البكوري وبنشماس يجتمعان ببوهريز لدعم مرشح “البام”

حزب الأصالة والمعاصرة يتهم وزراء "المصباح" بتوظيف صفاتهم الحكومية لاستمالة أصوات الناخبين علمت "الصباح" من مصدر مطلع أن مصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني للحزب نفسه، عقدا صباح أمس (الأربعاء) اجتماعا وصف بـ"السري" في منزل محمد بوهريز، عضو المكتب السياسي لحزب "الحمامة"، ومنسقه الجهوي بطنجة، استغرق ساعتين، تمكنا من خلاله إقناع بوهريز بدعم مرشح "البام" في الانتخابات الجزئية التي بدأت حرارة حملتها ترتفع· وأفادت مصادر متطابقة أن البكوري وبنشماس أقنعا بوهريز بأهمية دعم مرشح الحزب عادل الدفوف سياسيا، رغم الخلافات الشخصية بينهما، لأن دعم المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار، من شأنه أن يرفع حظوظ فوزه، وضمان مقعد مريح لحزب «التراكتور»، الذي نزل مكتبه السياسي بكل ثقله إلى طنجة، وعقد فيها اجتماعه الأسبوعي، بحضور مسؤولي ومرشحي الحزب بالمدينة· وكان صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار فشل في إقناع بوهريز بالترشح شخصيا إلى الانتخابات نفسها، وتفيد المعلومات التي تسربت من اجتماع البكوري مع بوهريز، أن الأخير قدم وعودا واضحة، التزم فيها بدعم مرشح الأصالة والمعاصرة، وسبق له أن أكد في اجتماع المكتب السياسي لحزب «الحمامة» المنعقد مطلع الأسبوع الجاري، أن تحالف «الأحرار» مع «البام»، استراتيجي، ولم يمكن التفريط فيه· مقابل ذلك، التزمت قيادة البام بدعم مرشح «الأحرار» لمنصب رئيس جهة طنجة تطوان، والأمر يتعلق برشيد طالبي علمي، الذي تمكن بوهريز مسبقا من ضمان إعادة نجاحه على رأس الجهة، ضد مرشح ثان قادم من الحركة الشعبية، وسبق له أن تقلد مهمة الرئاسة في ولاية ما قبل طلبي علمي·وأضحت طنجة هذه الأيام قبلة لقيادة الأحزاب المشاركة في الانتخابات الجزئية، فبعد الزيارة الجماعية للمكتب السياسي لحزب «البام» لتقديم الدعم لمرشح الحزب، عادل الدفوف، يتناوب وزراء وقادة حزب «المصباح» على زيارة المدينة، فعبدالله بها، وزير الدولة دون حقيبة، عقد، بداية الأسبوع الجاري، لقاء موسعا مع ناخبين بحي سيدي ادريس بمقاطعة بني مكادة، كما زار مصطفى الخلفي، يوم أمس (الأربعاء) أصيلا، التي أطر فيها مهرجانا خطابيا، كان مصدر شكاية وضعها فواد العماري، الأمين العام الجهوي لحزب «البام» لدى مصالح ولاية طنجة، مصحوبا بعون قضائي، وتضمنت الشكاية، اتهاما مباشرا إلى مرشحي حزب «المصباح» الذين كانوا يجوبون شوارع طنجة، ويرددون بواسطة مكبرات الصوت، أن مصطفى الخلفي بصفته وزيرا في الحكومة وناطقا رسميا باسمها سيأتي إلى أصيلا لتأطير لقاء جماهيري، الأمر الذي اعتبره أنصار الدفوف مخالفا للقانون، واستغلالا واضحا لاسم الحكومة في الترشيح لمرشحي حزب رئيس الحكومة· ولم يكتف حزب «البام» بهذه الشكاية، فقد وضع في وقت سابق، شكايتين ضد حزب بنكيران، الأولى تتعلق بتوزيع «بونات» السكر والزيت على ناخبين بمقاطعة مغوغة، والثانية تتعلق بخوض حملة انتخابية داخل المساجد·وبعد استعراض مجريات الحملة الانتخابية في الدائرة المحلية لطنجة-أصيلا، وقف المكتب السياسي لحزب «البام» في اجتماعه ليوم أول أمس (الثلاثاء) بمدينة البوغاز على مجموعة من المعطيات التي «تفيد انخراط الحزب الأغلبي في حملة يطبعها الخلط بين المسؤوليات الحزبية والحكومية، في استغلال مفرط ومكشوف لقيادييهم لصفاتهم الحكومية بهدف استمالة أصوات الناخبين»، ينضاف إلى ذلك «استغلال حاجة المواطنين عبر تقديم هبات وصدقات خيرية، في خرق للضوابط القانونية المنظمة للعملية الانتخابية»· وإزاء هذا السلوك الانتخابي المشبوه، بتعبير لغة البيان، حذر المكتب السياسي للبام من «مغبة إعادة إنتاج الأساليب نفسها التي انتهجها حزب العدالة والتنمية في حملته الانتخابية السابقة، التي أدت إلى إلغاء المجلس الدستوري للمقاعد التي حصل عليها بسبب توظيفه للمقدس المشترك واستغلاله للرموز الدينية»· وبالمقابل، جدد «البام» التزامه الصارم بخوض حملة انتخابية نظيفة في الدائرتين الانتخابيتين لطنجة ومراكش، واحترام أخلاق المنافسة السياسية الشريفة، من خلال التعريف الجاد بأفكار وقيم الحزب وبرامجه الواقعية، دون اللجوء إلى بيع الأوهام وترويج الوعود الكاذبة، أو السقوط في شرك الفساد الانتخابي الذي يقوم على شراء الذمم والمتاجرة بأصوات المحتاجين. عبدالله الكوزي

البكوري وبنشماس يجتمعان ببوهريز لدعم مرشح “البام”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف مدير خيرية بالبيضاء ومقتصد وخازن ورئيس جمعية

مجهولان يطلقان النار على سيارة أجرة بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات