مالي أمام المحكمة بالرباط بتهمة النصب

احتال على مواطنين باسم القرب من شخصية سياسية نافذة قدمت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، أخيرا، مهاجرا ماليا أمام وكيل الملك من أجل النصب والاحتيال على مواطنين مغاربة. وقرر ممثل النيابة العامة عرض الظنين على الجلسة مباشرة. استمع رئيس الهيأة القضائية المكلفة بالنظر في الملف إلى دفاع المتهم الرئيسي، ومرافعات النيابة العامة، فاعتبر المحامي أن الأدلة غير كافية لمتابعة موكله من أجل تهمة النصب، خصوصا أن الأمر يتعلق بأقوال واتهامات فقط، دون تعزيزها بما يؤكدها من حجج وأدلة قوية. والتمس إخلاء سبيل موكله فورا، أو منحه السراح المؤقت على الأقل.وبعد أن منح الرئيس الكلمة لممثل النيابة العامة، تطرق إلى الممارسات التي اقترفها الظنين في حق عدد من المواطنين المغاربة، الذين أوقعهم في شباك النصب والاحتيال بدعوى مشاركته في مشاريع استثماراتية، تتعلق أساسا بالمطاعم والمقاهي، قبل أن يتبين أن لهم تعرضوا للنصب بطريقة مخطط لها بدقة عالية.وعرج نائب وكيل الملك على البحث التمهيدي الذي أجرته الشرطة القضائية، واعتبر أن نتائجه تكشف، بما لا يدع أي مجال للشك، تورط المتهم في أعمال النصب، مشيرا إلى أن البحث التمهيدي كشف وجود عدد كبير من الضحايا، وأن هؤلاء سجلوا تصريحاتهم، وقدموا ما يفيد تعرضهم للنصب من طرف المتهم.وجاء في وقائع القضية أن بداية البحث انطلقت بعد توصل الشرطة القضائية بعدة شكايات من مواطنين مغاربة، يكشفون أن شابا من أصل إفريقي، اتفقوا جميعا على أوصافه، التقى بهم في ظروف مختلفة، وبعد تجاذب أطراف الحديث معهم أخبرهم بأنه ابن شخصية سياسية إفريقية نافذة، وأنه يبحث عن شريك له في مشاريع استثماراتية يريد إنجازها بالمغرب. وكان الظنين يطلب مبالغ مالية من الضحايا، على أساس أنها حصص في المقاولة التي يريد تأسيسها، عن طريق حيل ووسائل خداع عالية، قبل أن يختفي عن الأنظار في ظروف غامضة.وكشفت إفادات مصدر موثوق لـ»الصباح» أن ضابطا في الشرطة القضائية بالرباط استمع إلى المشتكين، إضافة إلى ثلاثة شهود تطوعوا للإدلاء بشهادتهم، والذين حكوا للشرطة القضائية تفاصيل عمليات نصب نفذها المتهم بحضورهم. وقد حررت محاضر استماع إلى المشتكين والشهود.وذكر المصدر ذاته أن وكيل الملك استمع إلى المتهم والضحايا والشهود، قبل أن يحيل القضية على هيأة المحكمة، مشيرا إلى أن المتهم حاول إنكار التهم المنسوبة إليه، واتهم في المقابل بعض الضحايا بتلفيق هذه التهمة إليه، إلا أن الأدلة كانت قوية، لتقرر متابعته بالمنسوب إليه.يشار إلى أن عددا من فضاءات العاصمة الرباط تحولت إلى قبلة المهاجرين يبحثون عن مغاربة سذج من أجل النصب عليهم بعد إغرائهم ببريق النقود. وشوهد العديد منهم وهم يدخلون في نقاشات عميقة مع مواطنين بهدف إقناعهم بالدخول مساهمين في مشاريع واستثمارات لا وجود لها إلا في مخيلاتهم.ويرى مهتمون أن خطر المهاجرين من جنوب الصحراء الذين يحترفون النصب والاحتيال أضحى يهدد المجتمع المغربي، ما يستدعي من المصالح الأمنية يقظة عالية، للإيقاع بالمشتبه فيهم وإحالتهم على القضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة في حقهم في الوقت المناسب، وليس بعد أن يوقعوا بضحايا في شباك النصب. محمد البودالي

مالي أمام المحكمة بالرباط بتهمة النصب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"يوتوب" يوقع تجار مخدرات بالبيضاء

طلبة معتقلون بسجن عين قادوس يضربون عن الطعام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات