تفاصيل اختطاف طفل “زوهري” بالقنيطرة

مخاوف من استغلال المختفي في أعمال الشعوذة وأمن المدينة متهم بالتقصير والتقاعس واجهت أسرة طفل اختطف قبل حوالي شهرين، من أمام بيته بحي بئر الرامي بالقنيطرة، إهمالا كبيرا من طرف أمن المنطقة. وقال أبو الضحية إنه أبلغ عن اختفاء ابنه، البالغ من العمر حوالي ثلاث سنوات، من أمام باب المنزل بجماعة بئر الرامي، إلا أن العناصر الأمنية تجاهلت بلاغه بسبب تزامن اختفاء الطفل مع العطلة الأسبوعية، رغم إلحاح الأسرة على ضرورة البحث في محيط البيت وفي منازل فارغة مجاورة وخلفت الواقعة هلعا كبيرا وسط سكان الحي، واضطر بعضهم إلى احتجاز أبنائه في البيت مخافة أن يلقوا المصير نفسه، كما أن آخرين أصبحوا يلازمون أبناءهم أثناء توجههم إلى المدرسة وعودتهم منها.وقال والد الطفل عدنان القاطبي، إن ابنه المزداد سنة 2009 كان صحبة جدته، حين اقتنت سمكا من بائع متجول أمام البيت، قبل أن تدخل وتترك حفيدها أمام الباب مع بضعة أطفال من الحي نفسه، وخرجت بعد دقائق معدودة لإدخاله إلا أنها فوجئت باختفائه ووجود «صنداله» في المكان الذي تركته فيه.وزاد سعيد القاطبي، أنه ترك عمله (سائق جرافة) للبحث عن ابنه، مرجحا اختطافه من طرف أحد الجيران، إذ لا يقطن في محيط منزله سوى عدد قليل من السكان، وتوجد في الدوار بيوت فارغة، كما أن الطريق إلى الدوار صعبة وغير معبدة ويصعب أن يختطف الطفل عبر سيارة، سيما أنه سأل جميع من كان في الحي ساعة الاختطاف ولم يؤكد أي أحد منهم دخول أي سيارة، خاصة أن حركة السيارات بالدوار تكون مثيرة لانتباه الجميع. وأفاد قائلا: «لا يمكن لسيارة أن تدخل الحي دون أن يلاحظ أحد ذلك، فهو قليل السكان ويوجد في مكان معزول وبالتالي فإن أي وسيلة نقل تقترب تثير الانتباه، لذلك ألححت على الشرطة أن يخرجوا يوم اختفاء طفلي من أمام البيت للبحث عنه في المنازل المغلقة، أو يحققوا مع السكان المجاورين، خاصة أن بعضهم ألح على أن طفلي «زوهري»، ويمكن أن يدبر أي واحد خطة لاختطافه وتسليمه إلى مشعوذين يبحثون عن كنز».ووجه سعيد القاطبي اللوم إلى الأجهزة الأمنية التي لم تتعامل مع قضيته بجدية، إذ لم يخرجوا للبحث عن الطفل إلا بعد مرور يومين على اختفائه، بدعوى أن الواقعة تزامنت مع عطلتهم الأسبوعية، مؤكدا أنه لا يشك أن يكون الطفل ظل محتجزا في أحد البيوت المحيطة به، وأن المختطف استغل إهمال ولامبالاة الأمنيين لنقله إلى مكان آخر، «لا يمكن أن يكون طفلي نقل من الحي ساعة اختطافه، لأن البحث عنه بدأ بعد بضع دقائق من اختفائه، وتجند الكل لمراقبة الطريق، خاصة أن الساعة كانت تشير حينها إلى الرابعة زوالا، وكان الجميع خارج البيت، لذلك فإني ألححت على رجال الشرطة أن يجندوا فرقة للبحث في المنازل الفارغة وأن يستمعوا إلى بعض الجيران، ولكنهم لم يبالوا بقضيتي ولم يكلفوا أنفسهم القيام بواجبهم في الوقت المناسب لإنقاذ طفلي».وناشد سعيد القاطبي المواطنين البحث معه عنه، عبر تبليغ أقرب دائرة أمنية إذا ما تعرفوا على ملامح فلذة كبده عدنان، في إشارة إلى أنه إذا لم يكن المختطف سلمه إلى عصابات «الكنوز»، فقد يكون مستغلا في إحدى شبكات التسول بالأطفال. ضحى زين الدين

تفاصيل اختطاف طفل “زوهري” بالقنيطرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أمميون يعاينون أثار تعذيب ضحايا بمخافر الشرطة

فاخر: سعيد بالفوز على فريق منظم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات