النغمي: مستحقاتي عالقة بطنجة

قال إنه غادر الفريق مكرها وحمل المسؤولية لمسيريه وفضل وجدة على فرق أخرى قال المهدي النغمي، لاعب مولودية وجدة، إنه يسعى للمنافسة على لقب هداف البطولة خلال الموسم الجديد، بعد تعاقده مع الفريق الوجدي، قادما إليه من اتحاد طنجة. وأوضح النغمي، في حوار مع «الصباح»، أنه اضطر إلى مغادرة اتحاد طنجة، لعدم توصله بمستحقاته المالية، وبسبب سوء العلاقة مع مسؤولي الفريق، الأمر الذي جعله يلجأ إلى الجامعة لفسخ عقده، وتمكينه من تسوية وضعيته. وأضاف النغمي أن إقصاء المولودية من كأس العرش ليس مقياسا، وأن الفريق سيظهر بوجه أقوى في البطولة الوطنية. وفي ما يلي نص الحوار: ما هي أسباب مغادرتك لاتحاد طنجة؟ كانت هناك مجموعة من الأسباب، جعلتني أرحل عن الفريق، وأهمها السبب المادي، بحكم التأخر في صرف مستحقاتي المالية لفترة طويلة، إضافة إلى التغيير الذي لاحظته في تعامل الإدارة معي خلال الموسم الثاني. هل ترى أنك تسرعت في اتخاذ قرار فسخ العقد؟ لا، أبدا، لا يمكن أن تلعب سنة كاملة دون أن تتوصل بمستحقاتك المالية. لكل لاعب التزامات أسرية وعائلة يتحمل مسؤوليتها، ولا يجب أن يكون تركيز اللاعبين في مشاكل خارج الملعب، والبحث عن حلول، للمشاكل الناجمة عن تأخر الفريق في صرف المستحقات. كنت أسدد مصاريف كراء الشقة من مالي الخاص، بل إن مجموعة كبيرة من مستحقاتي المالية مازالت عالقة في ذمة مسؤولي النادي من رواتب ومنح المباريات، علما أن ذلك من مسؤولية النادي. كل هذه الأمور تؤثر نفسيا على اللاعب، وهو الأمر الذي جعلني غير مرتاح، لهذا فكرت في مغادرة الفريق بعد نهاية الموسم. هل قرار المغادرة كان الحل الوحيد بالنسبة إليك ؟ بطبيعة الحال، قمت بكل ما يلزم لكي أحافظ على علاقة جدية مع النادي، وقدمت عدة تنازلات، لكن أعتقد أنه بعد فشل جميع المحاولات، فإن القرار كان صحيحا، لأنه الحل الوحيد الممكن في الوقت الحالي، والذي اقتنعت به في نهاية المطاف، لأن إنهاء الارتباط وتغيير الوجهة، أصبح ضروريا، بعدما لم تعد العلاقة على أحسن ما يرام. ما جديد الشكاية التي وضعتها لدى الجامعة ؟ ليس هناك جديد، فقط توصلت بترخيص من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يجعلني لاعبا حرا، وهو ما سمح لي بالتوقيع مع مولودية وجدة، في انتظار حكم آخر يخص الشق المالي، الذي قدمت فيه دفوعاتي والوثائق المطلوبة. لدي ثقة في المسؤولين الساهرين على غرفة النزاعات، لتمكيني من حقوقي المادية، طبقا للعقد الذي كان يربطني بالنادي، وحسب القوانين الجاري بها العمل، فأنا لا أريد شيئا غير حقوقي. كيف كانت علاقتك بالجمهور؟ عادية جدا، أشكر المحبين الحقيقيين لاتحاد طنجة.خاصة الذين ساندوني، فالجمهور ينتظر النتائج والمردود، سجلت عدة أهداف، ولعبت مباريات جيدة، وفزنا بلقب البطولة، في وقت لم يكن أحد يرشحنا لذلك، لهذا فأنا راض عن التجربة، واعتقد أن الجمهور سيتذكر هذه المجموعة طويلا. كيف جاءت فكرة التوقيع لمولودية وجدة ؟ بعدما قررت وضع حد لمشواري مع الفريق الطنجي، كان الجميع يعرف أنني سأغير وجهتي نحو فريق آخر، حينها توصلت بالعديد من العروض واخترت مولودية وجدة، بعدما اتصل بي رئيسه محمد هوار، ومدربه عبد الحق بنشيخة. كان علي انتظار الترخيص من غرفة النزاعات بالجامعة، وقبل مسؤولو الفريق الوجدي ذلك. التحقت بالفريق، بمجرد توصلي بالترخيص، وتحدثت مع المدرب بنشيخة، وأنا الآن عنصر من المجموعة. هل المدرب بنشيخة كان وراء التحاقك بالفريق ؟ يعرفني عبد الحق بنشيخة جيدا، ويعرف طريقة لعبي، وكان يرغب في انتدابي عندما كان يدرب اتحاد طنجة. سأشتغل كثيرا، لأكون عند حسن ظن المدرب، والفريق عامة. كيف وجدت التركيبة البشرية للفريق الوجدي؟ يتوفر الفريق على مجموعة جيدة، قادرة على الذهاب بعيدا في البطولة الوطنية. وجدت أجواء جيدة في التداريب. الكل يعمل في إطاره المخصص له، لهذا أرى أن الفريق سيكون له وزنه هذا الموسم، سيما بعد تعزيزه أخيرا بالعديد من اللاعبين المتمرسين، إضافة إلى خبرة المدرب عبد الحق بنشيخة، الذي يعرف جيدا كرة القدم الوطنية، وبرهن على كفاءاته في الفرق التي مر منها، خاصة الدفاع الجديدي واتحاد طنجة. هل كانت لك عروض قبل اختيارك التوقيع لمولودية وجدة؟ توصلت بعروض من نهضة بركان والرجاء والوداد والمغرب التطواني، ثم بعرضين من خارج البطولة الوطنية، لكنني فضلت مولودية وجدة، بإلحاح من المدرب عبد الحق بنشيخة. ما هي طموحاتك رفقة المولودية الوجدية؟ سأعمل بجد، من أجل الاستعداد لمنافسات البطولة الوطنية، التي أرغب في المنافسة خلالها على لقب الهداف. شجعتني التركيبة البشرية الحالية لمولودية وجدة، إذ يتوفر الفريق على لاعبين لهم بصمتهم في البطولة الوطنية، ناهيك عن قيمة الفريق التاريخية، والتي لا تخفى على أحد، كما أنه يتوفر على جمهور غفير، يحضر بكثافة ويشجع الفريق بقوة. أين وصلت التحضيرات بالنسبة إليك بعد التحاقك المتأخر بالمجموعة ؟ أخضع لتداريب خاصة رفقة المعد البدني، الذي هيأ برنامجا لكل الوافدين الجدد، كما أتدرب مع المجموعة لكي أكون جاهزا على جميع المستويات. هل ستكون جاهزا في أول مباراة للبطولة؟ ذلك من اختصاص المدرب. دوري أن أعمل بجد في التداريب، وأن أرفع من لياقتي البدنية، لأكون جاهزا في المباريات، وأكون رهن إشارة المدرب في أي وقت، حتى لو لم أشارك في المباراة الأولى أمام سريع وادي زم. البطولة طويلة وشاقة، وتتطلب استعدادا بدنيا كبيرا. يتوفر مولودية وجدة أيضا على مهاجمين آخرين، يمكنهم صنع الفارق في المباريات، والمساهمة في تحقيق نتائج جيدة. كيف ترى إقصاء الفريق من الدور الأول من كأس العرش؟ الإقصاء وارد في مباراة فاصلة في كأس العرش، لكن ذلك لا يعني أن الفريق ليس في المستوى المطلوب. على الجمهور الصبر، لأن مباراة الكأس ليست مقياسا للحكم على جاهزية الفريق ومؤهلاته، خاصة أن الحظ لم يكن بجانبنا، إذ تلقينا هدفا في الدقائق الأخيرة من المباراة. وكما يعلم الجميع، فقد غير الفريق تشكيلته، مقارنة بالموسم الماضي، كما غير مدربه، لذا يجب بعض الوقت لتأقلم اللاعبين مع خطط المدرب. فوز اتحاد طنجة بلقب البطولة، كان في مرحلة الإياب، والكل يتذكر أن بداية الموسم كانت متوسطة، لكن بعد مرور الوقت ظهرت قوة الفريق الحقيقية. هل تعد الجمهور الوجدي بشيء معين؟ بالنسبة إلى الجمهور الوجدي، أقول له إنني في هذه السنة سأبذل كل ما في وسعي لإسعاده، وتسجيل الأهداف، حتى يكون الفريق من الأوائل في ترتيب البطولة. هل مازلت تنتظر فرصتك في المنتخب المحلي ؟ يتمنى أي لاعب استدعاءه إلى المنتخب الوطني، وهو من بين الأسباب التي جعلتني أركز في التداريب، للاستعداد بالشكل المطلوب للموسم الجديد. أتمنى أن يحجز المنتخب المحلي بطاقة التأهل لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين "الشان". نثق في المدرب الحسين عموتة، الذي سيغير الكثير في المنتخب المحلي في الفترة المقبلة. أجرى الحوار :عبد العزيز حمدي (طنجة) في سطور الاسم الكامل: المهدي النغمي تاريخ ومكان الميلاد: 21 أكتوبر 1988 بقصبة تادلة لعب لشباب قصبة تادلة والجيش الملكي واتحاد طنجة بورتري هداف بالفطرة لا ينتهي موسم كروي إلا وتجد اسمه ضمن لائحة الهدافين، كان آخره قبل سنوات حين توج بلقب هداف البطولة ب 12 هدفا، بقميص الجيش الملكي، بفارق هدف عن مراد باتنة وعبد الإله الحافظي. ابن قصبة تادلة، العاشق لرياضة "جيتسكي"، هداف بالفطرة، فلقب "هداف" ظل يلاحقه لسنوات، آخر إنجازاته كان الموسم الماضي، والذي احتل فيه الرتبة الرابعة بتسعة أهداف، غير أنه لم ينل حظه رفقة المدربين الذين تعاقبوا على قيادة المنتخبات الوطنية. لعب المهدي النغمي، في بداية مساره لشباب قصبة تادلة، حيت تلقى تكوينه الرياضي، إلى أن اكتشفه منقبو الجيش الملكي. بعد التحاقه بالجيش الملكي، أكمل المهدي النغمي تكوينه، ونجح في الحصول على مكان في التشكيلة الأساسية للفريق، الذي مر منه مهاجمون كبار، آخرهم جواد وادوش، الذي يتحدر هو الآخر من قصبة تادلة. وسجل النغمي أهدافا عديدة مع الفريق العسكري، لكن علاقته ساءت مع مسؤوليه، ليغير الوجهة نحو اتحاد طنجة، الذي توج معه بلقب البطولة الموسم قبل الماضي.

النغمي: مستحقاتي عالقة بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الراقي على أبواب "الماص"

شباب بنكرير يعود إلى ملعبه

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات