روس: أفكار عملية في الجولة الرابعة للمفاوضات

إصرار بوليساريو على تصعيد اللهجة والرباط تنتقد موقف إسبانيا وفرنسا أعلن مبعوث الأمم المتحدة كريستوفر روس، أن المغرب وجبهة بوليساريو اختتما السبت الماضي في منهاست، بضواحي نيويورك، جولة رابعة من المحادثات غير الرسمية حول مستقبل الصحراء دون التوصل إلى نتائج. وقال روس في بيان تلي على الصحافيين إن «مقترحات الجانبين عرضت من جديد، وفي نهاية الاجتماع، واصل كل طرف رفض اقتراح الجانب الآخر كأساس وحيد للمفاوضات المقبلة"، مضيفا أن «الجانبين أجريا مناقشات معمقة حول طرق معالجة جديدة من أجل تأمين حراك جديد في عملية المفاوضات في 2011 على أساس لقاءات منتظمة".وتابع روس أن «الجانبين اقترحا في هذا السياق أفكارا عملية سيتم تطويرها في الجولتين المقبلتين للمحادثات غير الرسمية»، المرتقب عقدهما في 21 و22 يناير وفي مارس 2011.الاتفاق على عقد جولتين رسميتين يفيد، حسب متتبعين للملف، أن هناك تقدما في المفاوضات بين الطرفين، رغم موجة التصعيد السائدة، خاصة مع التصريحات الأخيرة لكل من وزير خارجية بوليساريو محمد سالم ولد السالك الذي دعا فيها إلى إخراج فرنسا وإسبانيا من مجموعة أصدقاء الصحراء، ومحمد عبد العزيز الذي سارع إلى انتقاد موقف فرنسا واسبانيا المؤيد للمغرب، وتهديده في حوار أجراه أخيرا مع وسائل إعلام موريتانية، بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، وهو تصعيد، تراه المصادر ذاتها، مجرد تمويه للمسار الذي تأخذه القضية اليوم، والذي يرجح كفة الموقف المغربي، رغم إدعاء البعض أن أحداثا مخيم « أكديم ازيك» أعادت قضية الصحراء إلى نقطة الصفر من جديد، وأن الجزائر سعت من وراء تحريكها ضرب المكتسبات الأخيرة التي سجلها المغرب، من خلال حثها بوليساريو على تصعيد الاحتجاجات داخل المغرب عبر إقامة مخيم يعلن قاطنوه «استقلالهم» عن المغرب قبل أن يطالبوا بحماية قوات مينورسو، إلا أن فشل الخطة دفع بوليساريو والجزائر إلى تدويل قضية العيون وطرحها في المفاوضات الأخيرة من خلال الإصرار على المطالبة بإيفاد لجنة أممية مستقلة للتقصي في هذه الأحداث، علما أن مجلس الأمن رفض في قراره الأخير هذا المطلب، مكتفيا بإدانة العنف الذي أدى إلى سقوط قتلى أغلبهم من قوات الأمن المغربية.من جهة أخرى، ثبت فيه أن مرافقي وفد بوليساريو، حسب مصادر مقربة من الوفد المغربي، كانوا ضباطا جزائريين فضلا عن أشخاص محسوبين على المخابرات الجزائرية، بما يفيد استمرار وصاية الجزائر على الملف، وهو ما طالب به المغرب من خلال إصراراه على إشراك باقي الأطراف في المفاوضات، وعبر وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري عن ذلك في تصريح صحافي تلا المفاوضات الأخيرة، أكد فيه على التفاوض للتوصل إلى حل نهائي مع بوليساريو ومع من يقدم لها الدعم السياسي والديبلوماسي، أي الجزائر، مشددا على أن المغرب لن يدخر أي جهد من أجل إعطاء الفرصة للمفاوضات وذلك للمضي قدما، لكن - يضيف الفاسي الفهري - هناك خطوط حمراء تتمثل في شرعية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية والوحدة الوطنية والترابية. إثارة المغرب قضية تمثيلية الصحراويين في المفاوضات تفتح الباب مستقبلا أمام المطالبة بإحصاء حقيقي لقاطني المخيمات وتحديد لوائحهم، كما تطالب بذلك منظمة الصليب الأحمر الدولي وهيآت الحقوقية دولية، وهو ما ترفضة بوليساريو لاعتبارات تتعلق بالتلاعب في المساعدات الإنسانية، وحتى لا تنجلي حقيقة الحجم الحقيقي للمحتجزين المتحدرين من أصول صحراوية، والذين لا يشكلون غالبية سكان المخيمات، الذين يوجد ضمنهم جزائريون وموريتانيون وصحراويون ومواطنو دول افريقية مجاورة، في الوقت الذي يعتبر فيه تيار "خط الشهيد"، المعارض لبوليساريو، أنه الممثل الشرعي لأغلبية المحتجزين والصحراويين خارج المخيمات، مطالبا بإشراكه في المفاوضات مع المغرب.من جانب آخر، ذكر الفاسي بتصور فان فالسوم المبعوث السابق للأمين العام إلى الصحراء، والذي أقر باستحالة تطبيق خيار الاستقلال، لأنه مستحيل التطبيق وغير واقعي، موضحا أن المغرب لا يريد الرجوع الى الوراء أو البدء من الصفر في الوقت الذي قام فيه بمجهودات لابراز جدية المقترح المغربي .في السياق ذاته، تم التأكيد بين الطرفين على تدابير بناء الثقة طبقا للقرارات المتخذة خلال الجولة التمهيدية السابقة في نونبر 2010، والتي تهم تبادل الزيارات البرية بين تندوف والأقاليم الجنوبية. رشيد باحة

روس: أفكار عملية في الجولة الرابعة للمفاوضات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التقدم والاشتراكية يطالب بمنح الأحزاب دورا أكبر في الصحراء

اتـهـام مـعـلـمـة بـسـلا بـتـعـنـيـف الـتـلامـيذ

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات