المالكي يُحذر من مخاطر هيمنة النزعة النكوصية

قال إن الواجب يُحتم علينا أن نجعل من المعارضة أداة لإنقاذ المغرب قال حبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن الحزب سيتقدم بمقترحات ملموسة تفتح آفاقا واعدة لتوحيد صف اليسار والقوى الديمقراطية، خلال المؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع عقده الخريف المقبل. وأضاف أن هذه الأفكار والمقترحات ستعرض للنقاش على مختلف أطياف اليسار، موضحا أهمية الخيار الوحدوي وضرورة اعتباره أولوية في المرحلة السياسية الراهنة التي تقتضي تنزيله على أرض الواقع. وأبرز المالكي، في حديث إلى "الصباح"، أن الاتحاد الاشتراكي سعى دائما إلى فتح قنوات الحوار مع مكونات اليسار، بعيدا عن نزعات الهيمنة، وذلك في أفق التأسيس لقطب يساري جدي وهادف. وأضاف أن المرحلة الحالية تقتضي أن "نكون من بناة المستقبل"، الذي اعتبره من الأوراش الهامة، والذي يتطلب ليس فقط حسن النية، بل كذلك إرادة سياسية قوية. وأكد أن الاتحاد الاشتراكي شدد في العديد من المناسبات على أن مستقبله ومستقبل البلاد مرتبط بوحدة اليسار.في السياق ذاته، حذر المالكي من هيمنة النزعة النكوصية التي تهدد المكتسبات التي ضحى من أجلها اليسار المغربي والقوى الديمقراطية عقودا من الزمن، داعيا قوى اليسار إلى التكتل من أجل التصدي لمحاولات الإجهاز على هذه المكتسبات. وقال المالكي "إن مسؤوليتنا تاريخية وعلينا أن نكون في الموعد". وأضاف أن اليسار أصبح أمام تحدي إعادة البناء على أسس وحدوية وتقعيده ميدانيا. وأوضح أنه ينبغي أن "نكون أو لا نكون"، مبرزا أن متطلبات المرحلة تقتضي "رؤية ومنهجية ومفاهيم جديدة، حتى لا يُسرق منا التاريخ".وأكد المالكي أن المؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع عقده الخريف المقبل سيُشكل مناسبة للم قوى اليسار وعرض مقترحات ملموسة. في السياق ذاته، قال المالكي إن اختيار الاتحاد الاشتراكي للمعارضة ليس تكتيكا، بل هو مرتبط بالدفاع عن المصلحة الوطنية وكرامة المواطن المغربي. وأضاف أن ما قام به الحزب على الواجهة السياسية والبرلمانية والاجتماعية والنسائية والشبيبية، يؤكد أسلوب الاتحاد وتوجهاته في المعارضة. وأكد أن المعارضة التي ينهجها الحزب ليست جامدة، بل هو اختيار سياسي انطلاقا من متطلبات الظرفية وتغيراتها، وهو ما يستدعي إعطاء محتوى ملموس وبناء لعمل الحزب على أسس الصرامة الأخلاقية والسياسية لنجعل من المعارضة أداة لإنقاذ المغرب.من جهة أخرى، قال حبيب المالكي، إن المجلس الوطني الذي سيلتئم قريبا، هي الجهة المخول إليها الحسم في موعد المؤتمر، وفي احتمال تأجيله انطلاقا من المسار الذي قطعته الاستعدادات لهذه المحطة البارزة. وشدد على أن الأهم ليس هو التأجيل من عدمه، بل في أن يكون المؤتمر في مستوى متطلبات المرحلة.وكان حبيب المالكي، أكد في لقاء نظمه الحزب أخيرا ببني ملال، أن بناء مستقبل اليسار يستدعي بلورة خطة عمل مبنية على تحليل جدي وموضوعي للمرحلة السياسية الراهنة.وذكر أن اقتراع 25 نونبر حمل قوى محافظة إلى السلطة ما يتطلب التنبيه إلى ما قد يتمخض عن ذلك من سياسات تسير في الاتجاه المعاكس لتطلعات وطموحات المواطنين والقوى الديمقراطية واليسارية. وأضاف أن المغرب يواجه تهديدات بالتراجع عن المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات القوى الحية، وهو ما يستلزم التكتل من أجل التصدي للنزعات النكوصية. جمال بورفيسي

المالكي يُحذر من مخاطر هيمنة النزعة النكوصية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطوزي: الدستور فتح الباب أمام ظهور سلطات مضادة جديدة

أزيد من 32 مليون مريض بالسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات