تقلبات أسواق الورق تتحكم في أثمنة الدفاتر

قيمة واردات المغرب من الورق تعدت ملياري درهم خلال النصف الأول من السنة تشهد مختلف الوراقات والمكتبات، مع اقتراب الدخول المدرسي، إقبالا كبيرا على اقتناء الدفاتر بمختلف أنواعها، إذ إنها تستنزف، في كثير من الأحيان، حصة كبيرة من ميزانية الدخول المدرسي، خصوصا بالنسبة إلى تلاميذ بعض المدارس الخصوصية الذين يطالبون بنوع محدد من الدفاتر ذات جودة عالية. وفي الوقت الذي تظل أثمنة الكتب الدراسية ثابتة تخضع لتحديد الوزارة الوصية، ولا تشهد عادة تغيرات كبيرة، فإن أثمنة الدفاتر تشهد تقلبات من حين إلى آخر وإن كان في السنوات القليلة الماضية تسير في اتجاه تصاعدي بارتفاع في حدود 10 في المائة سنويا، كما يؤكد أحد الكتبيين. وتختلف أثمنة الدفاتر حسب الحجم وأيضا جودة ونوعية الورق، قد تصل معه أثمنة بعض الدفاتر إلى ما يقارب 40 درهما أو حتى أكثر، وهي التي يختارها الآباء مخيرين، بسبب جودتها العالية، أو مكرهين بالنسبة إلى المدارس التي تفرض على تلاميذها نوعية خاصة من الدفاتر، قد تحدد حتى ماركتها للتلاميذ، بسبب نوعية الورق الذي لا يسمح بتسرب الحبر للصفحة الأخرى من الورقة، وأيضا لالتزامها بمسافات وعدد محدد من الأسطر.وتخضع أسعار الدفاتر لعدة عوامل ، تظل أبرزها تقلبات السوق العالمية، التي تؤثر على أثمنة الورق، خصوصا أن المغرب يلجأ إلى الاستيراد لتغطية حاجياته السنوية من الورق، والتي تظل في حدود 8.5 كيلوغرامات من الورق لكل فرد. ويظل هذا الرقم بعيدا بشكل كبير عن الاستهلاك الأوربي للورق، الذي يتعدى 100 كيلوغراما سنويا لكل فرد، أضف إلى ذلك أن الانتاج الوطني لا يغطي نصف الحاجة من الورق، وتطور صناعة الورق مرتبط عادة بتطور أنشطة أخرى مثل الصناعات الغذائية والدوائية ومواد التجميل والطباعة وغيرها.ويستورد مغرب حوالي نصف حاجياته من الورق، إذ تشير الأرقام الأخيرة لمكتب الصرف إلى استيراد المغرب حوالي مليارين و366 مليون درهم من الورق والكارتون بمختلف أنواعه، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة، أي بارتفاع بحوالي 1.2 في المائة عن الأرقام المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. صفاء النوينو

تقلبات أسواق الورق تتحكم في أثمنة الدفاتر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكتاب المدرسي...فضاء للاختلالات

الدخول المدرسي...ثقب جديد في ميزانية الأسر

مقالات ذات صلة