فرق أمنية خاصة لحراسة قنصليات أمريكا وفرنسا

تكثيف الوجود الأمني بالبيضاء ومراكش وطنجة وأكادير وسلفيون يحملون بعضهم مسؤولية فشل وقفات سابقة جندت المصالح الأمنية بالبيضاء وطنجة ومراكش، أمس (الجمعة)، عناصرها لحماية قنصليات فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، تحسبا لأي وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة للتنديد بالفيلم المسيء للرسول الكريم ورسومات مجلة «شارلي إيبدو».وعاينت «الصباح»، صباح أمس (الجمعة)، تأهبا أمنيا لافتا أمام قنصلية الولايات المتحدة بالبيضاء، إذ رابطت أزيد من عشر سيارات للأمن في زقاق يتفرع عن شارع مولاي يوسف، غير بعيد عن القنصلية والمركز اللغوي الأمريكي، في حين ظلت دوريات الأمن تجوب الشارع الذي انتشرت فيه عناصر أمنية سواء بالزي المدني أو الرسمي.وفي الوقت الذي بدا أن الحركة أمام المركز اللغوي الأمريكي طبيعية باستثناء وجود رجال الأمن، وانتشار حراس الأمن الخاصين، فإن قنصلية أمريكا استأثرت باهتمام المسؤولين الأمنيين، إذ توافدت سيارات القوات المساعدة والأمن وقوات التدخل السريع على المنطقة إلى منتصف اليوم نفسه، ولاحظت «الصباح» انتشار عناصر أمنية خاصة أكد مصدر مطلع أنها تنتمي إلى فرقة الأبحاث والتدخلات بالفرقة الوطنية.وتكلفت عناصر أمنية بالزي المدني بحراسة الأزقة المؤدية إلى القنصلية الأمريكية، وتتبع حركات بعض الوافدين على مقاهي المجاورة لها، سيما أن مصدرا أسر أن العشرات من رجال الأمن انتشروا في المنطقة، إضافة إلى أفراد القوات المساعدة، وفرق أمنية أخرى تابعة لمختلف المصالح، مشيرا إلى أن الاستنفار الأمني في محيط القنصلية عاد أمام الدعوات التي توجهها بعض «الجهات من أجل الاحتجاج على الفيلم المسيء إلى الرسول الكريم»، مضيفا أن العناصر الأمنية مستعدة للتدخل في الحالات الطارئة»، إلا أنه استبعد أن تشهد القنصلية أحداثا مماثلة لما شهدته سفارات أمريكا بدول عربية مجاورة.ووقفت «الصباح»، خلال اليوم نفسه، على استمرار القنصلية الفرنسية في ممارسة عملها بشكل عاد، باستثناء كثافة الوجود الأمني، إذ تعددت الدوريات الأمنية في محيطها، ورابض رجال أمن أمامها، دون أن يمنع ذلك العشرات من التوافد عليها للحصول على تأشيرة السفر.واقتصر تدخل المصالح الأمنية أمام القنصلية الفرنسية على منع وقوف السيارات، في حين ظل الباب الخلفي تحت حراسة مشددة، وهي الإجراءات نفسها التي همت المركز الثقافي الفرنسي وثانوية ليوطي.من جهتها، رفعت مصالح الأمن بطنجة حالة التأهب الأمني إلى درجات قصوى لحماية القنصليات والمراكز والبعثات الثقافية الأجنبية، خاصة الفرنسية والأمريكية، تحسبا لأي ردود فعل غير محسوبة.وشهدت طنجة حركة غير مسبوقة لمصالح الأمن، إذ تشاهد على مدار 24 ساعة تحركات مكثفة لسيارات الأمن والدراجات النارية، التي تمركز بعضها بأهم الساحات وقرب القنصليات والبعثات والمدارس الأجنبية وكل المراكز الحساسة بالمدينة، وأعطيت تعليمات شديدة اللهجة لأرباب الفنادق والنوادي الليلية قصد توخي أقصى درجات الحيطة والحذر. وكانت المدينة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة موجة من الغضب توجت بمسيرات ووقفات احتجاجية شارك فيها آلاف المواطنين، ومن أهمها مسيرة الأحد الماضي، التي دعت إليها «الهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة» التابعة لجماعة العدل والإحسان، وشارك فيها نشطاء وشخصيات منتمية إلى تيار السلفية الجهادية.وفي مراكش عززت ولاية الأمن إجراءات الحماية حول محيط القنصلية الفرنسية، فيما انتشرت عناصر من قوات التدخل السريع، وعناصر الأمن العمومي أمام مدرسة البعثة الفرنسية «فيكتور هيغو»، ووضعت حواجز أمام مدخل المدرسة. وجابت الدوريات الأمنية محيط المؤسسات السياحية المعروفة بتوافد الأجانب، خاصة بعض الأندية التي يقصدها الفرنسيون، سيما أن شبابا أطلقوا على أنفسهم « فايسبوكيو مراكش» سبق أن نفذوا وقفات الاحتجاجية بساحة مسجد الكتبية.في السياق نفسه، لم تدع أي جهة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام قنصليات فرنسا وأمريكا، إذ خلت مواقع إلكترونية تابعة للسلفيين من الإشارة إلى تنظيم احتجاجات، واكتفى بعضها ببث مقطع فيديو ل»شيخ» مصري على قناة تلفزيونية يدعو إلى قتل كل من أساء إلى الرسول الكريم، بل نشبت مواجهات بين سلفيين في مواقع التواصل الاجتماعي حول ما أسموه التخاذل في المشاركة في وقفة يوم الجمعة الماضي».وفي أكادير، أبقت السفارة الفرنسية وقنصليتها بأكادير على برمجة الحفل الفني المقرر تنظيمه، مساء أمس (الجمعة)، بمسرح الهواء الطلق، رغم ما يروج من احتمال ردود فعل احتجاجية بسبب ما نشرته الأسبوعية الفرنسية "شارلي إيبدو" من رسومات كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم. وأفادت مصادر من القنصلية الفرنسية بأكادير والمعهد الفرنسي أن الجالية الفرنسية بالمدينة "مطمئنة جدا، لما تحس به من أمن وأمان، نتيجة جهود السلطات الأمنية والمحلية بأكادير التي أكدت للجالية الفرنسية والأجنبية عموما، بأن الظروف الأمنية عادية جدا وأنها اتخذت جميع الاحتياطات الوقائية".وعاينت "الصباح" مستوى من درجة الحيطة والحذر التي اتخذتها السلطات الأمنية بمقرات ومحيط القنصلية الفرنسية والمعهد الفرنسي والثانوية الفرنسية والمدرسة الفرنسية "غوغان" وموقع الكنيسة، حيث لوحظت التعزيزات الأمنية بهذه التمثيليات. الصباح

فرق أمنية خاصة لحراسة قنصليات أمريكا وفرنسا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تصعيد جديد ضد الوجود الإسباني بالشمال

مرضى "ثلاسيميا" يطالبون بتوفير اللقاح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات