اعتقال جزار الحمير بتيزنيت

ضبط متلبسا بتقطيع حمار ذبحه للتو والبحث جار عن شريكه والمتعاملين معه أفادت مصادر عليمة أن الشرطة القضائية التابعة لأمن تيزنيت، ألقت القبض، مساء أول أمس (السبت)، على شخص يشتبه في أنه يذبح الحمير ببيعها لمجموعة من الأشخاص بينهم معدو الأكلات الخفيفة.وأفادت المصادر نفسها أن الموقوف ضبط بمحاذاة وادي إيصوح الموجود بين حي عين الزرقاء وتجزئة الوفاق، وكان متلبسا بتقطيع أجزاء لحم حمار انتهى للتو من ذبحه، إذ يقوم بإتلاف معالمه ويكتفي بفصل العظام عن اللحم، قبل أن يخفي باقي الأجزاء التي يمكنها أن تقود إليه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتهم الذي يتحدر من الجماعة القروية أيت رخا، أمام حالة التلبس التي ضبط فيها لم يجد بدا من الاعتراف بكل تلقائية بما اقترفت يداه، كما صرح أنها ليست المرة الأولى التي قوم فيها بهذا الفعل، إذ سبق له أن ذبح حميرا في أوقات سابقة، وباع لحومها إلى مجموعة من الأشخاص يزودهم بها، إما لطهوها وتقديمها في الوجبات السريعة أو عرضها في الأسواق.وأوردت مصادر متطابقة أن المتهم أرشد المحققين على شريك له، يساعده في اقتناء الحمير وتوزيع اللحوم، ولم تتمكن مصالح الشرطة القضائية من إيقافه، إلى حدود أمس، إذ يوجد في حالة فرار.وينتظر أن يكشف التحقيق المفتوح معه عن شركاء آخرين في هذه الجريمة التي تهدد سلامة المواطنين وصحتهم، ويجري البحث في سرية تامة ولم تتسرب أي معلومات تشير إلى عدد المتعاملين معه والأماكن التي يوزع فيها لحوم الحمير سواء داخل المدار الحضري لبلدية تيزنيت أم بالعالم القروي. ورجح مصدر رفض الكشف عن هويته أن يكون المتشبه فيه على علاقة بجزارين في المدينة، سيما أن كل القرائن تفيد أنه لو أن الجزارين يوجدون بالعالم القروي لكان مكان ذبح هذه البهائم بالعالم القروي، وليس داخل أحد الأحياء الجديدة بالوسط الحضري للمدينة الذي يؤوي الموظفين والمتقاعدين من الخارج. وتابعت «الصباح»، صباح يوم (الأحد)، حالة الترقب والخوف من قبل مجموعة من المواطنين الذين علموا بالخبر، كما كان الترقب واضحا لمعرفة المزيد من الأخبار والكشف عن المتورطين في هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة.وطرحت هذه النازلة من جديد وبقوة، ملف الذبيحة السرية بالمدينة وفي العالم القروي، ومدى نجاعة المراقبة المفروض أن تقوم بها المصالح البيطرية وبلدية تيزنيت واللجنة الإقليمية التي تضم في عضويتها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والسلطات المحلية والمجلس البلدي للمدينة وجهات أخرى، خاصة أن المدينة عرفت، في السنوات الأخيرة، انتشار الذبيحة السرية، إذ يعمد جزارون إلى ذبح البهائم في العالم القروي واستقدامها إلى المدينة عبر وسائل نقل سرية ولا تتوفر فيها الشروط الصحية لبيعها خارج المساطر القانونية.ويتذكر سكان المدينة فضيحة الشريط السمعي البصري، الذي تناولته الهواتف المحمولة للمواطنين والمسؤولين، ويظهر فيه شخص يقطع لحم الحمير باحترافية متناهية ويتحدث بتشلحيت بطلاقة كبيرة، ويفهم من كلامه أن مجموعة من الأشخاص، من أطر وبعض المسؤولين، أكلوا لحم الحمير، وأضاف أن هذا اللحم يتميز بجودة عالية وغير ذلك من التعليقات التي أوردها في الشريط المصور، إلا أنه إلى حد الساعة يجهل مصير التحقيق المفتوح في هذا الملف، ولماذا لم يخرج إلى الرأي العام المحلي والوطني. إبراهيم أكنفار (تيزنيت)

اعتقال جزار الحمير بتيزنيت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البام يعلن تأسيس فصيل طلبته

أمميون يعاينون أثار تعذيب ضحايا بمخافر الشرطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات