سيندي لي غارسيا تعتذر للمسلمين عن الفيلم المسيء للرسول الكريم

قالت في حوار على قناة "دريم" إنها وقعت ضحية نصب نيقولا باسيلي اعتذرت الممثلة الأمريكية سيندي لي غارسيا، بطلة الفيلم المسيء إلى الرسول الكريم للمسلمين وضحايا المظاهرات التي اندلعت في العالم العربي بعد عرضه على موقع "اليوتوب"، وذلك في حوار مع الإعلامي وائل الإبراشي ضمن برنامج "العاشرة مساء" على قناة "دريم".وأوضحت سيندي في حوارها، الذي نشره موقع "أخبارك"، أنها وقعت ضحية نصب وأن اسم الرسول لم يكن موجودا في السيناريو وأنه تمت دبلجة صوتها بصورة خاطئة ووضع كلمات على لسانها لم تقلها.وفي حوارها مع قناة "دريم" أكدت الممثلة الأمريكية أن نيقولا باسيلي، مخرج وكاتب الفيلم كتب السيناريو أثناء قضائه عقوبة سجنية وأنه قدم نفسه باسم "سام" وقال لها إن الفيلم سيعرض في مصر أولا.وعن شعورها بعد الضجة التي عرفها العالم وأن بعض المسلمين وضعوا أبطال الفيلم وصناعه على قوائم العار، قالت سيندي "شعرت بالاستياء الشديد وشعرت أنني مسؤولة عن هذا الألم الذي تسببنا فيه، هناك شيء أود أن أقوله: المسلمون هم من نسل سيدنا إبراهيم وهم مهمون للغاية بالنسبة إلى الله وليس لنا الحق في أن نمثل أي شخص أو أن ننوب عنه في ذلك..وإذا كنا سوف نبدأ في الهجوم على معتقدات بعضنا فإن هذا لن يقربني أبدا من الله، لكنه سوف يبعدني عن الله، وهذا هو شعوري، ومن هنا لا أؤمن أبدا بالهجوم على معتقدات الآخرين".وواصلت سيندي في الحوار الذي نشره موقع "أخبارك" أن الأمر كان متعمدا، مضيفة أنها لا تعلم السبب الذي دفعه إلى ذلك.وجاءت مشاركة سيندي في الفيلم المسيء إلى الرسول، حسب تصريحها، بعد تلقيها اتصالا هاتفيا للمشاركة في فيلم بعنوان "المدافعون عن الصحراء"، والذي أكد لها سام باسيل (نيقولا باسيلي) أن أحداثه تعود إلى ألفي عام وستجسد فيه دور أم.واسترسلت سيندي قائلة "لم تكن لدي أي فكرة على الإطلاق على أن هذا يتعلق بأي ظاهرة دينية وأن له أي بعد ديني، كان أيضا هناك من يمثل دور زوجي وأسند إلى شخص يسمى جورج وكنت أحاول من خلال دوري القيام بأي شيء لأقنعه أن لا يزوج ابنتي لأنها كانت طفلة بزوج يكبرها كثيرا ويبلغ من العمر 55 سنة.وبعد مشاهدة سيندي جزءا من الفيلم على "اليوتوب"، قالت إنها اكتشفت أنه تمت دبلجة صوتها بصورة خاطئة وأنها لم تكن تتحدث بتلك الكلمات وأنها شعرت بحرج كبير لأن نيقولا باسيلي استغلها، ولم تكن لديها أدنى فكرة عن سبب قيامه بذلك.وأكدت سيندي أنها بعد الضجة التي أثارها الفيلم المسيء للرسول وجدت أن الكل يقف صامتا ولم تستطع أن تبقى مكتوفة اليدين دون أن تفعل شيئا لأن العالم بأسره ينتظر جوابا عن هذا الحدث.وبعد الجدل الذي أثاره الفيلم عرضت سيندي، حسب تصريحها، السيناريو الأصلي على "سي إن إن" و"سي بي إس" وقنوات أخرى لتؤكد للعالم أنها كانت ضحية نصب، مشيرة إلى أنها استعانت بمحام لمقاضاة نيقولا باسيلي.وصور الفيلم بكاليفورنيا وتقاضت سيندي 150 دولارا عن كل يوم وبلغ أجرها الكامل 500 دولار بعد أربعة أيام من التصوير، حسب تصريحها، لأنها ليست عضوا في نقابة الممثلين.وقالت بطلة الفيلم المسيء إلى الرسول الكريم ضمن برنامج "العاشرة مساء" إنها شاركت في ثلاثة أفلام خلال السنة الماضية في هوليود ولم يسبق لها أن تقمصت أدوارا غير أخلاقية، موضحة "أنا شخصية أتمسك بالأخلاق الحميدة والتمثيل بالنسبة إلي مثل تنفس الهواء لكنني لا أستطيع أن ألحق ضررا بأي شخص على الإطلاق، وأنا أعتذر كثيرا عن الإساءة إلى المسلمين، وأعتذر عما قام به سام، وإن كنت أرى أنه لابد أن يكون هنا بدلا مني، ويتأسف هو بالنيابة عني".وأكدت سيندي أنها لم تتلق أي تهديدات بالقتل، لكنها تلقت طلبات للصداقة على "الفيسبوك" ولم تقبلها لأنها تعلم ما سوف يقوله لها أصحاب تلك الطلبات.وفي ردها على سؤال حول إن كان كل الممثلين تعرضوا مثلها للخداع أو أنهم كانوا يعلمون أن الفيلم يسيء إلى الرسول الكريم قالت إنها لم تتح لها فرصة التحدث معهم وأنها كانت منشغلة خلال الأيام الماضية بالحديث مع الشبكات الإعلامية، موضحة أنها لا تعلم لماذا لم يتقدم أحد غيرها للحديث، ربما لأنهم يخافون تبعات ذلك."لا أخاف لأنني أشعر أن من المفروض أن نسعى إلى تحقيق السلام في العالم، وإذا كنا نعلم الحقيقة فعلينا أن نفصح عنها، وأنا اليوم أستطيع أن أقف أمام العالم، وأشهد أنني لم أستخدم اسم محمد، ولم أقل أي شيء يمكن أن يلحق الأذى بأي شخص".وقال وائل الإبراشي في سؤال لسيندي إن بعض المشايخ في الولايات المتحدة الأمريكية يقولون إن الممثلين في الفيلم المسيء إلى الرسول الكريم كانوا يعلمون ذلك وأنهم يحاولون إنقاذ أعناقهم من التهديدات ويقولون إنهم وقعوا ضحية خداع، الأمر الذي نفته سيندي وأكدت عكسه وقالت إنها لا تخاف التقدم أمام العالم وأن اسمها يخلو من أي نوع من التشويه وأن ما قام به نيقولا باسيلي خطأ فادح تسبب في ألم كثيرين وزرع الغضب في قلوبهم، وأنها واحدة منهم.وفي كلمة أخيرة لسيندي في حوارها المباشر من أحد الاستوديوهات من كاليفورنيا قالت "سأقول للمسليمن أنا أتأسف فقد لعبت دورا في هذا الفيلم، لكنني أريد أن تعرفوا وبكل أمانة أنني لم أكن أود أن اسيء إلى الله، لم أكن أعلم أن للفيلم بعدا دينيا، وكل ذلك تم دون أن أعلم وأنا أعتذر بالنيابة عن نيقولا باسيلي، وهو ما يجب أن يقوم به هو، والولايات المتحدة ليس لها أي صلة بهذا الفيلم". أمينة كندي

سيندي لي غارسيا تعتذر للمسلمين عن الفيلم المسيء للرسول الكريم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كل ما جاء في الفيلم موجود في الكتب الإسلامية

"شارلي إيبدو" تتحدى مشاعر المسلمين

مقالات ذات صلة