الداودي: الاتحاديون وقفوا عند “ويل للمصلين” بالخطاب الملكي

عادت تداعيات الخطاب الملكي الأخير لتلقي بظلالها على توتر علاقة الحكومة بالمعارضة بخصوص مشروع وزير التعليم العالي القاضي بفرض الأداء في الجامعة، والأولويات التي حث الملك الحكومة على الاشتغال عليها لإخراج المسألة التعليمية من عنق الزجاجة، خاصة بعد اعتراف ملكي صريح بفشل المخطط الاستعجالي.وشدد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أن تنزيل المجلس الأعلى للتربية والتكوين، الذي جاء به الدستور الجديد، يعد أولوية قصوى لدى الحكومة في الدخول السياسي المقبل، وأكد وزير التعليم العالي، في تصريح لـ"الصباح" أن الحكومة ستعمل على وضع تصور شامل للمجلس يراعي أولويات المسألة التعليمية اليوم، وهو ما أكده الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت.وأضاف الداودي أن الخطاب الملكي شدد على المقاربة التشاركية في معالجة إشكالية التعليم العالي بالمغرب، ودافع وزير التعليم العالي عن مشروع الأداء في الجامعة، بالنسبة إلى الأسر الميسورة، معتبرا أن المبدأ لا يتناقض مع ما ورد في الخطاب الملكي من دعوة واضحة إلى "حق الولوج العادل والمنصف٬ القائم على المساواة٬ إلى المدرسة والجامعة ...والحق في الاستفادة من تعليم موفور الجدوى والجاذبية٬ وملائم للحياة".وعكس ما ذهب إليه الاتحاد الاشتراكي من اعتبار الخطاب الملكي رسالة مشفرة موجهة إلى الداودي، دفاعا عن المجانية، وانتقادا صريحا لتصور أداء رسوم التسجيل الذي أتى به، قال الداودي إن الخطاب الملكي كان واضحا بشأن الاستمرار في تفعيل التوصيات السابقة الواردة في ميثاق التربية والتكوين من خلال العبارة الواردة في الخطاب والتي جاء فيها «...ولبلوغ هذه الغاية٬ يجب علينا العمل على تفعيل ما تمت التوصية به خلال السنوات الأخيرة٬ وتجسيد ما توخاه الدستور الجديد بخصوص التعليم العصري والجيد... "، معتبرا أن الأداء في الجامعة يعد إحدى هذه التوصيات. كما شدد الداودي على أن الاتحاديين قرؤوا الخطاب الملكي وفق مقولة "ويل للمصلين"، مؤكدا أن ميثاق التربية والتكوين الذي أعدته اللجنة المختصة التي كان الاتحاديون ممثلين فيها بقوة، دعا إلى الأداء في الجامعة بالنسبة إلى الأسر الميسورة، موضحا في هذا الصدد أن الحزب الذي ينتقد اليوم الأداء في الجامعة، دافع عنه، في وقت سابق، داخل اللجنة الوطنية للتربية والتكوين، التي ضمت تمثيلية جميع الأطياف السياسية والنقابية والجمعوية، بما فيها الاتحاد الاشتراكي، وأقرت في ميثاق التربية والتكوين ضرورة رفع جودة التعليم العالي، وفرض الأداء في الجامعة. وتساءل الداودي عن السبب الذي يجعل الاتحاد الاشتراكي يعارض المسألة اليوم، علما أنه التزم الصمت بشأنها في وقت سابق.من جهة أخرى، كشف الداودي أن مشروع إصلاح الجامعة سيراعي الاستمرارية في تفعيل بنود الميثاق، مع بلورة تصور جديد قائم على الشراكة والفعالية في التعامل مع قضايا التعليم العالي بالمغرب.من جهة أخرى، ينتظر أن تشرع اللجان المختصة في الجامعات خلال شهر شتنبر في فتح باب الترشيح لمنصب عمداء الكليات ومديري المؤسسات العليا العمومية.وأكدت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق بـ41 منصبا يهم العمادات وإدارة المؤسسات العليا، على أن يقدم كل مرشح مشروعه إلى اللجنة المختصة التي تختار ثلاثة مرشحين لكل منصب يقوم وزير التعليم العالي باختيار واحد منهم. وأضافت المصادر ذاتها أن عملية تعيين عمداء الجامعات الجدد سيشرع في تفعليها بعد نشر مرسوم التعيين في المناصب العليا في الجريدة الرسمية. رشيد باحة

الداودي: الاتحاديون وقفوا عند “ويل للمصلين” بالخطاب الملكي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابة الصحافة بتطوان تستنكر الإساءة إلى مراسل الصباح

74 اجتماعا للجان الدائمة بمجلس المستشارين

مقالات ذات صلة