إعصار يتلف ضيعات لتربية الدواجن بآسفي

المتضررون قدروا الخسائر في أزيد من 500 مليون سنتيم تسبب إعصار، ضرب ليلة أول أمس (الثلاثاء)، أحد دواوير جماعة دار السي عيسى بإقليم آسفي، في خسائر مادية فادحة لمستثمري قطاع الدواجن بالمنطقة. واستنادا إلى تصريحات العديد من سكان دوار أولاد بوعنان بجماعة دار السي عيسى، فإنه قرابة الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم أول أمس، ضرب إعصار المنطقة، حيث أتى على مجموعة من الضيعات المخصصة لتربية الدواجن ودمرها كليا، كما تسبب في سقوط العديد من الأشجار والمنازل.ويحكي حارس ليلي بأحد خيام تربية الدواجن ل «الصباح»، أنه بينما هو نائم سمع صوتا قويا للرعد، وما هي إلا لحظات قليلة حتى شعر بما يشبه زلزالا، قبل أن تأتي عاصفة دمرت كل شيء وحولته إلى حطام.عبد الهادي احنين، أحد المستثمرين في قطاع تربية الدواجن، أكد ل «الصباح»، أن عاصفة قوية دمرت خيم تربية الدواجن، وأتلفت الطرقات، وأضرت بالقطاع الفلاحي.وتقدر الخسائر المادية، حسب المتضررين، الذين التقتهم الصباح، بقرابة 500 مليون سنتيم، إذ يشير عبد الهادي احنين، إلى «أن العديد من المستثمرين اليوم بمنطقة دار السي عيسى، أصبحوا مهددين بالسجن، بعد هذه الكارثة، التي حلت بنا، فنحن مدينون للعديد من الأشخاص والمؤسسات التي نتعامل معها في قطاع الدواجن.. فكل ما بنيناه قبل سنوات، أصبح في خبر كان».سكان المنطقة، لم يجدوا من سبيل لدعم هؤلاء الشباب المستثمرين، سوى الدعوات لهم بأن يعوضهم الله خيرا عن كل ذلك، «فهؤلاء الشباب، رفعوا الغبن والتهميش عن المنطقة، وانتشلوا العديد من براثين العطالة، وأصبحت هذه المنطقة معروفة وطنيا، بتربية الدواجن»، يقول أحد السكان، في حين، يؤكد أحد المستثمرين، أن ضيعات تربية الدواجن بهذه الجماعة، والتي دمرها هذا الإعصار تعتبر نموذجية على المستوى الإقليمي.وبحسرة بادية على محياه، يحاول «محمد» (أحد المستثمرين في القطاع) التقليل من وقع الصدمة، التي أصيب بها، معتبرا الأمر قدر لا راد له، قبل أن يستدرك «ولكن كيفاش غادي نعاود نستثمر في القطاع من جديد.. كل شيء ضاع اليوم، أرى أنه من الصعب جدا التفكير في إعادة الاستثمار في هذه المنطقة، فالخسائر المادية كانت ثقيلة جدا».إنها الكارثة، ذلك ما خلص إليه أكثر من مستثمر في القطاع، والذين تنكر لهم المسؤلون ولم يكلف أحد منهم زيارتهم للوقوف على تلك الخسائر، أو للتقليل من صدمتهم.وتسببت الأمطار التي تهاطلت طيلة ليلة أمس (الأربعاء) بمنطقة آسفي، في إتلاف الطرقات المؤدية إلى عدة جماعات قروية كالطريق المحلية الرابطة بين بوكدرة واحرارة، في حين تضررت الأراضي الفلاحية المزروعة، بشكل كبير، حيث تتجاوز نسبة الأراضي التي أتلفت بدائرة عبدة 25 في المائة.بمدينة آسفي، سقطت مجموعة من الأعمدة الكهربائية، حسب أكثر من مصدر، أمام مكتب تنقيط سيارات الأجرة الصنف الثاني، بشارع المحيط بحي تراب الصيني، وتسبب أحد الأعمدة في إلحاق أضرار بسيارة أجرة كانت مرابضة أمام المكتب ذاته.وتشير مصادر مطلعة، إلى أن عناصر الأمن التي كانت بذلك المكتب، حذرت الجهات المعنية من مغبة سقوط عمود كهربائي بالقرب من المكتب المذكور، دون أي جدوى.كما سقط عمود كهربائي ثان، أمام مدخل ميناء آسفي. وبحي سانية الجمرة، سقط عمود كهربائي آخر، وسط شارع سيدي واصل، في الواجهة المقابلة لشركة المنسوجات الشريفة. وتضرر سكان سانية زين العابدين وقرية الشمس وشارع الرباط ومفتاح الخير والمدينة القديمة بآسفي، حيث هاجمت المياه ليلا سكان مجموعة من الدوار السكنية، وأتلفت مجموعة من التجهيزات والممتلكات، كما امتلأت الشوارع بالأتربة والأوحال المحملة بالأحجار الكبيرة، وقضى سكان مجموعة من الأحياء المذكورة ليلة بيضاء، في مواجهة الأمطار الغزيرة التي عرفتها المدينة.كما نتج عن هذه التساقطات، انهيار منزل بزنقة «المزوقة» بحي تراب الصيني، مما نتجت عنه إصابة امراة تبلغ من العمر قرابة 60 سنة، في حين قضت الأسرة التي انهار منزلها ليلتها بالشارع، إلى أن تم نقلها إلى الخيرية الإسلامية.وبجماعة البخاتي، أغرقت المياه مجموعة من الدواوير كدوار العثامنة، وقضى السكان ليلة بيضاء، وتسببت الأمطار في إتلاف مجموعة من الدوار السكنية، وخلفت خسائر مادية، وصفت بالجسيمة. محمد العوال (آسفي)

إعصار يتلف ضيعات لتربية الدواجن بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سبع أسر بمراكش مهددة بالتشرد

العيون... مدينة "الأراضي المحررة"

مقالات ذات صلة