التهور يقتل بمنعرجات تيشكا

شهود عيان قالوا إن الحافلة اختفت عن الأنظار قبل أن تسقط في المنحدر خلفت حادثة سير مميتة بمنطقة تادارت نواحي ورزازات، أمس (الثلاثاء)، 43 قتيلا، و24 جريحا إصاباتهم خطيرة، في حصيلة أولية، إثر انحراف حافلة ركاب، كانت قادمة من زاكورة في اتجاه مراكش، وسقوطها في منحدر خطير بمنعرجات تيشكا. ولقي بعض الضحايا مصرعهم على الفور، في الحادث المفجع الذي وقع في الواحدة والربع من صبيحة أمس (الثلاثاء)، فيما أسلم آخرون الروح إلى باريها بمستشفيي ابن طفيل بمراكش وسيدي احساين بورزازات. وأفادت مصادر مطلعة أن حافلة الركاب هوت نحو السفح، وتدحرجت قبل أن تستقر على أسفلت الطريق السفلى من المنعرج الجبلي الخطير، مضيفة أن سائقي حافلات وسيارات أخرى توقفوا لإسعاف الضحايا، والاتصال بالسلطات لإنقاذ المصابين، إلا أن العملية استغرقت وقتا طويلا نتيجة كثرة المنعجرات، وصعوبة التنقل في مدارات تيشكا.ونقل 29 جريحا في حالة خطيرة إلى مستشفى ابن طفيل توفي منهم خمسة، فيما استقبل مستشفى سيدي احساين بورزازات، حسب المصادر ذاتها، أربع حالات توفي من بينهم شاب في العشرينات، فيما مازالت الحالة الصحية لطفلة غير مستقرة. وأوردت المصادر نفسها أن الحادث وقع نتيجة السرعة المفرطة وتجاوز الحمولة القانونية للحافلة.وقال شاهد عيان إن حافلة تابعة إلى شركة نقل خاصة تجاوزت الحافلة التي كان يستقلها بسرعة مفرطة، وكادت تتسبب في حادث، "مرت بسرعة كبيرة، ودعا الجميع لركابها بالسلامة، خاصة أنها كانت تمر بسرعة مفرطة في منعرجات خطيرة"، مضيفا أنه بعد وقت قصير اختفت الحافلة، "كنت جالسا بالقرب من السائق فسألني إن كنت أرى الحافلة التي تجاوزتنا بسرعة، لكني لم أرها فارتاب السائق وتوقف". وزاد الشاهد أنه ترجل عن الحافلة مع السائق ولاحظ وجود غبار كثيف يتصاعد من المنحدر، "حاولت النزول في المنعرج على ضوء هاتفي المحمول، قبل أن يمسك برجلي جريح حاول تسلق المنحدر، فأصبت بذعر كبير". وأجرى سائق الحافلة الثانية اتصالات هاتفية رفقة بعض المسافرين بالسلطات المحلية لإرسال سيارات إسعاف، إلا أنها لم تتقاطر على المكان إلا بعد مرور حوالي ساعتين، "انخرطنا في عملية إخراج الركاب من الحافلة المتهشمة، ونقل بعضهم إلى الطريق، قبل أن تصل أول سيارة إسعاف من منطقة إغرم نقلت رضيعة عمرها سنتان". وأوضح المتحدث نفسه أن الحافلة كانت تقل عددا كبيرا من المسافرين يفوق حمولتها القانونية بكثير.ويجدر بالذكر أن حادثتي سير أخريين وقعتا في المنطقة في ظرف أربع وعشرين ساعة، إذ لقي راكبا سيارة مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح في حادثة وقعت بين قلعة مكونة وسكورة، وأصيب أربعة مسافرين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة أخرى وقعت بتازناخت.وأكدت مصادر مطلعة أن حرب الطرق بالمنطقة تخلف شهريا العديد من القتلى والمصابين، وترفع أرقام المعطوبين نتيجة تهور بعض السائقين وعدم تطبيق القانون، وانعدام المراقبة وإهمال تأهيل بعض الطرق. ضحى زين الدين

التهور يقتل بمنعرجات تيشكا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرباح: حادثة تيشكا مؤلمة ولجنة وزارية تبحث في الأسباب

مطالبة بافتحاص مالي وإداري لقطاع التربية بالعيون

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات