حقوقيتان أمريكيتان تنوهان بالحكم الذاتي في الصحراء

أنهت الناشطتان الحقوقيتان الأمريكيتان "نانسي هوف"، رئيسة مؤسسة تعليم الأطفال عبر العالم، و"كاترين بوتر"، رئيسة المجلس الريادي لحقوق الإنسان، زيارتهما إلى الأقاليم الجنوبية بالتأكيد على أهمية مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب على المنتظم الدولي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. واعتبرت الناشطة نانسي هوف المبادرة بمثابة الحل الأمثل لإنهاء مشكل الصحراء، بناء على خبرتها في الملف واطلاعها الواسع على تفاصيله، مطالبة من خلال تجربة مشاركتها في مهمات إنسانية بمخيمات تندوف بتمكين أطفال المخيمات من العودة إلى بلدهم المغرب، باعتبار الظروف والأجواء الملائمة والخدمات المتاحة التي يفتقدها الأطفال في مخيمات اللجوء خاصة التعليم والصحة. ودعت الناشطتان الحقوقيتان إلى رفض الاستغلال الذي يتعرض له الأطفال بجبهة البوليساريو، مع ضرورة السماح لكافة الصحراويين بالعودة في ظروف طبيعية إلى بلدهم في ظل الاستقرار الذي تشهده الأقاليم الصحراوية والمشاريع والأوراش التنموية المفتوحة بها، والضمانات الواقعية التي تقدمها مبادرة الحكم الذاتي.من جهتهم، أكد ناشطون حقوقيون وفاعلون جمعويون بجهة وادي الذهب الكويرة، التقوا الناشطتين الحقوقيتين، أن انتقاء ما يسمى بجبهة "البوليساريو" لجمعيات "حقوقية"دولية بعينها لزيارة مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري تجسيد لسياسة التضليل والافتراء التي دأبت عليها.ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات التي عقدتها الناشطتان الأمريكيتان مع فعاليات محلية ومنتخبين ومسؤولين في إطار الزيارة التي قامتا بها إلى الأقاليم الجنوبية وشملت أيضا جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء للوقوف على حقيقة الوضع الحقوقي والتنموي بهذه الأقاليم. واعتبر المتدخلون خلال اللقاء الذي ضم كل أطياف النسيج الجمعوي بالجهة وعدد من ضحايا البوليساريو و مجموعة من العائدين إلى أرض الوطن أن الدعوات التي يقدمها قادة هذا الكيان المصطنع لبعض الجمعيات المعروفة بتحيزها لأطروحته ومنها "مؤسسة كنيدي"٬ لم يعد خافيا على أحد٬ وأن التقارير المساندة لتلك الأطروحة مثلها مثل تقارير تجمعات البوليساريو "المفبركة " تعد سلفا حتى قبل أن تطأ أقدام عناصر تلك الجمعيات غير المحايدة ارض مخيمات تندوف.وشددوا على أن شرذمة البوليساريو، التي تتحكم في كل سكنات وحركات المحتجزين لا تملك الجرأة لاستدعاء المنظمات والهيآت الحقوقية المحايدة لزيارة مخيمات تندوف والاستماع إلى معاناة سكانها المحتجزين الذين سئموا من المغالطات والافتراءات التي جعلتها تلك الشرذمة دعامة أساسية في تضليل جانب من الرأي العام الدولي. وتساءلوا كيف تسمح بعض الجمعيات والهيآت المحسوبة على أطروحة البوليساريو لنفسها أن تقدم في تقاريرها مغالطات٬ وسكان مخيمات تندوف لا يملكون الحق في إبداء الرأي والتعبير بحرية٬ ولا الحق في المطالبة بأدنى وابسط حقوقها.وشدد المتدخلون على أن ممارسات "البوليساريو" اللاإنسانية في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري تشخيص حي لانعدام حقوق الإنسان التي تنتهك بشكل صارخ ضمن سياسة ممنهجة في حق سكان تلك المخيمات المحتجزين ضدا على إرادتهم. واستمعت الناشطتان الحقوقيتان الأمريكيتان إلى شهادات وحقائق قدمها ضحايا سابقون لممارسات البوليساريو وما خلفته من آثار جسدية ونفسية، ذنبهم في ذلك أنهم عارضوا سياسات وأطروحات البوليساريو الانفصالية، وعبروا عن أفكار لا تتماشى مع تلك الأطروحات التي عفا عنها الزمن. يوسف الساكت

حقوقيتان أمريكيتان تنوهان بالحكم الذاتي في الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المعركة الديمغرافية... الحرب الأخرى في نزاع الصحراء (2/1)

الأحرار يقود ولاية أخرى على رأس جهة البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات