أسعار أدوية الأمراض النفسية مرتفعة

وماذا عن أدوية الأمراض النفسية والعقلية هل هي متوفرة؟ إلى حدود سنتي 2008 و2009 ظلت المؤسسات الاستشفائية الخاصة بالأمراض النفسية تسجل خصاصا مهولا في الأدوية، في السنوات التي تلت هذه الفترة تضاعفت الميزانية المخصصة للأدوية بشكل كبير، واليوم هناك عدد من المستشفيات تتوفر بها الأدوية، أما الأدوية الحديثة ومرتفعة الثمن، فإنها لا توجد إلا بعدد محدود من المستشفيات. ما يمكن تسجيله هو أن مضاعفة الميزانية المخصصة لأدوية الأمراض النفسية قلصت بشكل كبير حجم الخصاص المسجل على مستوى الأدوية في السنوات التي تلت تلك الفترة. كيف هي أسعار الأدوية في السوق الوطني؟ في الواقع يسجل ارتفاع كبير للأدوية الحديثة المخصصة لعلاج الأمراض النفسية والعقلية، وهذا مشكل آخر يطرح نفسه بحدة. إذ أن شركات الصناعات الدوائية طورت جيلا جديدا من الأدوية، لكن أثمنته في السوق المغربية مازالت مرتفعة. هل تتخذ الوزارة الوصية على قطاع الصحة أي إجراءات لإبقاء هذا الصنف من الأدوية في متناول المرضى؟ من الصعب فعل ذلك، مثل هذه الإجراءات أو التدابير تقتضي وجود سياسة دوائية معتمدة من طرف الحكومة. ما يروج هو أن الوزارة دخلت في حوار مع شركات تصنيع الأدوية والصيادلة من أجل الحصول على الأدوية عموما بأثمنة في المتناول، ونتمنى أن يشمل النقاش والمفاوضات حتى الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية، ما يمكن من تقليص أسعارها، إذ أن أثمنة بعض هذه الأدوية الحديثة قد تكلف ميزانية شهرية تصل إلى 2500 درهم، وهذا ما يمثل ميزانية إضافية تثقل كاهل الأسر الفقيرة والمتوسطة. في نظركم كيف هي وتيرة تطور الأمراض النفسية والعقلية هل تتقدم أم أنها مستقرة أو في تراجع؟ نلاحظ أن عدد الأشخاص الذين صاروا يلجؤون إلى استشارة الطبيب أو يبحثون عن العلاج لمشاكل نفسية معينة وكذلك الأسر التي تُحضر أحد أفرادها للكشف عليه لدى مختص في الأمراض النفسية والعقلية أصبح في ارتفاع كبير. وهذا لا يعني أن هذا الصنف من الأمراض ارتفع في المغرب، لأن مثل هذا الحكم يقتضي إجراء دراسة وبائية لإثبات هذه الفرضية أو نفيها. ما حصل هو أن عددا من المغاربة أصبحوا يعون أهمية صحتهم النفسية، وبالتالي يدفعهم هذا إلى اللجوء لاستشارة طبيب مختص؛ وهو ما لم يكن معروفا من قبل. ما هي في تقديركم عوامل تفشي الأمراض النفسية في أوساط المغاربة؟هناك احتمال أن تقف وراء الأمر التحولات الديموغرافية والاقتصادية التي عرفها المغرب علاوة على التحولات العمرانية وهي كلها عوامل تُحدث ضغطا قويا على الفرد، خاصة بالسرعة التي تحدث بها وكذلك غياب أي إجراءات مواكبة لها تساعد الناس على أن يكونوا في انسجام مع محيطه بكل تحولاته. والضغط النفسي عند الأشخاص الذين يعانون الهشاشة، سواء كانت نفسية أو بيولوجية أو اجتماعية أو ثقافية أو اقتصادية، هو الذي يُعرضهم لاحتمال الإصابة باضطرابات نفسية والتي قد تكون حادة بغض النظر عما إذا كانت مرتبطة بفترة زمنية محددة أو مزمنة.

أسعار أدوية الأمراض النفسية مرتفعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الموارد البشرية والبنيات التحتية موزعة بشكل غير متوازن

الصحة العقلية بالمغرب...واقع لا يسر عدوا ولا حبيبا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات