التعامل مع النجوم لا يناسب فلسفتي

يوسف فرتوت مدرب اتحاد طنجة قال إن اتهامه بتهميش العنصر المحلي مجرد افتراء قال يوسف فرتوت، مدرب اتحاد طنجة لكرة القدم، إن اتهامه بتهميش العنصر المحلي مجرد افتراء. وأكد فرتوت، في حوار مع “الصباح الرياضي”، أن عدم وضوح رؤية اللاعبين السابقين في بداية التحضير للموسم كانت سببا في التغيير الجذري الذي طرأ هذا الموسم على تركيبة الفريق، باعتماده على عناصر مغمورة. وفي ما يلي نص الحوار: كيف جاء ارتباطك باتحاد طنجة؟عن طريق بعض الأصدقاء الذين اقترحوا علي تدريب اتحاد طنجة، والفكرة كانت تراودني منذ الموسم الماضي، وكان تعاقدي مع الفريق وشيكا، إلا أن ظروفا حالت دون توقيع العقد، فتحملت مسؤولية تدريب فئة الأمل للوداد. وفي الدورة الثامنة من بطولة القسم الوطني الثاني التحقت برجاء بني ملال، لكن فكرة الاشتغال مع اتحاد طنجة ظلت تراودني، لأنني أعتبره فريقا كبيرا وله قاعدة جماهيرية واسعة.وبعد اتصال أحد الأصدقاء الذي اقترح علي من جديد تدريب الاتحاد، حبذت الفكرة ومنحته الضوء الأخضر لفتح المفاوضات مع إدارة الفريق التي رحبت بدورها بالفكرة، وعقدنا جلسة عمل اتفقنا خلالها على جميع شروط التعاقد. راج حديث عن تراجعك عن فكرة تدريب الفريق، ورفضت توقيع العقد في البداية. ما هي الأسباب؟بالفعل، حين جئت إلى طنجة، التقيت بعض الأصدقاء، منهم مشجعون وإعلاميون، ناقشت معهم وضعية الفريق، فنصحني البعض بالحذر وأطلعوني على مجموعة من النواقص. لكنني كنت دائما أتصرف بحذر، وكنت صريحا مع المكتب المسير، وأشعرته بعدم إمكانية توقيع العقد دون توضيح الأمور ورسم خارطة طريق من أجل ضمان العمل في ظروف سليمة. والحمد لله أن المكتب المسير لم يعترض على أي شيء، وأثبت حسن نيته من البداية، ووفر لي ما طلبته بنسبة 80 في المائة، نظير التوقيع لمجموعة من اللاعبين من اختياراتي، واطمأننت على التركيبة، إذاك وقعت عقدا لمدة سنة قابلة للتجديد، وبدأت العمل بصفة رسمية. ما هي الأهداف المسطرة مع الفريق؟في ظل المشاكل التي انطلقنا بها لم نتمكن من توضيح هدف هذا الموسم. لكن والحمد لله من خلال المباريات الإعدادية ظهرت بوادر فريق منظم، بإمكانه أن يقول كلمته في البطولة، وقدرته على المنافسة على المراكز الأربعة الأوائل. وإذا ساعدتنا النتائج في البداية سيكون الطموح هو اللعب من أجل الصعود. هل يعني هذا أنك لا تجزم بالمنافسة على الصعود هذا الموسم؟لحد الآن لم نطمئن بعد على التشكيلة القادرة على المنافسة على الصعود بنسبة واضحة، لكن حين نصل إلى تركيبة قارة تحقق نتائج جيدة بالفوز بالميدان، وإحراز نقط خارجه سواء بالفوز أو التعادل، حينها يمكننا التصريح بصفة رسمية بالمنافسة على الصعود. أقدمت على تغيير شامل في التركيبة البشرية للفريق، ما هي الأسباب؟لأنني وجدت مشاكل في البداية بين مجموعة من اللاعبين وإدارة الفريق، أغلبهم قرر الانتقال إلى فرق أخرى، وحتى الفئة القليلة التي استأنفت التداريب معنا لم تكن وجهتها واضحة، ومن اللاعبين من دخل في نزاع مع الإدارة عبر الجامعة، ورغم ذلك، يتدرب مع الفريق، ما كلفنا بداية متعثرة نسبيا. أظن أن من غير المعقول أن أبني عملي على لاعب يتدرب معي وهو يضع شكاية ضد فريقه بالجامعة. فتمت تسوية الأمور بتعاقدات جديدة، وبتسوية مشاكل لاعبين أساسيين بالفريق. وحاليا نشتغل بتركيبة تضم لاعبين يركزون مع الفريق، وأبدوا استعدادهم للدفاع عن قميصه في السراء والضراء، وهذا ما كنت أطمح إليه منذ البداية. اعتمدت في انتداباتك على لاعبين مغمورين، فهل بإمكانك الحديث عن المنافسة على الصعود في غياب نجوم، أو عناصر ذات خبرة؟سأقول لك إنني أتميز بفلسفة خاصة، ربما أن اللاعب المغربي غير ناضج بالشكل الكافي كي يطيع أوامر المدرب وتعليماته. وهذا المشكل يطرح غالبا مع لاعبين يغترون باسمهم ونجوميتهم في الساحة الكروية، ولا يقبلون بعض الأشياء والتوجيهات من المدرب في بعض الأحيان. وهذا هو السبب الذي يجعلني أتخوف من التعامل مع الأسماء لتجنب اصطدامات محتملة لا تخدم المصلحة العامة للفريق. وهناك استثناء طبعا من بعض اللاعبين، الفريق انتدب كلا من حكيم موزاكي وهشام اجويعة وخير الله وشفيق، وكلها أسماء لها بصمتها في الملاعب المغربية، بالإضافة إلى أسماء أخرى لها سمعتها، كلهم لاعبون يتميزون بأخلاق عالية، وينصتون إلى المدرب، وإن كان مدربا مبتدئا، فهناك احترام تام. وهذا ما جعلني أختار هؤلاء اللاعبين في تركيبة اتحاد طنجة. كيف تقيم بداية الفريق بهزيمتين في افتتاح البطولة، وملامح الفرق المنافسة على الصعود؟الحمد لله أنني مرتاح من جهة، لأن اللاعبين كانوا في المستوى في المباراتين رغم الخسارة، بشهادة الإعلام والجماهير، وإن كان اتحاد الخميسات خطف منا هدفا بسبب خطأ المدافعين، وأخطاء نسبية في التحكيم في مباراتنا ضد مولودية وجدة، وأخطاء في خط الدفاع، وهنا يكمن عدم ارتياحي، بسبب أخطاء وقع فيها اللاعبون وكنت أنبه من ارتكاب مثل هذه الأخطاء طيلة فترات التحضير للبطولة. وهذا ما سنحاول الاشتغال عليه، لتصحيح الأخطاء مستقبلا في التداريب حتى تترسخ في الذهن، وحتى يكون التطبيق سليما في المواجهات المقبلة. ما هي الصعوبات التي يمكن أن تعترض فريقك في البطولة؟طبعا هناك تنقلات طويلة في البطولة، إلى مراكش مرتين ووجدة والعيون. ولن يكن هذا هو المشكل الذي نتخوف منه بقدر ما أتخوف من إجراء مبارياتنا بملعب مرشان الذي ننوي استقبال مبارياتنا هذا الموسم على أرضيته. وأخص بالذكر ضرورة انضباط الجمهور ووقوفه معنا، بالتشجيع وبعدم الانزلاق في الوقوع في أعمال شغب قد تؤدي إلى إغلاق الملعب. وسيكون القرار خسارة لنا جميعا. وأتمنى من الله أن يساندنا الجمهور لنتمم جميع مباريات الموسم بملعب مرشان، ما سيساعدنا في مسايرة البطولة وفق أهدافنا بشكل كبير. وبالمناسبة أشكر الجمهور الطنجاوي على حضوره المميز في مباراتنا ضد مولودية وجدة الأحد الماضي، وعلى انضباطه وتشجيعه للاعبين رغم الخسارة، ونعده بنتائج أفضل مستقبلا. البعض يتهمك بالتشطيب على اللاعبين المحليين من تركيبة الفريق، ما هو ردك؟أظن أنني منذ التحاقي بالفريق، جميع اللاعبين المحليين مستمرون معنا باستثناء لاعب أو لاعبين كانا يلعبان في فئة الشباب في السنة الماضية. بينما مستوى اللاعبين الذين التحقوا بالفريق الأول هذه السنة أفضل. أجرى الحوار: محمد السعيدي (طنجة)

التعامل مع النجوم لا يناسب فلسفتي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الـطـاوسـي: الـمـحـتـرفـون والـمـحـلـيـون سـواسـيـة

الرجاء يستغني عن طاقمه الطبي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات