ضريف: البراءة رسالة تهدئة إلى العدل والإحسان

أرسلان: الجماعة لاتتسرع في تفسير هذه الأحداث لأنها تعودت من السلطة منطق الأخذ والرد طرح حكم البراءة الذي قضت به، أول أمس (الثلاثاء)، محكمة الاستئناف بفاس في حق معتقلي جماعة العدل والإحسان علامات استفهام حول الرسائل الخفية التي يحملها، بعد أكثر من ستة أشهر من الصراع القانوني والحقوقي بين التنظيم المحظور والدولة. ففيما تفضل جماعة العدل والإحسان التريث في تفسير الرسائل السياسية التي يحملها الحكم، يعتبر محمد ضريف، أنه يمكن أن يشكل مدخلا جديدا في علاقة الجماعة بالدولة. وأكد ضريف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني المحمدية، أن حكم البراءة الذي صدر في حق معتقلي العدل والإحسان بفاس يعتبر رسالة تهدئة من الدولة إلى الجماعة، على اعتبار أن الأخيرة وجهت عدة رسائل مطمئنة إلى السلطات خلال الفترة الأخيرة. وأضاف أن الرسالة الأولى التي وجهتها الجماعة للدولة مشاركتها في المسيرة المليونية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء للتعبير عن التشبث بالوحدة الترابية للبلاد.وأشار إلى أن هذه المشاركة تحمل كثيرا من الرسائل الايجابية، إضافة إلى الوثيقة التي نشرها موقع «وكيليكس» عن اللقاء الذي جمع مسؤولي السفارة الأمريكية بالرباط بالناطق الرسمي لجماعة العدل والإحسان، الذي عبر خلاله عن رغبة جماعته في الانخراط السياسي عبر تأسيس حزب سياسي، إضافة إلى الملاحظة التي وجهها المسؤولون الأمريكيون بأن إشراك الجماعة يمكن أن يساهم في استقرار المغرب.واعتبر ضريف أن الحكم الصادر ببراءة أعضاء العدل والإحسان بفاس يمكن أن يشكل مدخلا لعلاقة جديدة بين الدولة والجماعة.ومن جانبه، أكد فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان، أن جماعته كانت تعتبر الملف سياسيا منذ البداية، وهو ما أكده حكم البراءة الصادر، مضيفا أن السلطة ربما تكون أدركت خطأها وتراجعت عن المسار الذي كانت تريده منذ البداية.واعتبر أنه كان من الأفضل تدارك هذا الخطأ الأمني منذ مدة، حتى لا تتضرر صورة البلاد في الخارج، موضحا أن ما حدث يؤكد صحة ما كانت تقوله الجماعة بشأن التجاذبات والتناقضات التي تعرفها السلطة في اتخاذ القرار. وشدد أرسلان على أن هناك طرفا يدفع لاستعمال الأساليب القديمة في مواجهة المعارضة، في مقابل طرف ثان يقول إنه يجب التعامل مع هذا النوع من الملفات باحترام للقانون، مضيفا أن حكم البراءة انتصار للطرف الثاني.وأبرز أرسلان أن الحكم خطوة إيجابية متمنيا أن لا يكون هذا الملف استثناء أو حالة عابرة بل انطلاقا لأسلوب جديد في التعامل مع المعارضين بعيدا عن المقاربة الأمنية في ظل التحديات التي تواجهها البلاد. وحول سؤال إن كان حكم البراءة يمثل رسالة سياسية إيجابية من الدولة إلى جماعته، أكد أرسلان أن جماعته لا تتسرع في تفسير مثل هذه الأحداث، لأنها تعودت من السلطة منطق الأخذ والرد انطلاقا من التجاذبات الموجودة، وقال «نترك للأيام أن تفصح عن ما يروج في خلد المسؤولين». إسماعيل روحي

ضريف: البراءة رسالة تهدئة إلى العدل والإحسان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهمة يوجه 18 سؤالا إلى الأمناء الجهويين للحزب

تـخـرج 240 مـتـطـوعـا لمـسـعـفـي الـقـرب بـفـاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات