دخول جديد بآسفي بمشاكل قديمة

خصاص كبير في المدرسين بالعالم القروي واحتجاجات للمكلفين خارج إطارهم الأصلي يبدو أن الموسم الدراسي 2012/2013 بآسفي، لن يتغير عن سابقيه، إذ أن موجة الاحتجاجات والاستنكارات، انطلقت قبيل الانطلاق الفعلي للدراسة، ومازالت المشاكل القديمة المتراكمة تخيم على الدخول المدرسي الحالي، كملف الأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي، والخصاص في عدد من التخصصات، سيما بالمناطق القروية التي أفرغت في "صفقة" سابقة بين بعض النقابات والنائب السابق، في وقت تتردد عدة أنباء عن تقديم نائب وزارة الوفا إلى طلب الإعفاء. عاشت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بآسفي، في الفترة الأخيرة، على غياب الإنارة، والسبب لم يكن سوى عدم أداء واجبات استهلاك الماء والكهرباء من طرف وزارة التربية الوطنية، ليتم تدارك الأمر، بعدما عاش مقر النيابة الإقليمية في ظلام دامس.لم يكن ذلك الحادث "العارض" بوصف مصدر من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، سوى الشجرة التي تخفي غابة المشاكل المتراكمة التي يعانيها القطاع التعليمي بالإقليم، منها ما هو إداري ومنها ما هو مالي، دون أن تبادر وزارة الوفا، إلى البحث عن مكمن المشاكل، مما يوحي بموسم دراسي، ليس بأحسن حال من المواسم الثلاثة الأخيرة. ويبقى أهم المشاكل، التي تعترض الدخول المدرسي لهذا الموسم، مشكل الخصاص الذي تعانيه عدة مؤسسات تعليمية، سيما تلك الواقعة بالمناطق النائية، والتي تم إفراغها من خلال تكليفات لأساتذة كانوا يدرسون بالعالم القروي، وألحقوا بالمدينة أو المراكز القريبة منها.وتؤكد عدة معطيات، أن عدة مجموعات مدرسية بالمناطق القروية سواء ببوكدرة أو لحضر أو المصابيح وغيرها من الجماعات القروية، البعيدة من آسفي، تعيش على إيقاع الخصاص، وهو ما يفرض على مديري هذه المؤسسات على التعامل مع واقع يأبى الارتفاع.. "نحن اليوم سنعيش على إيقاع خصاص في ثلاثة أساتذة، وسننتظر لمدة شهر أو شهرين، لمعالجة هذا الوضع من طرف النيابة الإقليمية أو الأكاديمية، وفي حالة عدم إيجاد حل سنكون مضطرين للتعاطي مع هذا الواقع بطريقة لا يمكن أن أسميها سوى الترقيع..".كانت هذه الشهادة لأحد مديري مؤسسة ابتدائية بمنطقة نائية بآسفي، يقر من خلالها بمشكل الخصاص الذي ينطبق على عدة مؤسسات تعليمية بالعالم القروي، وما سيسببه ذلك من هدر للزمن المدرسي، في وقت يؤكد مدير آخر، أن السبب في ذلك يعود إلى بعض المسؤولين في العهد سواء بالنيابة الإقليمية أو الأكاديمية، الذين تواطؤ لإفراغ العالم القروي من الأساتذة المدرسين، وإلحاقهم بمؤسسات بها الفائض أو بمصالح النيابة الإقليمية، التي أصبحت الطريق الأسهل للتخلص من عبء التدريس والتفرغ. وفي ظل هذا الوضع، تبقى جمعيات الآباء تتفرج، دون أن تبادر إلى مساءلة المسؤولين عن تدبير قطاع التربية والتكوين، في حين لا يجد بعض الآباء بالعالم القروي، والذي لا يدرك الكثير منهم وجود جمعية تتحدث باسمهم، سوى استنكار ذلك في صمت.هذا الوضع، دفع خلال السنة الماضية، إلى انقطاع عدد مهم من التلاميذ بالعالم القروي، بعدما وجدوا أن المؤسسات التعليمية فارغة أو أفرغت من المدرسين، وتحولت إلى بنايات مهجورة.الأساتذة المكلفون خارج إطارهم الأصلي، يخوضون هم الآخرون سلسلة من الاحتجاجات والاستنكارات، مع بداية الموسم الدراسي الحالي، وصعدوا لهجتهم الاحتجاجية، مما يؤشر على دخول مدرسي ساخن خلال هذا الموسم.فقد أصدر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، العضو بالاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، خلال الأسبوع الماضي، بيانا عقب الاجتماع الذي انعقد بين الفرقاء الاجتماعيين والإدارة خلال عاشر شتنبر، بمقر النيابة الإقليمية لمعالجة ملف الأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي والذي أسفر عن انسحاب اللجنة الإقليمية المشتركة ، إذ أكد المكتب النقابي استنكاره تغييب النيابة الإقليمية للدور الإيجابي للشركاء الاجتماعيين في تدبير الشأن التعليمي المحلي وفق مقاربة تشاركية تسعى إلى إنجاح الدخول المدرسي لموسم 2012/2013 ( الحركة الجهوية، الحركة المحلية، الخريجين الجدد...)، ورفضه للمنهجية المعتمدة من طرف الإدارة لتدبير ملف الأساتذة المكلفين خارج إطارهم الأصلي، مؤكدا عن استعداده لخوض كافة الأشكال النضالية لتسوية هذا الملف، وهو ما يؤشر على تصعيد النقابات التعليمية في وجه النيابة الإقليمية، لعدم تسويتها لهذا الملف.وحملت النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية، النيابة الإقليمية مسؤولية ما سيؤول إليه الوضع التعليمي بالإقليم بسبب تصلب مواقفها. محمد العوال (آسفي)

دخول جديد بآسفي بمشاكل قديمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

افتتاح أول مدرسة جماعاتية بجهة سوس

الدخول المدرسي بمراكش...خصاص في التجهيزات والأطر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات