة القضائية لعدد من الأحياء المحتمل وقوع جرائم بها، إثر ورود عدة شكايات على مصالح الأمن بتطوان، تتعلق باغتصاب أطفال وقاصرات وسرقة ما بحوزتهم تحت التهديد بالسلاح الأبيض.وأضافت المصادر ذاتها أن الوصول إلى الجاني جاء بعد تتبع عناصر الشرطة القضائية خطواته، باستغلال الأوصاف التي استجمعت من خلال شكايات ضحايا المشتبه فيه اللاتي اغتصبهن، وأيضا لتشابه طريقة اعتدائه على القاصرات، وهي المبينة في الشكايات التي وردت على دوائر الأمن بولاية تطوان، إذ كان يستدرج الضحية بطلب كوب من الماء، ويختار الأوقات التي تكون فيها الحركة قليلة وأولياء الضحايا في العمل، لنصب فخاخه على الصغار. وبلغ عدد ضحاياه 14، من بينهم مسنة تبلغ من العمر 72 سنة، وتوبع تاجر للذهب في الملف نفسه، بتهمة شراء متحصل من سرقة، إذ كان يقتني المسروقات من المتهم.وظهرت أول عملية نفذها المتهم في منتصف السنة الماضية، عندما تمكن من خداع طفلين يبلغان من العمر 8 و9 سنوات، بحي جامع المزواق، إذ عمد إلى استدراجهما إلى غابة الصنوبر، موهما إياهما أنه سيسلمهما مبلغا ماليا لإعطائه لوالد أحدهما، وبعد اصطحابهما، قام باغتصاب أحدهما، فيما تمكن الثاني من الفرار.وفي تصريح لـ «الصباح»، ثمنت نجاة أنور، رئيسة جمعية ماتقيش ولدي، هذا الاجتهاد القضائي، معتبرة أن جهود الجمعيات وصياحها لم تذهب سدى، وأن تشديد العقاب على المعتدين على الأطفال جنسيا أسلوب سيخلق نوعا من الردع والزجر، كما أنه سيساهم في استقرار نفسيات الضحايا، مضيفة أن المأمول تفعيل المقتضيات الدستورية واعتبار الجمعيات المدافعة عن الطفل فاعلا أساسيا. يوسف الجوهري (تطوان)

30 سنة سجنا لمغتصب أطفال بتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجواهري: لا نعيش إرهاصات التقويم الهيكلي

بوادر صفقة بين الـ "بيجيدي" والاتحاد بشأن عليوة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات