الدين والحداثة والحرية ما بعد الحراك العربي

إشكاليات وقضايا غنية تطرحها الدورة الثامنة لجامعة منبر الحرية ستكون الحرية والحداثة والحركات الدينية ما بعد الحراك العربي أهم الإشكاليات التي سينكب عليها الباحثون المشاركون في الدورة الثامنة من الجامعة الصيفية لمشروع منبر الحرية. ويشارك في الجامعة التي تنعقد تحت شعار «سنتان من الحراك العربي قراءة في الثابت والمتغير» ما بين رابع وتاسع شتنبر المقبل بضاية الرومي،عدد من الباحثين العرب.وحسب بلاغ صادرعن اللجنة التنظيمية، يشارك في تأطير الدورة المفكر المغربي محمد سبيلا والباحث السوري سربست نبيل، إضافة إلى الاقتصادي المصري علي مسعود، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض إدريس لكريني، ومحمد تمالدو الرئيس المؤسس لشبكة الليبراليين العرب، إضافة إلى الخبير الاقتصادي المغربي نوح الهرموزي.وحسب برنامج الدورة التي يشارك فيها 35 باحثا وإعلاميا وناشطا مدنيا، يقارب الفيلسوف محمد سبيلا إشكالية الدين والثورة والحداثة، إذ «يتعلق الأمر في هذه المداخلة بمحاولة التفكير في العلاقة الشائكة بين عناصر الثالوث المفاهيمي من خلال رصد مقابلاته الميدانية، وذلك عبر تتبع علاقة تيارات الإسلام السياسي المختلفة بمختلف مراحل ومفاصل الحراك الجماهيري العربي، وما صاحبه من تطورات منذ اللحظات الاولى لاندلاعه، وحتى اللحظة التي تمثلت في فوز هذه الحركات بالانتخابات الأخيرة، وكذا تتبع المفاصل النظرية المشرعة والمحرمة للحراك بما يسمح بالتساؤل حول ما سماه البعض بفقه الثورة وبمدى إمكان قيام ثورة دينية في العصر الحديث».ومن جهة أخرى يتوقف محمد تمالدو عند «إشكالية المواطنة في العالم العربي إذ تقول ورقة تقديمية» إن الربيع العربي أنتج واقعا جديدا في المجتمعات العربية، لكنه واقع محدود في مجال التعبير الحر سواء عبر استحقاقات انتخابية لم يعهدها العالم العربي من قبل أو اتساع رقعة منابر الاحتجاج أو عبر ارتفاع سقف المطالب الاجتماعية الاقتصادية وغيرها، ولكن الواقع الآخر أي الواقع المباشر للمواطن العربي واللصيق بحياته اليومية مازال موسوما بالمشاكل الاجتماعية المتجذرة والأزمات الاقتصادية المتتالية والصراعات الداخلية العميقة والمحاولات اللامتناهية للبحث عن ملامح هوية مشتركة يمكن من خلالها تلمس بوادر نشأة المواطنة العربية المفقودة.ومن جهته يعود الاقتصادي المغربي نوح الهرموزي إلى الواقع الاقتصادي العربي في محاضرة بعنوان «سنتان بعد الثورة : أية حصيلة اقتصادية؟ يقدم فيها قراءة في «الأفكار الاقتصادية النمطية المؤسسة للاختلالات التي أصابت اقتصاديات المنطقة، التي ما يزال التخلص منها أمرا عصيا. ويقترح التوقف عند الحلول المعتمدة على تشجيع الطلب الداخلي عبر سياسات الطلب المحفزة للاستثمار والجهد والابتكار والمقوية لتنافسية البلدان بالإضافة إلى محاربة الثقل البيروقراطي والمركزية المستنزفة اقتصاديا.وفي السياق الاقتصادي ذاته يعود علي مسعود، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة المصرية سوهاج، ليقارب «مستقبل تحرير التجارة الخارجية في بلدان الربيع العرب». ويلقي الاقتصادي المصري الضوء في هذه المداخلة على عوائق التجارة الخارجية في بلدان الربيع العربي ومدى التوجه نحو تحرير التجارة الخارجية من عدمه».ومن جهة أخرى ستكون الحرية الأكاديمية في ضوء الحراك العربي موضوعا لورقة يقدمها إدريس لكريني، منسق مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات، إذ يقول»ما يجري في المنطقة من تحولات اجتماعية وسياسية يسائل بحدة واقع الحرية الأكاديمية؛ ويطرح أهمية استحضارها وبلورة جهود سياسية وتشريعية وتقنية تدعمها؛ بما يمتن ويقوي مسار التحوّل داخل البلدان التي شهدت مظاهر مختلفة من الحراك». وفي مداخلة ثانية يعود المحاضر إلى»الحركات الإسلامية وتحولات الربيع العربي» متسائلا كيف ستتعامل هذه الحركات مع إفرازات الثورات والحراك المجتمعي؟ وهل ستعمل على تغيير خطاباتها وأدبياتها إزاء قضايا المواطنة وسبل الارتقاء بها؛ ودعم اندماج وتمكين المرأة.يذكر أن مشروع منبر الحرية سبق ونظم الشطر الأول من هذه الدورة في العاصمة اللبنانية بيروت ما بين رابع وتاسع من يوليوز الماضي. وتعد جامعة منبر الحرية الصيفية مناسبة لتنظيم ندوات دراسية وحلقات نقاش للحديث حول أهم قضايا الساعة في المجتمعات العربية. ج خ

الدين والحداثة والحرية ما بعد الحراك العربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسار: تشنويت... تموجات جسدية بإيقاعات أمازيغية

دراسة: إصلاح القائمين على العدالة والمحاكمة العادلة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات