إذاعة طنجة تحتفي بالذكرى 66 لتأسيسها

شرعت إذاعة طنجة ابتداء من أمس (الاثنين) وإلى غاية بعد غد (الخميس) في تخصيص مجموعة من برامجها لتخليد الذكرى السادسة والستين لتأسيسها التي تصادف يوم 19 شتنبر وهو التاريخ الذي يتزامن أيضا مع الزيارة التاريخية التي خص بها الراحل محمد الخامس الإذاعة الشمالية سنة 1957.ومن البرامج الإذاعية التي ضبطت عقارب ساعتها على إيقاع الذكرى هناك البرنامج الإذاعي «أصوات في الذاكرة» الذي سيستحضر أهم الأصوات الإذاعية التي مرت من إذاعة طنجة عبر عقود. وستفرد إذاعة طنجة فقرة إذاعية خاصة لإبراز الدور الذي قامت به هذه الإذاعة خلال مرحلة الاستعمار وكيف استعملت كواجهة نضالية بالنسبة إلى رجال الحركة الوطنية، واختير للفقرة عنوان «إذاعة في ذاكرة المقاومين» الذي سيتضمن عددا من الشهادات يقدمها مقاومون وباحثون في التاريخ المعاصر.أما حلقة غد (الأربعاء) من برنامج «صباح الخير من طنجة» وهو اليوم الذي يصادف ذكرى تأسيس الإذاعة الشمالية، فتخصص للاحتفاء بهذه الذكرى من خلال حلقة خاصة تستضيف نخبة من قيدومي إذاعة طنجة على اختلاف تخصصاتهم، والفترات التي جايلوها، إضافة إلى عدد من الوجوه الإعلانية والمستمعين والمهتمين. كما سيخصص العدد الاحتفالي نفسه من مجلة «صباح الخير من طنجة» جزءا منه للاحتفاء بروح الإعلامي الراحل محمد قاسم الدكالي الذي اشتهر صوته عبر إذاعة طنجة طيلة سنوات ابتداء من فترة الخمسينات إذ شغل منصب رئيس قسم الإخبار بهذه المحطة الإذاعية لفترة طويلة.أما برنامج «ليالي الأنس» الذي يعده ويقدمه الزميل حميد النقراشي، فيخصص حلقة بعد غد (الخميس) لتكريم قيدوم الإذاعيين محمد الغربي بحضور عدد من أصدقائه وبعض الأسماء الفنية.وفي سياق متصل أدلى مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، لإذاعة طنجة بتصريح بمناسبة الذكرى السادسة والستين لتأسيسها، معتبرا أن هذه المناسبة «فرصة للاحتفاء بالدور الوطني الذي قامت به إذاعة طنجة على مدى تاريخها العريق وبالتحديد في لحظات تاريخية حرجة، إذ عملت على تعميق الوعي الوطني كما شكلت محطة قوية ساهمت في تدشين مسار جديد في تاريخ الحركة الوطنية في بلادنا والذي توج آنذاك بالحصول على الاستقلال». كما أشاد وزير الاتصال، في التصريح الذي سيبث تسجيله كاملا اليوم (الثلاثاء) على أثير إذاعة طنجة، بما وصفه «إسهام إذاعة طنجة في النهوض بالإنتاج الفني والثقافي الوطني، إذ لعبت دورا كبيرا في تعميق التعارف بين مكونات البنية الثقافية الوطنية الموسومة بالتنوع اللسني والثقافي واللغوي، واستطاعت أن تشكل فضاء فسيحا للحوار والتلاقح والتعريف بالإنتاج الوطني والترويج له على مدى 66 سنة».وشدد الخلفي على «المحافظة على البث الوطني لإذاعة طنجة على أمواج الإذاعة الوطنية طيلة ساعات من كل يوم، إذ شكل هذا البث بالتحديد فرصة لنقل وإشاعة وتعميم الإنتاج الفني والثقافي والوطني» مؤكدا أن إذاعة طنجة تتمتع «برصيد قوي ينبغي تثمينه والحفاظ عليه، وهو المعطى الذي كان حاضرا حين أثير النقاش حول النهوض بالإذاعات المنتشرة على التراب الوطني، إذ ظل هناك تفكير قوي بغرض الحفاظ على التوازن بين ما هو جهوي يخدم سياسة القرب وما هو وطني دولي».وأكد وزير الاتصال على أن «إذاعة طنجة تتمتع برصيد وطني ودولي، لا ينبغي هدره أو تضييعه أو المس به، بل ينبغي الحفاظ عليه وصيانته باعتباره مكتسبا سيكون من العبث إعدامه».ويشكل هذا التصريح لمصطفى الخلفي تراجعا عما ورد في الصيغة الأولى لدفاتر التحملات الخاصة بالقطاع السمعي البصري، والتي تضمنت مادة تقضي بتحويل المحطات الجهوية إلى إذاعات جهوية وبالتالي حذفها من خارطة البث الوطني، وهو الأمر الذي كاد أن يشمل إذاعة طنجة نفسها التي أبدى حينها العديد من مستمعيها وعموم المثقفين الشماليين تخوفهم من يتم العصف بتاريخها وجعلها إذاعة جهوية وحرمان عموم المغاربة بها. عزيز المجدوب

إذاعة طنجة تحتفي بالذكرى 66 لتأسيسها

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زغاريد في استقبال الزاكي بالجامعة

"واحد من سبعة" يحرج رئيسة إذاعة مكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات