الصباح الثـــــــقافـي
عبد الصمد الكنفاوي… النبوغ المسرحي المبكر

رغم إسهامات الرجل في تأسيس الحركة المسرحية المغربية، إذ يعد أحد روادها، فإن شخصية الراحل عبد الصمد الكنفاوي تقاطع فيها السياسي بالنقابي والدبلوماسي بالوظائف السامية، إلا أن بصمة “المبدع” ظلت حاضرة فيها، وانعكست فيها شخصيته المركبة والغنية. كانت العرائش هي المدينة التي شهدت ميلاد عبد الصمد الكنفاوي سنة 1928، وهي المدينة ذاتها التي سيتعلق بها قلب الأديب الفرنسي “جان جنيه” وسيختار ربوة بها، من دون ربى العالم، لتكون مستقرا سرمديا لجسده بعد أن أوصى بدفنه هناك.
أما الكنفاوي فقد احتضنت أزقة ودروب العرائش وحي القصبة، تحديدا، شغبه الطفولي وهناك تلقى مبادئ القراءة والكتابة وحفظ ما تيسر له من القرآن، قبل أن يلتحق بمدرسة فرنسية بالحي الذي نشأ فيه.كما وفرت العرائش، بعمقها الحضاري وعراقة حواريها وأزقتها، لعبد الصمد الكنفاوي