إيقاف متهمين بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باليوسفية

نزاع بسيط حول قطعة أرضية تطور إلى عراك باستعمال الأسلحة البيضاء ينتظر أن ينظر قاضي التحقيق من جديد في ملف متشابك بين طرفي نزاع بسيط بأحد الدواوير بجماعة رأس العين بإقليم اليوسفية، تطور إلى وضع حد لحياة أحد أطراف النزاع، مخلفا وراءه اسرة مكلومة، بعض أفرادها يقبعون حاليا بالسجن المدني لآسفي، بناء على قرار متابعة الجميع في حالة اعتقال، الذي أصدره قاضي التحقيق. يستأنف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بآسفي، خلال 25 دجنبر الجاري، النظر في ملف متابعة عدة متهمين من أجل جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضي إلى الموت، والضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح، وذلك وفق فصول المتابعة من القانون الجنائي.وكان قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها، أجل خلال، غشت الماضي، النظر في الملف، بعدما استمع تمهيديا للمتهمين، بعد إحالتهم من قبل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، والذي أصدر أمرا بالإحالة على قاضي التحقيق، قصد تعميق البحث، بعد تضارب تصريحات المتهمين، وتراجعهم عن تصريحاتهم التي أدلوا بها لدى عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية اليوسفية، التي أنجزت محضر البحث التمهيدي.وحسب مصدر مطلع، فإن المتهمين تمسكوا بتصريحاتهم التي أدلوا بها لدى النيابة العامة، متراجعين بذلك عن تصريحاتهم المضمنة في محضر البحث التمهيدي، حيث يرتقب أن يجري قاضي التحقيق مواجهة بينهم، واستدعاء كل شاهد أو كل من يمكن أن يساعد في إظهار الحقيقة في هذه القضية، التي تعود حسب وثائق الملف، إلى إقدام ابن الجاني المسمى “حفيظ” على إضرام النار في أرض تعود إلى ملكية والد الضحية والكائنة بمزارع دوار أولاد بلحاج بجماعة رأس العين بدائرة الكنثور بإقليم اليوسفية، ولما بلغ الأمر إلى علم الأخير، توجه لدى أسرة الجاني، مشعرا إياه أن حفيده قام بإضرام في أرضه، مؤكدا له أن ذلك كاد يتسبب في كارثة.ولم يكن أمام والد الجاني، سوى استعطاف والد الضحية، الذي قبل الاعتذار وانصرف إلى حال سبيله.ولما علم ابن الجاني “ح” بالأمر ثارت ثائرته، وارغد وأزبد متوعدا المشتكي وموجها إليه السب والشتم، معتبرا أن تلك الأرض مهجورة، ولا تصلح سوى لإضرام النار.أبناء المشتكي هم الآخرون لم يستسيغوا رد فعل “ح”، وتوعدوا إياه بمقاضاة ابنه أمام السلطات المختصة.وفجأة بدأت الحجارة تتساقط على منزل المشتكي، الذي حاول تهدئة أبنائه، وخرج متسللا في غفلة منهم، قاصدا منزل أسرة “ح” قصد نهيه عن الرشق بالحجارة، وبينما هو في طريقه إلى ذلك، أصيب بحجارة في الرأس سقط إثرها أرضا.“ع.ص” الذي جاء لتوه من مراكش بعد أسبوع مضن من العمل، حاول أن يلحق بوالده خوفا من تعرضه لمكروه، وبمجرد ما وطأت رجلاه خارج باب المنزل، لاحظ والده ساقط أرضا، ليلحق به، ويركض خلفه إخوته، وبينما يحاول إيقافه، والتأكد من إصابته، تلقى طعنة غادرة بواسطة “منجل”، وعاوده الجاني الذي كان متخفيا في زي نسائي بطعنة أخرى ليسقط أرضا، والدماء تنزف منه.بعد ذلك، تواصل مسلسل الضرب والجرح بين أفراد الأسرتين، والحصيلة إصابة زوجة الضحية الحامل في شهرها الرابع بطعنة في فخذها الأيمن وفي بطنها، كما أصيب شقيق الضحية “عبد اللطيف” بجروح وصفت بالخطيرة وإصابة شقيقه “عبد الصمد” بجروح، في حين أصيب شقيقا الجاني بجروح متفاوتة الخطورة.وانتظر الضحية “عبد الصادق” حوالي ثلاث ساعات لحضور سيارة الإسعاف، بعد امتناع عون سلطة (مقدم) عن إشعار سيارة الإسعاف، تحت مبررات واهية، حسب ما أشارت إليه أسرة الضحية.وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل أطراف النزاع، أمام الوكيل العام المداوم بمحكمة الاستئناف بآسفي، والذي قرر الإبقاء على المتهمين الثلاثة رهن الاعتقال الاحتياطي، كما تم اعتقال شقيقي الضحية “عبد اللطيف.ف” و”عبد الصمد.ف” الذي يبلغ من العمر حوالي 15 سنة. محمد العوال (آسفي)

إيقاف متهمين بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باليوسفية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النظر في نزاع عقاري بين مواطن والأملاك المخزنية بتاونات

دينا حايك غدا في "سهران معاك الليلة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات