اتهامات بالتشويش على عمل لجنة تقصي الحقائق

استياء داخل اللجنة البرلمانية من الحملة الاستباقية للتأثير على عملها عبر كيل الاتهامات إلى أطراف موضوع تحقيق علمت «الصباح»، من مصادر مطلعة، أن أعضاء في اللجنة النيابية للتحقيق في أحداث العيون، اتهموا جهات سياسية بمحاولة الضغط والتأثير على مسار التحقيقات التي تباشرها اللجنة البرلمانية، عن طريق استباق نتائج التحقيق وتحديد المسؤوليات، من خلال الإدلاء بتصريحات في صلب اختصاصات اللجنة. وأضافت المصادر نفسها، أن الأمر يسري بالأساس على حزب الاستقلال، الذي بادر عضو لجنته التنفيذية ورئيس بلدية العيون، وأحد الأطراف الرئيسية المعنية بتحقيقات اللجنة النيابية، إلى الإدلاء بوقائع حول الأحداث على صفحات جريدة الحزب، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثار اختلافا داخل اللجنة النيابية، سيما من قبل أولئك الذين وجدوا في هذه التصريحات استباقا لنتائج عمل لجنة تقصي الحقائق.وفي السياق ذاته، اتهم أعضاء داخل اللجنة أطرافا من حزب الاستقلال بمحاولة التشويش على عمل لجنة تقصي الحقائق، وذلك بإطلاق التصريحات وعقد لقاءات تناولت عمل اللجنة، علاوة على التهديد بمراسلة الملك بشأن التقصي في الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، مشيرة إلى أن خرجة حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية، واتهاماته المباشرة للوالي السابق على العيون، محمد جلموس، بالوقوف وراء أحداث مخيم «كديم إزيك» لخدمة جهات سياسية أخرى، تندرج ضمن هذا المسلسل الرامي إلى التأثير على عمل اللجنة، كما حدث أيضا في سيل الاتهامات التي وجهها قيادي ثان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، خلال لقاء انعقد بفاس قبل أسابيع.وذكرت المصادر نفسها، أن الحملة الاستباقية التي تعرفها أشغال اللجنة، كان لها تأثير على أعمالها، وتجلت بالأساس في الملاسنات المتكررة التي وقعت بين رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، لطيفة بناني سميرس، عضو اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق، وأطراف أخرى كانت موضوع جلسات استماع من طرف أعضاء اللجنة، مشيرة إلى أن هذه المواجهة بلغت مداها خلال اللقاء الذي جمع اللجنة النيابية بالوالي السابق محمد جلموس، والذي كشف فيه الأخير الكثير من الحقائق حول مسؤولية ولد الرشيد عن تنامي الاحتقان الاجتماعي بمدينة العيون، والذي تحول إلى تنظيم مخيم اضطرت الدولة إلى التدخل لتفكيكه وتحرير الرهائن من الأسر التي وجدت نفسها محاصرة داخل المخيم المذكور.وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي قاربت فيه اللجنة على انتهاء أعمالها، وعرض تقريرها النهائي على رئيس مجلس النواب، طبقا للقوانين المنظمة لعمل اللجان البرلمانية لتقصي الحقائق، بالمقابل استبقت جهات داخل حزب الاستقلال نتائج اللجنة بكيل سيل من الاتهامات إلى الوالي السابق وأطراف سياسية، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في إطار صراع بين الاستقلال و»البام» حول مقاعد الصحراء، الذي بدأ قبل الانتخابات الجماعية الأخيرة، سيما أن الحزب الأخير كان حضوره ضعيفا في نتائج هذه الاستحقاقات وواجه، رغم التحالفات التي بناها في المنطقة، تنظيما حزبيا استقلاليا قويا على امتداد الصحراء. إحسان الحافظي

اتهامات بالتشويش على عمل لجنة تقصي الحقائق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سقوط عمود كهربائي يتسبب في أضرار بليغة لتلميذتين

احسيسن يخسر معركة الطعن أمام المجلس الدستوري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

 احسيسن يخسر معركة الطعن أمام المجلس الدستوري