بوليساريو تنفذ اعتقالات بتندوف

كشفت مصادر مطلعة أن قوات الأمن بمخيمات بوليساريو فرضت حصارا على السكان بإعلان حالة طوارئ، وإعطاء الأوامر لقواتها بـ"اعتقال والتنكيل بكل من شارك أو يشارك في المس برموزها أو يعارض نهجها". ووفق المصادر نفسها، فإن القيادات العسكرية تلقت خطابا صريحا من زعيم الجبهة، محمد عبد العزيز، يقضي بعدم السماح بممارسة أي نشاط سياسي معارض، أو التساهل وغض الطرف، مشيرة إلى أن التعليمات التي صدرت لمختلف التشكيلات الأمنية، تفيد بأن تباشر، الأخيرة، تحركاتها لـ"الحد من استفحال الاعتصامات والاحتجاجات التي تضعف البوليساريو وتمس بصورتها لدى المنتظم الدولي، ومنح رئيس الجبهة كل الصلاحيات لقواته لاعتقال واختطاف أي معارض".وفي السياق ذاته، كشفت المصادر نفسها أن الصحراويين بالمخيمات يروجون أخبارا تفيد أن تقرير مؤسسة "روبيرت كنيدي" بإعطاء الضوء الأخضر لجبهة بوليساريو، لتبدأ عمليات الاعتقال والمداهمات في صفوف معارضيها، مشيرة إلى أن الجبهة "الجرأة من تقريرها المؤدى عنه للتنكيل بالصحراويين"، في إشارة إلى تقرير وفد كيري كنيدي الذي لم يشر إلى وضعية حقوق الإنسان واكتفى بتقرير وصفي عن المخيمات وظروف العيش بها. وناشد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، الهيآت الحقوقية الدولية بالتدخل لحماية الصحراويين من الحملات الأمنية ووضع حد لحالة الذعر، والكشف عن مصير المختطفين على خلفية آرائهم السياسية.وأفادت المصادر نفسها، أنه بناء على هذه التعليمات وفرض حالة الحصار على المخيمات، فقد جرى اعتقال العشرات من الأشخاص، ومطاردة آخرين ممن تضامنوا مع الفنان علال الناجم، بعد التهديد الذي تعرض لها من قبل ميليشيات خيرته بين التصفية الجسدية أو مغادرة المخيمات، مضيفة أن قوات بوليساريو طاردت سيارة كانت تحمل ثلاثة من المتضامنين مع الناجم، كانوا قادمين من زيارة قاموا بها إلى هذا الأخير.وتم اعتراض وتحطيم السيارة التي كانت تقلهم من مكان خيمة اعتصام الفنان الناجم علال، و"تعرضوا لاعتداء شنيع، وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول ويتعلق الأمر بكل من أحمد ولد أحمد الزين، صاحب السيارة، وخليهن ولد الناتو من قبيلة ايتوسى وعالي ولد محمد لمين ولد احمد (الملقب بكرينكو) من قبيلة سلام"، فيما لم ترد أي معطيات، تقول المصادر نفسها، عن باقي الأشخاص بالنظر إلى "الحالة الأمنية والاستنفار الشديد الذي يضيق الحركة ويمنع من تبادل المعلومات بين أسر وذوي المعتقلين"، في الوقت الذي تواصل فيه قيادة بوليساريو حملة المداهمات والاعتقال في صفوف النشطاء الصحراويين، إذ اضطر بعض المستهدفين إلى الاختباء لدى ذويهم، ممن يتمتعون بالحظوة والمكانة التي تمنع مداهمة مقرات إقامتهم، غير أن ذلك لم يشفع لهم في المطاردة والاعتقال، إذ اعتقلت قوات أمن بوليساريو العشرات من الأشخاص واقتادتهم إلى أماكن مجهولة. إحسان الحافظي

بوليساريو تنفذ اعتقالات بتندوف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الموثقون يعلقون مشاركتهم في حوار إصلاح العدالة

اتحاديات ينتقدن توجهات الحكومة بشأن المرأة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات