الرباح: حادثة تيشكا مؤلمة ولجنة وزارية تبحث في الأسباب

وصل امحند العنصر، وزير الداخلية، وعزيز الرباح، وزير النقل والتجهيز، صباح أمس (الثلاثاء)، إلى مراكش، تنفيذا لتوجيهات ملكية، لتفقد جرحى ومعطوبي حادثة السير المؤلمة التي وقعت على الطريق الوطنية بين مراكش وورزازات وخلفت 43 قتيلا وعددا من الجرحي، إصابات بعضهم خطيرة.وعبر عزيز الرباح، في تصريح لـ"الصباح"، عن أسفه وحزنه الشديد على أرواح ضحايا حوادث السير بالمغرب، مقدما تعازيه إلى أسر القتلى، مؤكدا أن لجنة وزارية تنكب، منذ توصلها بخبر الحادث المؤسف، على تحديد الأسباب الحقيقية لحادثة السير الجديدة. وقال الرباح إن المعطيات الأولية التي توصلت بها مصالح الوزارة، ومازالت تحتاج إلى تدقيق وبحث، تكشف أن الحافلة في ملكية إحدى الشركات التي تتوفر على رخصة قانونية، لكن يبدو أن المسؤولين عن الحافلة قرروا زيادة نحو 15 راكبا عن الحمولة القانونية، في طريق عودتهم إلى مراكش من محطة زاكورة التي وصلتها الحافلة في اليوم نفسه.وتساءل الرباح عن مسؤولية مراقبة حمولة الحافلات داخل المحطات قبل انطلاقها، كما تساءل عن أوجه المراقبة والحرص بالمدارات الطرقية، وكيف يمكن السماح لحافلة تحمل 15 مسافرا فوق طاقتها بالعبور والجولان.وأكد وزير النقل والتجهيز أن اجتماعا من مستوى عال كان سيترأسه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عقب حوادث سير وقعت في الأيام الأخيرة وخلفت عددا من القتلى والجرحى بالحوز وتطوان والصويرة، مؤكدا أن الاتجاه يسير، اليوم، إلى اتخاذ قرارات صارمة لسحب الرخص من الشركات التي يثبت أنها لا تحترم المقتضيات القانونية الجاري بها العمل في المجال الطرقي والحمولة القانونية واحترام سلطات المراقبة، كما ستسحب رخص الحافلات، إذا ما تأكد أنها تستهتر بأرواح الناس، الأمر نفسه بالنسبة إلى مراكز الفحص التقني التي تعطي شهادات ووثائق غير مطابقة للحالة الميكانيكية للمركبات، إذ سنعمل على تطبيق القانون بشكل صــــارم.وقال الرباح إن توالي هذه الحرب غير المعلنة في الطرق ليس مرده إلى نص مدونة السير على الطرقات، رغم بعض الملاحظات، لكن يرجع أساسا إلى العامل البشري، وإلى التهور والسرعة وعدم احترام الحمولة القانونية، وترهل المراقبة في المحطات الطرقية وعلى الطرقات لأسباب مختلفة.وأكد وزير النقل والتجهيز أن الإحصائيات الأخيرة مثلا تظهر أن 90 في المائة من السائقين لا يحترمون علامات "قف"، كما أن نسبة كبيرة من سائقي الدراجات النارية لا يضعون الخودات الواقية.وأوضح الوزير أن الوزارة، بتعاون مع شركائها، تسهر على تطبيق عدد من البرامج للحد من حوادث الشير على الطرقات ووقف شلال الدم والأشلاء في المغرب، مع إعطاء التوجيهات والتعليمات بشكل مستمر للحرص على المراقبة في المحطات والطرقات، ثم برنامج للتوعية استدعت الوزارة له عددا من الفنانين وعلماء الدين ورجال الصحافة ومسؤولين في وزارة التربية الوطنية، وكذا المجتمع المدني، إذ رصدت الوزارة للهيآت المشغلة في هذا المجال 10 ملايين درهم. يوسف الساكت

الرباح: حادثة تيشكا مؤلمة ولجنة وزارية تبحث في الأسباب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لجان تحديد المسؤولية في حوادث السير أبرز ثغرات المدونة

التهور يقتل بمنعرجات تيشكا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات