حرب بارونات المخدرات بسجن سلا تنتقل إلى المحكمة

ولد الهيبول يتجرد من ملابسه أمام قاضية ويؤكد تعذيبه في السجن ووكيل الملك يستمع إليه فجر تاجر المخدرات "ولد الهيبول" المودع بسجن "سلا 2"، قنبلة التعذيب في السجون، بمحكمة الاستئناف بالمدينة نفسها، بعد أن عرى جسده أمام رئيسة الجلسة وممثل النيابة العامة، وأكد أنه تعرض إلى "تعذيب وحشي" من طرف مدير السجن ونائبه وبعض الموظفين انتصارا لباروني مخدرات آخرين. وقالت مصادر حقوقية إن "ولد الهيبول" كشف آثار تعذيب تعرض له نهاية يوليوز الماضي ما أدى إلى إيقاف أطوار جلسة محاكمته، ونقله إلى مكتب وكيل الملك الذي استمع إليه في واقعة "التعذيب" وأسبابه. وأوردت المصادر ذاتها أن النزيل (تحت رقم اعتقال 481)، أكد لوكيل الملك أن صراعا بين بارونات المخدرات على الحظو بأفضل الزنازين كان وراء تعذيبه، إذ رفض نقله إلى زنزانة أخرى، وتسليم زنزانته إلى باروني مخدرات معروفين من الشمال، ما أدى به إلا الرفض والإعلان عن خوض إضراب عن الطعام وفضح الممارسات التي تتم في هذا الشأن، إذ تعرض هذه الزنازين للبيع لبارونات المخدرات والميسورين، ويحظى بها من يدفع أكثر، مضيفا أن البارونين أديا 20 ألف درهم، ما سرع بتنقيل ولد الهيبول بالقوة، إلا ان خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام جر عليه، كما قال انتقاما شديدا، إذ طلب منه أن يرافق موظفا إلى مصحة السجن، واستجاب لذلك، قبل أن يفاجأ بثمانية موظفين والمدير ونائبه ينتظرانه في ساحة يسميها السجناء "الكرنة"، حيث تعرض إلى تعذيب وحشي، بعد تعصيب عينيه بقميص صوفي.وزاد ولد الهيبول اثناء الاستماع إليه من طرف وكيل الملك، أنه تعرض إلى الضرب بخيوط كهربائية أو خراطيم مياه، كما كان الموظفون يركلونه ويصعفونه ويسبونه إلى أن فقد وعيه.وكانت لجنة تفتيش زارت ولد الهيبول واستمعت إليه، بحضور المدير الجهوي للسجن، الذي وبخ المدير، كما انتقلت إلى الزنزانة موضوع الصراع بين بارونات المخدرات لتحجز موقدا كهربائيا وآلة لصنع "البانيني" وأدوات راحة أخرى يمنع منها باقي السجناء. وأكدت المصادر المذكورة أن اللجنة أمرت بنقل "ولد الهيبول" إلى مستشفى السويسي بالرباط، حيث حاز شهادة طبية تدعم شكايته ضد المدير ونائبه والموظفين الذين شاركوا في التعذيب، إلا أنه بعد مغادرتها تعرض إلى التهديد من أجل التنازل عن قضيته وتغيير أقواله، وذلك باتهام موظف آخر وطاقمه بواقعة التعذيب، وإلصاق التهمة بهم، "كان الوسيط بيننا هو منير الرماش الذي أكد اني سأحصل على أي مبلغ مالي أرغب فيه إذا غيرت أقوالي، إلا أن موظفا آخر نصحني بعدم فعل ذلك، لأنهم بعد ذلك مباشرة سينتقمون مني". وزاد ولد الهيبول على لسان المصادر ذاتها أن المدير استدعاه مرة أخرى إلى مكتبه، حيث كان ينتظره ومنير الرماش إلى جانبه، ما استغرب له ولد الهيبول، وحاولا إقناعه من جديد بتغيير أقواله، دون جدوى، قبل أن يوجه إليه تهديدا بانتقام بارون مخدرات منه ومن عائلته إذا لم يرضخ إلى مطالبهم. ضحى زين الدين

حرب بارونات المخدرات بسجن سلا تنتقل إلى المحكمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سرقة إقامة سياحية لمسؤول قضائي بالإمارات

عين اللوح تحتضن المهرجان الوطني لفن أحيدوس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات