تفاصيل قتل مساعد تاجر داخل “بازار” بفاس

والد الضحية يستغرب لعدم إيقاف الجاني والحيثيات المرافقة لوفاته ويؤكد أن صديقيه مستعدان لكشف الحقيقة مر شهر كامل على قتل الشاب زهير البوكيلي (20 سنة)، بمتجر كان يعمل فيه بالمدينة القديمة لفاس. لكن قاتله «ما زال حرا طليقا»، والأب يتجرع مرارة فراق ابنه المفاجئ قبل يوم من حلول عيد الأضحى. إنه لا يستسيغ عدم إيقاف الجاني، ولا الطريقة التي حاول بها مشغلا ابنه، طمس ظروف قتله، ملتمسا إنصافه ووقف أي محاولة للتأثير على السير الطبيعي للقضية. قبل ثلاثة أشهر من الحادث، التحق زهير الشاب القاطن ببنسودة، ب»بازار» بدرب «الغربة» بالمدينة العتيقة، مختص في بيع المنتوجات الجلدية خاصة «البلغة» والحقائب والأحزمة. كان متفانيا في عمله وطاعة مشغليه، يأتمر بأمرهما ولا يرفض لهما طلبا، في سبيل الكسب الحلال ومساعدة والده العامل بمحل للزرابي بدار السعد بالسبيطريين، في تدبر أمور الأسرة. كانت الساعة تشير إلى الثانية زوالا من الثلاثاء 16 نونبر، حين افترق الأب وابنه، دون أن يدريا أنهما لن يلتقيا لاحقا إلا لإلقاء الأول، النظرة الأخيرة على جثة الثاني. توجه الابن إلى محل عمله، بينما قصد الأب، سوقا بالمدينة لشراء خروف العيد. أي عيد وأي أجواء احتفالية، في بيت فقد شابا «يعول عليه»، في ظروف مفاجئة ما أحد من الأسرة، توقعها. لم يستسغ عبد العالي البوكيلي المغوغي، الأب المكلوم، عدم إخبار مشغلي ابنه، للسلطات فور وقوع الجريمة وسقوطه صريعا دخل المتجر، معتبرا ذلك تسترا ومحاولة لإخفاء معالمها، بل «داروه ف كاشة، ولاحوه» قريبا من مركز الشرطة بالطريق الجديدة في الرصيف، بعد «نقله على مسافة قاربت الكيلومترين، من موقع كرنيز، بعدما لفظ أنفاسه». وأكثر من ذلك، يقول إن أحد مالكي «البازار»، هاتفه نحو الرابعة والنصف عصرا، بعد ساعة ونصف من وقوع الجريمة، مطالبا إياه بالتوجه إلى حي الرصيف، مخبرا إياه بكون ابنه «تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض» في «الزنقة» وليس داخل المحل. وأشار إلى أن ذلك تم بعدما أخبرته شقيقته «ن. ب» بمعاينته ناسا يحملون شخصا تبين أنه زهير ابن أخيها، ضحية إصابة بسكين. «توسلت أختي، شرطيا كان في عين المكان، لطلب سيارة إسعاف، لكنه زعم نفاذ رصيد هاتفه» يحكي الأب بمرارة، مؤكدا أن صديقا له يشاركه العمل في محل الزرابي بدار السعد، أخبره أيضا بوفاة ابنه، قبل نقله إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، حيث وجد الأب، الشاهدين «ي. إ» و»ج» صديقي الضحية، يبكيان فراقه، قبل أن يحكيا له تفاصيل الواقعة. يحكي الأب عبد العالي، استنادا إلى رواية صديقي الضحية، عن نزاع نشب في ذاك اليوم، بين مشغلي ابنه، و»ك. ب» ابن زقاق الحجر بالطالعة، وهو مرشد سياحي غير قانوني في نهاية عقده الثالث، لسبب غامض قد يكون مرتبطا بعمولة عن صفقة تجارية مع سياح أجانب، قبل أن «يتم طرده من المحل التجاري، من قبلهما، بعد تهديده. غاب الشاب «ك. ب»، نحو نصف ساعة، قبل أن يعود إلى المحل من جديد، حيث كان زهير التحق بعمله، ليتم إخباره بالواقعة، بعد إعطائه أوامر ب»بالوقوف بالباب وعدم السماح بالدخول لأي أجنبي» يقول الأب الذي يشير إلى أن «ك. ب» دفع ابنه وأسقطه أرضا، لينهض ويدخل «البازار» ل»يلحق به الجاني، ويعالجه بسكين أمام أعين مشغليه».وحسب رواية الأب، فالشاهد «ك. ج» القاطن بالكدان في درب الصهريج والعامل في «البزار» نفسه، أخبره بوقوع ملاسنات وشنآن بين زهير و»ك. ب»، قبل تشابكهما بالأيدي، إذ كانت الغلبة لزهير الممارس للرياضة، لكن غريمه استل سكينا للجزارة تعرف ب(كراعية)، وضربه في حاجبيه، قبل أن «يغرزها في صدره جهة القلب»، بشكل كان كافيا لوفاته في حينه. ويضيف «حاول ك. ج» جر القاتل والحيلولة دون استمرار اعتدائه على ابني الذي سقط في بهو المحل»، مؤكدا أن صديقهما «ي. إ» القاطن بسيدي بوجيدة والعامل في المحل، سمع الصراخ، ونزل من فوق، ليتطلع الأمر، حيث «عاين زهير وهو ساقط أرضا»، ليتوجه إليه. وأشار إلى أن ابنه توفي داخل «البازار»، قبل أن ينقل إلى مدخل حي الرصيف. وأوضح عبد السلام المباركي مغوغي، أن عناصر الأمن رافقوه إلى الفجالين قبل التوجه إلى دائرة القطانين، وأن المحضر أنجز بعد الاستماع إلى المشغلين، وإليه شخصيا بداعي التسريع بإجراءات الدفن، مؤكدا استعداد الشاهدين صديقي الضحية، للإدلاء بحقيقة ما وقع، مستغربا عدم إيقاف القاتل بعد اختفائه وأسرته من الدار التي كانوا يقطنونها. حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل قتل مساعد تاجر داخل “بازار” بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة لتهريب السيارات المسروقة بأوربا

التحقيق مع مروجي عملة مزورة بالجديدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات