سماسرة يشعلون سوق تأشيرات المجاملة للحج

وكالات الأسفار بعيدة عن الموضوع ورئيس فريق برلماني قال إن توزيع هذه التأشيرات مسألة سيادية انتعشت السوق السوداء لتأشيرات المجاملة لأداء مناسك الحج لهذا الموسم. وأفادت مصادر مطلعة أن سماسرة هذه السوق يحددون ثمنها في 30 ألف درهم، مؤكدين لضحاياهم أن الأسعار سترتفع مع بدء العد العكسي للسفر إلى المملكة العربية السعودية من أجل أداء مناسك الحج، وأنها قد تصل إلى 60 ألف درهم.وقالت مصادر أخرى إن السفارة السعودية بالرباط توزع سنويا حوالي 3500 تأشيرة مجاملة تستفيد منها شخصيات سياسية وثقافية ورياضية في البلاد، ومواطنون عاديون أيضا، وأن بعضها يحول إلى السوق السوداء، إذ احترف بعض المستفيدين من هذه التأشيرات التجارة فيها، وبيعها إلى مواطنين يرغبون بقوة في أداء ركن من أركان الإسلام، بأسعار مرتفعة. وذكرت المصادر ذاتها أن المتخصصين في السمسرة في تأشيرات المجاملة، يعرفون جيدا القنوات التي يحصلون منها عليها، ويروجونها بملايين السنتيمات، ملحا على أن لا علاقة لوكالات الأسفار بالموضوع، ولا يحق لها أن تسأل الراغب في الاستفادة من خدماتها عن مصدر تأشيرته.في هذا السياق، قال عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، في اتصال هاتفي أجرته معه «الصباح»، «لقد ناقشنا هذا الموضوع مع رئيس مجلس النواب، وأكد أنه لم يتوصل بأي تأشيرات مجاملة مخصصة للبرلمانيين من السفارة السعودية»، مضيفا «هذا موضوع سيادة، فمن حق السفير أن يمنح التأشيرة لمن شاء، فالأمر لا يتعلق ببرلمانيين أو بمسؤولي الدولة، بل هو من صميم اختصاصات السفير، وممارسة سيادية». وأشار وهبي إلى حالة الأمير السعودي الراحل سلطان بن عبد العزيز، الذي كان يوزع في أكادير حوالي ألف تأشيرة مجاملة على شخصيات ومواطنين يقدمون إليه طلبات خاصة، «كانت تتوافد عليه شخصيات للتدخل لمسنين لم يسعفهم الحظ في الحصول على تأشيرة الحج عبر القرعة، وكان الأمير يستجيب لطلباتهم».وأجرت «الصباح» عدة اتصالات بسفارة المملكة العربية السعودية بالرباط، لمزيد من التفاصيل في الموضوع، وإن كان هناك رقم أو حصة محددة للمغاربة، والمعايير التي توزع وفقها، إلا أن الهاتف ظل يرن دون مجيب.وتستفيد الفرق البرلمانية كل سنة من حصة من هذه التأشيرات، منهم الذين يؤدون مناسك الحج على حساب ميزانية الدولة، ومنهم الذين يستفيدون من تأشيرة المجاملة ويرفض أداء مناسكه على حساب المال العام، كما هو الحال بالنسبة إلى برلمانيي حزب العدالة والتنمية، الذين دأبوا على أداء مناسك الحج على حسابهم الخاص.يجدر بالذكر أن موضوع تأشيرات المجاملة يستغل في قضايا نصب واحتيال، إذ يستغل بعض السماسرة الرغبة الملحة للبعض من أجل أداء الحج، ويتوصلون منهم بمبالغ مالية قبل أن يختفوا عن الأنظار. ضحى زين الدين

سماسرة يشعلون سوق تأشيرات المجاملة للحج

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: المجتمع السياسي بين ضرورات الوحدة ورغبات التوحيد

شباب المسيرة يعود بالفوز من تادلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات