تصعيد جديد ضد الوجود الإسباني بالشمال

شل حركة المرور بمعبري سبتة ومليلية ردا على تقرير مؤسسة كِينِيدِي الأمريكية دعت اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر إلى إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المدينتين المحتلتين، وتنظيم وقفتين احتجاجيتين على أبوابهما اليوم (السبت). وتعد هذه الدعوة بمثابة اختبار جديد للوجود الإسباني في شمال المغرب، على خلفية التقرير "المنحاز" الذي صنفت فيه مؤسسة كِينِيدِي الأقاليم الصحراوية أقدم مستعمرة في إفريقيا. وانتقدت اللجنة المذكورة بشدة مضمون التقرير الذي أصدرته، أخيرا، المؤسسة الأمريكية، اذ أغفلت فيه الحقائق التاريخية والروابط الجغرافية التي تجعل من المدينتين المغربيتين سبتة ومليلية والجزر المتاخمة لسواحل شمال المغرب أقدم المستعمرات التي تحتضنها إفريقيا.وتؤكد اللجنة أن هذه الخطوة الاحتجاجية فرصة أخرى لتذكير المجتمع الدولي ككل بوضعية الثغور التي تحتلها اسبانيا، باعتبارها أقدم المستعمرات، التي ما فتئ المغرب يطالب باسترجاعها إلى سيادته.في السياق ذاته، أثار اقتحام شباب مغاربة جزيرة ليلى الأسبوع الماضي جدلا واسعا في الأوساط السياسية الإسبانية، وتناقلت وسائل الإعلام هذا الحدث على نطاق واسع بالنظر إلى الحساسية التي تتعامل بها إسبانيا مع قضية المساس بسيادتها على ثغور شمال المغرب.في هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة المحلية بسبتة أن تحركات اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر تستهدف زعزعة الاستقرار الاجتماعي بالمدينتين، والتشويش على العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مضيفا في تصريحات صحافية، أن هذه المساعي لا يمكن أن تحقق مراميها، على حد قوله.ورغم التأكيدات الموثقة التي قدمتها اللجنة حول وصول ناشطيها إلى اعتلاء جزيرة ليلى ورفع العلم الوطني فوقها، فإن الأوساط السياسية الإسبانية ما زالت تعيش على وقع الصدمة ولا تود تصديق هذا الحادث، يضيف رئيس اللجنة، يحيى يحيى.واعتبر المستشار البرلماني يحيى يحيى، في تصريح لـ»الصباح»، أن اللجنة ستستمر في برنامج احتجاجاتها، وحددت أن يكون تاريخ انعقاد القمة الاسبانية المغربية المقررة في 3 أكتوبر المقبل محطة تاريخية ستشهد تنظيم مسيرة حاشدة نحو جزيرة باديس المتاخمة لشواطئ إقليم الحسيمة.وجاء في بيان اللجنة «إننا وإذ نستحضر هذه المواقف البطولية، لنجدد الدعوة لجميع الشرفاء من داخل الوطن و خارجه لعدم تفويت فرصة تاريخية تتاح أمام المغاربة لخوض معركة مطالبة المحتل الإمبريالي الإسباني بالجلاء من أراضينا المغتصبة في شمال المملكة المغربية». عبد الحكيم اسباعي (الناظور)

تصعيد جديد ضد الوجود الإسباني بالشمال

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاتحاد يفوض وسيطا لإبرام الصلح مع مولاي هشام

فرق أمنية خاصة لحراسة قنصليات أمريكا وفرنسا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات