الصراخ ينقذ وكالة مصرفية بالبيضاء من السطو

الشرطة القضائية أوقفت المتهم بعد أدائه صلاة الجمعة بالمسجد الذي اختبأ فيه انتابت مستخدمة تسير وكالة مصرفية بالبرنوصي حالة هستيريا مصاحبة بصراخ وعويل، بعد أن حاصرها صباح الجمعة الماضي مقنع يشهر سكينا كبيرا وأوصد عليها الباب داخل الوكالة. ولم تزد حالتها الهستيرية تهديدات الجاني المقنع بإيذائها إن لم تخلد إلى الصمت وتستجيب لطلباته، إلا تصعيدا، ما دفعه إلى التخلي عن تنفيذ الجريمة والفرار بعيدا عن الوكالة قبل أن يحاصره المواطنون.وأوضحت مصادر "الصباح" أن مسيرة الوكالة ما إن فتحت الباب الرئيسي للوكالة صبيحة الجمعة الماضي حوالي الثامنة والنصف ودلفت إلى الداخل حتى تبعها الجاني ودفعها بقوة، ثم أوصد الباب وهو يحمل سكينا ويضع قناعا يخفي ملامح وجهه.وفوجئ المتهم بعد انفراده بالمسيرة، بالحالة الهستيرية التي انتابتها نتيجة الذعر، وحاول تهديدها، إلا أنها لم تقو على كبح الصراخ والعويل اللذين أصدرتهما، ولم تنفع كل الوسائل التي عمد إليها المتهم لثنيها عن الصراخ، بعد أن بدت له غير مسيطرة على حالتها رغم إشهار السكين في وجهها وأمرها بمده بالأموال المودعة في الوكالة.وأمام هذا الموقف اضطر الجاني إلى العدول عن تنفيذ السطو مطلقا ساقيه للريح هاربا من محاصرة محتملة للسكان المجاورين للبناية حيث يوجد المصرف.وبعد إبلاغ الشرطة وإجراء المعاينة والأبحاث، نقلت المستخدمة إلى المستشفى لتهدئة روعها، فيما تم البحث في الصور التي التقطتها كاميرا الوكالة.وأشارت مصادر "الصباح" إلى أن التفحص الجيد للصور، أفضى إلى الاهتداء إلى علامة مميزة، فسارت الأبحاث في اتجاه إيقاف صاحبها.وأفادت المصادر ذاتها أن حملة تمشيطية نفذت في محيط الوكالة، انتهت إلى التعرف على صاحب العلامة المميزة الذي لم يكن إلا شخصا يقطن قريبا من الوكالة المختصة في صرف العملة.وفي الظهر، علمت عناصر الشرطة القضائية أن المشتبه فيه يوجد في المسجد، فتم انتظار انتهائه من أداء صلاة الجمعة لإيقافه.وبعد مواجهته بسيل من الأسئلة، نفى ضلوعه في محاولة السطو، إلا أنه لم يستطع تحديد الأماكن التي تردد عليها صبيحة اليوم نفسه، سيما بعد أن علمت عناصر الشرطة القضائية أنه غادر منزله حوالي السابعة صباحا ولم يعد إليه.وأشار المتهم إلى أنه كان يوجد لدى ميكانيكي بمحله قبل موعد الصلاة، إلا أن انتقال الشرطة إلى المحل بين أنه مغلق منذ أسبوع، ليخر المتهم بعد ذلك معترفا بضلوعه في الجريمة.وأفادت مصادر "الصباح" أن المتهم، البالغ من العمر 27 سنة، كان يشتغل في مجال بيع وشراء السيارات المستعملة بعد أن سلمه والده رأسمالا يعينه في ذلك، إلا أنه فشل في استثماره، وبعد تضييق الخناق عليه من قبل أسرته التي تمر بظروف صحية صعبة، لم يجد من وسيلة لاسترداد ما ضاع منه إلا السطو على الوكالة، لكنه فشل حتى في ذلك وسقط في يد العدالة في أول محاولة وأحيل على الوكيل العام أمس (الأحد) بتهمة محاولة السطو على مؤسسة مصرفية باستعمال السلاح الأبيض. المصطفى صفر

الصراخ ينقذ وكالة مصرفية بالبيضاء من السطو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مراقبون يعادون المغرب بجلسة "مجموعة التامك"

إعادة التحقيق في حريق كلف الدولة مليارين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات