تبرئة سوريين بالبيضاء من ملف بطائق الإقامة

نسيان شرطية نقلت إلى الرشيدية بسبب الملف والطلفي يقضي ببطلان محاضر الفرقة الوطنية قضى لحسن الطلفي، رئيس غرفة الجنايات الاستئنافية بالبيضاء، أخيرا، ببطلان إجراءات البحث التمهيدي المنجزة في حق سوري، كان أدين ابتدائيا بسنتين حبسا، سنة نافذة وسنة موقوفة التنفيذ. وشمل منطوق الحكم باقي المتهمين السوريين في الملف نفسه، كما قضى في الموضوع بعدم مؤاخذة المعني بالأمر ومن معه من أجل ما نسب إليهم، والحكم بالبراءة لفائدة الشك مع تحميل الخزينة العامة الصائر.وكان السوريون أوقفوا في غشت 2008، بعد إيقاف سوري بمطار محمد الخامس، ووجهت إليهم تهم الحصول على بطاقات إقامة بطريقة غير قانونية، كما نتجت تداعيات عن الملف أدت إلى إعفاء مسؤولين في الأمن الوطني، مكلفين بمصلحة الأجانب في المحمدية والدار البيضاء، وشمل القرار مسؤولا في المديرية العامة للأمن الوطني، إضافة إلى صدور قرار تأديبي في حق شرطية، بتنقيلها إلى الرشيدية على خلفية الشك في أنها أبلغت أحد المشتبه فيهم بأنه مبحوث عنه.وخلف الحكم الجديد ارتياحا في صفوف الجالية السورية بالمغرب، كما طرح أسئلة كثيرة حول الطريقة التي فجر بها الملف، ومدى جدوى القرارات التأديبية التي صدرت إثره، بالنظر إلى كلمة القضاء التي قالت ببطلان إجراءات الأبحاث التمهيدية التي أجريت آنذاك، مع إعمال مبدأ تفسير الشك لصالح المتهم. وأفادت مصادر عليمة أن الشرطية التي تم الشك في أنها سربت معلومة إلى أحد السوريين بأنه مبحوث عنه، رغم نفي الأخير ذلك، لم تستفد من قرينة تفسير "الشك لصالح المتهم"، أكثر من ذلك أن العديد من الذين شملتهم قرارات تأديبية، عادوا إلى مناصب جديدة، فيما ظل النسيان يخيم على ملف الشرطية التي مازالت تزاول مهامها بالرشيدية.ويأتي الحكم الجديد ليسلط الضوء أكثر على الاختلالات الشكلية التي تشوب محاضر الضابطة القضائية، ومدى جرأة القضاء في الحسم فيها، وإنصاف المتضررين منها.وأورد مصدر مطلع أن أحد السوريين قضى فترة حبسية مع وجود قرار بإغلاق الحدود في وجهه، ما زال قائما إلى اليوم، لم يستطع تجديد بطاقة إقامته، وفي الشهر الماضي، أدت الاضطرابات الجارية في سوريا والحرب بين الجيش الحر والجيش النظامي إلى قصف منزل والدته، ما أسفر عن وفاتها واثنين من أبناء عمه، مع إصابة آخرين بجروح خطيرة مازالوا يعالجون منها. ولم يستطع المعني بالأمر السفر إلى سوريا لمؤازرة ذويه في هذا المصاب، بسبب عائق عدم تجديد بطاقة إقامته، وهو الوضع نفسه الذي تعانيه مجموعة من السوريين.وناشد حقوقيون المسؤولين فتح ملف بطاقات الإقامة ورفع مشاق الحصول عليها بالنسبة إلى الجالية السورية التي تعاني في هذه الفترة الحرجة. م.ص

تبرئة سوريين بالبيضاء من ملف بطائق الإقامة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ارميل بمدريد لمناقشة "الملفات الحساسة"

كمال الكاظمي: "حديدان" حرمني من المسرح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات