مطالبة بإعادة بناء مسجد مهدد بالانهيار بتاونات

احتج سكان دوار قلعة الميزاب بجماعة اخلالفة بتاونات، على تأخر إصلاح وترميم مسجد أدرج ضمن المساجد المهددة بالانهيار بالإقليم، بعيد فاجعة انهيار صومعة مسجد باب بردعيين بمكناس يوم 19 فبراير 2010 التي خلفت أكثر من 40 قتيلا من المصلين. واستغربوا التباطؤ في إنجاز المشروع. وضاق المصلون بالدوار ذرعا باستمرار إغلاق المسجد وعدم الوفاء بإعادة بنائه كما وعدوا بذلك، بعدما اضطروا منذ سنتين إلى أداء صلواتهم الخمس بمنزل مواطن من هذا التجمع السكاني لأكثر من 100 أسرة، في غياب الشروط الصحية، ولضيق هذا الفضاء في وجه المصلين خاصة يوم الجمعة. وسبق لهؤلاء السكان الغاضبين أن راسلوا عدة جهات بينها عمالة الإقليم ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بتاونات، للمطالبة بالتعجيل ببناء مسجد بديل عن ذاك المهدد بالانهيار، خاصة في ظل وجود مساحة مهمة قابلة لإقامته فوقها، دون جدوى، ما نفذ صبرهم وأجج غضبهم المتواصل. واستغربوا تأخير إخراج المشروع إلى حيز الوجود، بالنظر إلى الأموال الطائلة المستخلصة واجبا لوقف عدة أملاك على هذا المسجد، بينها أكثر من 300 شجرة زيتون ونحو 200 شجرة تين، ومساحة مهمة من الأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة التي يستغلها فلاحون مقابل عمولات سنوية. وأوضحوا أنه منذ إغلاق المسجد المهدد بالانهيار، ظلت عملية إعادة بنائه، تراوح مكانها، مطالبة الجهات المختصة بالتدخل العاجل للتعجيل بذلك وتدارك هذا الوضع الذي يقض مضجعهم، بعد انتظار طال أكثر من اللازم، رغم وجود اعتمادات مالية لإنجاز هذا المشروع الذي سيعفيهم من الصلاة في غرفة ضيقة.واستغربوا عدم الترخيص لمحسن من مدينة تاونات، ببناء هذا المسجد بعدما وجه طلبا في الموضوع إلى الجهات المختصة التي رفضت رغبته، بداعي أن وزارة الأوقاف تكلفت بإعادة بنائه في أقرب الآجال، ما لم يتم كما حال مسجد آخر بمركز تيسة أبدى محسن رغبته في ترميمه وإصلاحه. وكان مسجد دوار قلعة الميزاب البعيدة ب30 كيلومترا شمال مدينة تاونات، صنف ضمن 4 مساجد أخرى بالإقليم، مهدد بالانهيار لتآكل بناياتها، ما يهدد سلامة وحياة المصلين فيها، بعيد إنجاز تقارير خاصة من قبل لجنة مختصة من عمالة الإقليم على غرار ما وقع في عدة مدن وأقاليم أخرى. وقررت تلك اللجنة التي قامت بمسح ميداني لمساجد تاونات، إغلاق هذا المسجد نهائيا، لإعادة تشييده من جديد بالمواصفات الحديثة، لأنه عتيق ومهدد بالانهيار، ما يشكل خطرا حقيقيا على المصلين، بسبب التصدعات البادية على جدرانه، والحالة المخيفة التي كان عليها في تلك اللحظة.وتبرر مصادر مسؤولة التأخر في إنجاز مشروع بناء مسجد جديد بالدوار، بعدم احترام المعايير المعمول بها في مجال تصميم البناء التي عهد في حينه إلى جهة لم تحترم مواصفات وشروط بناء مسجد فوق مساحة تقدر ب70 مترا مربعا، ما جعل الإدارة ترفض التصميم المقترح لهذا المشروع. وأكدت المصادر ذاتها أن المصالح المختصة أمرت بإعداد هذا التصميم بالشكل الذي يتماشى مع المعايير والمواصفات، خاصة من حيث المساحة والمرافق الملحقة بالبناية، فيما يقول السكان الذين زاروا أخيرا مصلحة الأوقاف للمطالبة بالتعجيل بإنجاز المشروع، أن المبرر «غير مقنع أو مستساغ». وكان إقليم تاونات ضمن مجموعة من المدن والأقاليم التي شملتها إجراءات تأهيل وإعادة بناء كل المساجد الآيلة للانهيار بتكلفة مالية قدرها 2.7 مليار درهم، بعيد فاجعة مسجد باب بردعيين بمكناس، دون أن تسيير الأشغال بالسرعة المطلوبة كما وقع في مدن أمنت صلاة سكانها. حميد الأبيض (فاس)

مطالبة بإعادة بناء مسجد مهدد بالانهيار بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال أخطر لص للشقق بالبيضاء

كلاب ضالة بالجديدة تفترس الماشية وتهدد السكان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات